خرج نحو 15 ألف بوسنى اليوم الثلاثاء، فى مسيرات حاشدة صامتة لإحياء الذكرى العاشرة لاغتيال رئيس الوزراء السابق زوران دينديتش، الذى لقى مصرعه فى مارس 2003.
ولد دينديتش عام 1952 فى بوسانسكى شماتش، حيث ولد الرئيسان البوسنيان السابق والحالى على عزت بيغوفيتش وسليمان تيهيتش. وهى منطقة شبه ريفية تقع حاليا ضمن مناطق الحكم الذاتى الصربى.
درس الفلسفة فى جامعة بلجراد فى السبعينات وأدخل السجن فى تلك الحقبة لتزعمه حركة طلابية مناهضة للشيوعية، وبعد أن أفرج عنه سافر إلى ألمانيا لمواصلة دراسته الفلسفية حيث نال شهادة الدكتوراه فى الفلسفة عام 1979، وعاد بعدها إلى بلغراد، حيث أسس الحزب الديمقراطى الصربى صحبة فويسلاف كوشتونيتسا.
وصعد دينديتش إلى قمة السلطة فى الحزب سنة 1994، وانتخب رئيسا لبلدية بلغراد خلال المظاهرات الكبرى عامى 1996 و1997، إلا أن ائتلافا شكله حلفاء لسلوبودان ميلوسوفيتش الرئيس اليوجوسلافى السابق، وخصمه الأكبر فوكو دراشكوفيتش زعيم "حركة التجديد" الصربية أسقطه من ذلك المنصب بعد عام فقط.
وبعد أن قاطع دينديتش الانتخابات البرلمانية فى صربيا عام 1997 ابتعد عن الحياة البرلمانية، وتوجه لمعارضة أكثر راديكالية لسياسة ميلوسوفيتش، فعمل بصفة خاصة على تنظيم التجمعات والمظاهرات فى الشوارع، بالتنسيق مع زعماء الطلبة ورؤساء الأحزاب الصربية المختلفة، إلا أن مساعيه لتصدر الشارع فشلت بعد ثلاثة أشهر من المظاهرات المتواصلة فى نهاية 1999، مما حمله على إعلان عزمه على التخلى عن العمل السياسى.
ووجد دينديتش فرصته الأخيرة فى دعوة ميلوسوفيتش فى يوليو 2000 إلى إجراء انتخابات عامة فى 24 سبتمبر من نفس العام، وعرف كيف يستغل تلك الدعوة، حيث ساند ترشيح كوشتونيتسا وتمكن من فرض نفسه كإحدى الشخصيات الأساسية فى الحملة ضد ميلوسوفيتش.
واستخدم علاقته مع الغرب وكذلك اتصالاته داخل النظام المترهل، لتسهم فى انتقال السلطة بعد أزمة الانتخابات التى اتهمت فيها المعارضة بمن فيها دينديتش النظام بتزوير الانتخابات، وبدا زوران دينديتش الخطيب المفوه والبراجماتى مصمما على تطبيق برنامج إصلاحات عميقة فى صربيا على الأصعدة الاقتصادية والسياسية للإسراع فى عملية التحول نحو اقتصاد السوق، وتطابق القوانين الصربية مع نظيراتها الأوروبية.
بالصور.. مسيرة صامتة لآلاف البوسنيين فى ذكرى مقتل "دينديتش"
الثلاثاء، 12 مارس 2013 06:33 م
مسيرة صامتة لآلاف البوسنيين فى ذكرى مقتل "دينديتش"
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة