أكد عدد من أساتذة العلوم السياسية وعلماء الاجتماع، على ضرورة تعديل الملحق الأمنى لمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، خاصة المتعلقة بالمنطقة "ج" المجاورة للحدود المصرية الإسرائيلية، حيث يتواجد فى هذه المنطقة أفراد من الشرطة لا يتجاوز عددهم 4000 آلاف، بينما لا توجد قوات مسلحة، وهو ما يمثل تهديداً لمصر ولإسرائيل أيضاً.
وقال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بكلية اقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، خلال حلقة نقاشية عقدت اليوم الثلاثاء، بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، تحت عنوان "الملف السيناوى بين التهميش والاندماج"، إنه لا يوجد توافق بين سيناء كإقليم جغرافى مساحته 6% من مساحة مصر وبين عدد السكان بها الذين يتراوح عددهم 550 ألفا، وفقاً لتقديرات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء عام 2012، موضحاً أن الظروف السياسية الحالية تعد من أحد المعوقات التى تقف أمام القيادة السياسية فى اتجاه تنمية سيناء، مطالباً بعض مراكز الدراسات الاستراتيجية بالتوقف عن الفكرة التى طرحوها بأن يتم اقتطاع أجزاء من أراضى الدول العربية، ويقصد بها مصر والأردن لبناء دولة فلسطينية، مستنكراً مثل هذه الفكرة.
وقال الدكتور أحمد مجدى، أستاذ علم الاجتماع السياسى بجامعة القاهرة، إن سيناء مخترقة استخبراتياً "من جانب إيران وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية"، وأن الملف السيناوى يتأثر ويؤثر فى سياسة مصر الخارجية، خاصة فيما يتعلق بالصراع الفلسطينى الإسرائيلى، مؤكداً على التركيز على الأسباب الرئيسة للانفلات والفراغ الأمنى، ومدى الاحتياج لتحديد هذه المنظومة الأمنية بسيناء.
خبراء يطالبون بتعديل "كامب ديفيد" وزيادة الجيش فى سيناء
الثلاثاء، 12 مارس 2013 04:26 م