• أسامة هيكل من أفضل وزراء الإعلام بعد الثورة.. وشكرى أبو عميرة أكثر من تعرض للظلم
• أتمنى عودة الفضائية لدورها الطبيعى وأن تتخلص من طابعها المحلى
ساهم المخرج عبدالرحمن صبحى فى وضع الأسس العامة للفضائية المصرية فى بدايات التسعينيات من القرن الماضى، ليتدرج بعدها فى عدة مناصب بماسبيرو، حتى وصل لرئاسة الفضائية الثانية، الموجهة للولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، ليحقق بها مجموعة من النجاحات التى شهد لها كفاءات ماسبيرو وقياداته ليتولى صبحى رئاسة القناة الفضائية المصرية خلفا لعلاء بسيونى.
«اليوم السابع» أجرت هذا الحوار مع صبحى، للكشف عن خطط الفضائية الجديدة وتوجهات القناة فى ظل سياسة التليفزيون المغضوب عليه من شريحة عريضة من المتابعين.
كيف كانت بدايتك كمخرج فى الفضائية المصرية حتى توليك رئاستها؟
- بدأت فى الفضائية المصرية فى عام 1990 وبالتحديد أثناء حرب الخليج، فقد كنت أقدم مخرج بالقناة، وكانت محطة عامة، ولكن أحداث الخليج كانت محور اهتمامنا فى البداية، فالقناة كانت موجهة لكل العرب فى تلك الفترة، ثم أصبحت على أكثر من قمر صناعى، وأثناء إشراف عبدالسلام خليل على الفضائية المصرية، كنت مسؤولا عن الإعداد والتنفيذ، وفى عام 1993جاءت سناء منصور، ليتم تأسيس القطاع الفضائى، أما حاليا فالقناة تابعة لقطاع التليفزيون والذى يرأسه شكرى أبو عميرة، وهو واحد من أهم مخرجى التليفزيون المصرى وتعرض لظلم كبير.
وكيف كان انتقالك من الفضائية الثانية للأولى؟
- عندما تولى علاء بسيونى رئاسة القناة قادما من الخارج، كان هناك عدم ترحيب به من قبل عدد من العاملين، وبضغوط من سناء منصور أقنعت المعترضين، أنه ربما يكون لديه فكر جديد يساهم فى تطوير القناة، لكن كانت الفضائية تسير من سيئ إلى أسوأ، حتى عرض على مؤخرا شكرى أبو عميرة رئاسة القناة، وفاجأنى بموعد مع الوزير واضطررت للموافقة، لأنه مكانى بالأساس، وأتمنى أن تعود الفضائية لـ%60 من حالتها الطبيعية.
تعدد المذيعين وفرق الإعداد والمخرجين للبرنامج الواحد من أبرز المشاكل الخاصة بالقناة، هل هناك خطة لمعالجة هذه الأزمة؟
- نعمل فى الفترة الحالية على فكرة التخصص، فمن يصلح للمنوعات يقدم هذه النوعية من البرامج، ومن يصلح للسياسة يقدم برامج سياسية، وهكذا، ولكن تظل الأزمة أننا نعيش مرحلة تخبط وتوهج سياسى، الأمر الذى يجبر معظم المذيعين على الحديث فى الأمور السياسية، ولكن مع هدوء الأوضاع، أعتقد أن القناة ستشهد التخصص، وحاليا يجرى العمل على ذلك، فبرنامج «أهل مصر» سيقدمه 4 مذيعين فقط وهم محمد الجندى وأمانى العقاد وشريف عبدالوهاب وهناء عصام، وهم نجوم الفضائية فى هذا البرنامج.
تعانى جميع قطاعات التليفزيون بقنواتها من الروتين وعدم القدرة على اتخاذ القرار إلا بالعودة للرؤساء.. هل تعانى الفضائية نفس الأمر؟
- بالعكس تماما، فوزير الإعلام صلاح عبدالمقصود قال لى أفعل ما شئت بالقناة وأعطانى مساحة كبيرة من الحرية لنتحرك فيها، كما أن إسماعيل الششتاوى رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون وعدنا بلقاء مع أسرة الفضائية لمناقشة البرامج التى سيتم عرضها على القناة بالتفصيل، وهو شىء إيجابى، كما أن شكرى أبوعميرة يحاول توفير مناخ ملائم للعمل وخلق نوع من الاستقرار.
كيف تعود الفضائية لهويتها الأصلية وهى مخاطبة المصريين فى الخارج بعد أن أصبحت نسخة من القنوات المحلية؟
- بالفعل، القناة تشبه لحد كبير قنوات الأولى والثانية والمحليات وهو أمر سلبى، فنحن من المفترض أن نخاطب المغتربين والجاليات المصرية فى الخارج، وليس من المنطقى أن أقول إن البلد به خراب وصراعات سياسية، وأغلق الباب أمام المستثمرين، فلابد من تشجيع السياحة، وهى الأمور التى كانت متاحة لى وقت رئاستى للفضائية الثانية، وقتما كان أسامة هيكل وزيرا للإعلام، وأعطانى صلاحيات كاملة فى إدارتها، فهو من أفضل وزراء الإعلام بعد الثورة.
ثمانية شهور مرت على جلوس عبدالمقصود على كرسى الوزارة، هل تعتقد أنه نفذ وعده بخلع عباءة الإخوان أم أنها مجرد شعارات؟
- حتى الآن لم يتدخل وزير الإعلام فى أمور التليفزيون إلا فى الحالات القصوى مثل احتياجات مالية أو غيرها من مشاكل العاملين، ولا صحة لتدخله فى السياسة التحريرية مطلقا، وحينما يجتمع معنا، يؤكد على ضرورة تحسين صورة مصر فى الخارج وتشجيع الاستثمارات والسياحة.
كيف يتم التعامل مع المذيع الذى يتجاوز دوره ومهنيته على الهواء؟
- أفضل طريقة هى تركه، حتى ينتهى وبعدها يتم لفت نظره لأخطائه حتى لا يعاود تكرارها، فالمذيع على الهواء لابد أن يكون حرا، ولكن فى نطاق محدود، وأن يتعامل معه المخرج بقدر من المرونة والتنسيق، وليس من المهنية أن يعلق المذيع على حدث برأيه الشخصى.
عبد الرحمن صبحى: ووزير الإعلام لا يتدخل فى السياسة التحريرية
الثلاثاء، 12 مارس 2013 02:46 م
رئيس الفضائية المصرية الجديد عبد الرحمن صبحى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة