صرح الدكتور عبد الرحيم ريحان مقرر إعلام جمعية المحافظة على التراث المصرى، بأن اليوم الأول بمؤتمر تراث البحر الأحمر المزمع عقده فى الفترة من 14 إلى 16 مارس بالقاعة الكبرى بالمجلس الأعلى للثقافة بساحة دار الأوبرا سيشهد عرضاً ومناقشة لكتاب دليل آثار البحر الأحمر للدكتور حجاجى إبراهيم أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآداب جامعة طنطا والحاصل على وسام فارس من إيطاليا.
وأكد الدكتور ريحان بأن الكتاب يتضمن آثار البحر الأحمر منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الإسلامى ومن آثار ما قبل التاريخ كهف من العصر الحجرى الوسيط والحديث عثر به على أحجار صوان بمنطقة الصدمين 40كم جنوب القصير وآثار مصرية قديمة منها نقش صخرى لخرطوش من عهد الملك بسماتيك "الأسرة 26" ومحاجر قديمة للكحل من العصر الفرعونى بجبل الزيت برأس غارب ومناجم الذهب ومحاجر الجرانيت "عصر فرعونى، بطلمى، رومانى" بمنطقة الفواخير التى تقع ما بين قفط والقصير وبها أيضا محطة رومانية وقربها معبد صغير خصصه الإمبراطور بطليموس الثالث 236– 221 ق. م لعبادة المعبود "مين" حامى الصحراء الشرقية.
ويضيف الدكتور ريحان أن الدليل يتضمن تاريخ وعمارة دير الأنبا أنطونيوس مؤسس الرهبنة المصرية التى امتدت للعالم كله على بعد 52كم من الزعفرانة وهو الدير المشيد على العين التى كان يشرب منها القديس أنطونيوس وبالقرب من المغارة التى كان يسكنها كما يتضمن الدليل المحطة الرومانية التى كان يستخرج منها حجر البورفير المعروف بالحجر الإمبراطورى وكان يستخرجه الرومان لصنع التماثيل وأدوات الزينة ومعبد سيرابيس الذى أقامه الإمبراطور البيزنطى هادريان "117 – 138 م" ومعبد إيزيس والعديد من القلاع مثل قلعة أم سدرة نسبة لأشجار السدر وقلعة جبل الدخان وقلعة بئر بديع وتضم أفران ورحى للطحن واصطبل وقلعة من العصر العثمانى وهى قلعة القصير وظلت القصير فى العصر الإسلامى عامة والمملوكى خاصة ميناءاً ذات أهمية كبيرة لعبور حجاج شمال أفريقيا قاصدين مكة والمدينة ويجاور قلعة القصير ضريح سيدى عبد القادر الجيلانى.