قال ناصر أمين، مدير مركز استقلال القضاء معلقا منح المواطنين سلطة الضبطية القضائية: "أنا فى حالة رعب من دعوات إنشاء لجان شعبية لتحل محل الشرطة، ومع افتراض حسن النية، وأن الدعوة الغرض منها فعلا المشاركة المجتمعية، ولكن الحالة الوحيدة التى يمكن أن يتم فيها تنفيذها أن تكون الدولة منهارة بشكل كلى أو جزئى".
جاء ذلك، خلال استضافته فى برنامج "جملة مفيدة"، الذى تقدمه الإعلامية منى الشاذلى فى حلقة أذيعت أمس الاثنين.
كما استشهد ناصر فى حديثه بحالات دول سيراليون ورواندا والكونغو اللتين شهدتا نزاعات داخلية عنيفة بدأت بفكرة إنشاء لجان شعبية لحماية القبائل والمناطق، وانتهت إلى حروب راح ضحيتها الآلاف من القتلى.
وأضاف أمين: "هذا الكلام يحدث فى حالة انتهاء الدولة، فى حال ألا توجد دولة مصرية، لا يوجد رئاسة، ولا وزارة داخلية، فى هذه الحالة يتعين على الشعب أن ينزل لحماية أمنه، كما حدث يوم 28 يناير، ولكن محاولة المقارنة هنا لا تجوز على الإطلاق، لأن 28 يناير كان وضع خاص جدا، أما الآن فهناك رئيس جمهورية، وانتخابات، ومؤسسات قائمة بالفعل، قد يكون أداؤها سيئا، أو غير فعال، ولكن حتى لو افترضنا ذلك، فإن هذه الدعوة تعنى تدمير لهذه المؤسسات، وأى حديث عن فكرة اللجان الشعبية فى ظل وجود دولة معناه إعلان سقوط الدولة".
وعلى غرار إنشاء لجان شعبية لمساعدة الشرطة، قال أمين: "سيكون هناك دعوات لإنشاء محاكم شعبية لكى نساعد القضاء، وأيضا سيكون دعوات لإنشاء أجهزة مخابراتية لمساعدة المخابرات، هذا الكلام مخيف جدا، ولا يعنى على الإطلاق إلا شىء واحد، وهو انهيار الدولة تماما".
ناصر أمين لـ"جملة مفيدة": مرعوب من دعوات إنشاء لجان شعبية بدل الشرطة
الثلاثاء، 12 مارس 2013 10:03 ص