"عكاشة" يدعو الشعب للمشاركة فى مليونية "الفرصة الأخيرة" لتأييد الجيش.. وجبهة الإنقاذ ترفض الزج بالمؤسسة العسكرية فى المعترك السياسى.. وتيار الاستقلال فى مقدمة المشاركين لجمع مليون توكيل لـ"السيسى"

أعلن عدد من الائتلافات والحركات السياسية، المشاركة فى مليونية "الفرصة الأخيرة" التى دعا لها الإعلامى توفيق عكاشة مالك قناة الفراعين، فى مقدمتهم أحزاب تيار الاستقلال، وذلك يوم، الجمعة، أمام النصب التذكارى "المنصة" بمدينة نصر، لإعلان دعم القوات المسلحة فى العودة للسلطة والمطالبة برحيل النظام الحالى.

كان الإعلامى توفيق عكاشة مالك قناة الفراعين الفضائية، دعا جموع الشعب المصرى للمشاركة بالمليونية التى ينظمها بمشاركة 13 ائتلافا وحركة سياسية أمام المنصة، تحت شعار "الفرصة الأخيرة"، لتأييد القوات المسلحة المصرية، والحفاظ على هيبة القضاء والشرطة.

وأوضح عكاشة فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن أبرز الائتلافات المشاركة بالمليونية هى ائتلاف شباب ماسبيرو، ائتلاف "العسكريون المتقاعدون"، حركة الأغلبية الصامتة، بالإضافة إلى ائتلاف الأغلبية الصامتة.

بدوره، أكد المستشار أحمد الفضالى، رئيس حزب السلام الديمقراطى والمنسق العام لتيار أحزاب الاستقلال، مشاركته بمليونية "الفرصة الأخيرة" يوم الجمعة القادم، مشيرا إلى حرص تيار الاستقلال على المشاركة فى كافة الفعاليات التى تهدف إلى تغيير النظام الحالى بعدما أصبح تغييره ضرورة ملحة.

وأوضح الفضالى فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن معظم قيادات تيار الاستقلال ستشارك بالمليونية القادمة، بالإضافة إلى عدد كبير من ممثلى الجمعيات والمنظمات الأهلية، وذلك للتعبير عن رفض سياسات النظام الحالى، كما أن المشاركين بالمليونية سيرفعون شعار "محاكمة مرسى"، مشيرا إلى أن التيار سيواصل خلال فعاليات مليونية "الفرصة الأخيرة"، حملته لتحرير توكيلات للفريق أول عبد الفتاح السيسى لإدارة البلاد، مؤكدا أن أعداد التوكيلات ستصل خلال الجمعة القادمة إلى مليون توكيل.

من جانبه، قال الدكتور وحيد عبد المجيد، القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، إن الحديث عن استبدال حكم الإخوان بحكم المجلس العسكرى مرة أخرى ما هو إلا كلام "هلامى" لا أساس له فى الواقع، مشيرا إلى أن المجلس العسكرى لم يعد له وجود، وحل محله مجلس آخر يريد الإبعاد عن السياسة.

وأضاف عبد المجيد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن جمع التوكيلات للجيش والنزول فى مليونيات تطالبه بالتدخل، ليس إلا تعبيرا عن غضب شعبى نتيجة الفشل السياسى للحزب الحاكم، مؤكدا أن هذا توجيه خطأ لهذا الغضب، وأن التوجيه الصحيح هو أن تتكاتف كافة القوى فى مواجهة هذه السلطة لأن هذا الطريق لن يؤدى إلى النتيجة المرجوة منه فى النهاية.

وقال أحمد فوزى، الأمين العام لحزب المصرى الديمقراطى والقيادى بجبهة الإنقاذ، إن حق التظاهر السلمى مكفول للمواطنين بموجب القانون والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، رافضا المطالبة بعودة الجيش مرة أخرى للسلطة أو الدفع به فى الصراع السياسى، مضيفا،" من يطالبون بعودة الجيش للسلطة غير مقدرين لخطورة الموقف الحالى".

بينما وصف سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع دعوة الجيش فى مواجهة الإخوان التى ادعى أنها دعوات حسنة من أناس أرهقهم الوضع السياسى المتأزم، مما اضطروا لدعوة الجيش كحل أخير، مضيفا أنه لا يرحب بإقحام الجيش فى الحياة السياسية، مضيفا، أن هناك محاولات من الإخوان لإقحام الجيش بالطوارئ كما حدث مؤخرا ببورسعيد.

وأكد الدكتور عبد الله المغازى، المتحدث باسم حزب الوفد، على عدم مشاركة الحزب بمليونية الفرصة الأخيرة أمام المنصة لتولى الجيش حكم البلاد ورحيل الإخوان، مشيرا إلى أن تجدد ثقة المواطنين بالمؤسسة العسكرية أمر جيد، لأنها مؤسسة مخلصة ووطنية، موضحا أن دور المؤسسة العسكرية الحقيقى فى حماية الدولة ومؤسساتها، لا أن تدخل إلى الملعب السياسى.