وهذا كان أهم أسباب تكريم د.إيناس عبد الدايم لهن، كما تضمن حفل الختام توزيع شهادات التقدير على 74 فنانا ممن شاركوا فى معرض "المرأة = الحياة" والذى أشارت عبد الدايم، فى كلمتها إلى أنه كان من أفضل المعارض التى شهدتها الأوبرا، والتى وعدت بتبنيها للفنانين الشباب فى العديد من المعارض الجماعية المقبلة.
كما تضمن الحفل أيضاً ندوة بعنوان "المرأة المصرية تاريخ ونضال" شارك فيها كل من الكاتب الصحفى حلمى النمنم والكاتبة سلوى بكر والناقد د. عبد الغفار شديد أستاذ تاريخ الفن، وأدارت الندوة الناقدة د.فينوس فؤاد كومسيير عام المعرض، حيث أشاد د.عبد الغفار شديد، فى كلمته، بتقديس واحترام المرأة المصرية فى الحضارة المصرية القديمة باعتبارها العمود الأساسى المكون للأسرة، ومن ثم المجتمع.
بينما أشار الكاتب حلمى النمنم، إلى أن ما يحدث الآن للمرأة المصرية من امتهان وتهميش وتحرش يخالف ما ذكر فى الشريعة الإسلامية، كما يخالف احترام القرآن الكريم للمرأة وذكرها فى المئات من الآيات، وطالب بقياس الأحداث التى شاركت فيها النساء فى القرآن والسنة فى إطار سياقها وعصرها لنكتشف المكانة التى وصلت إليها المرأة.
بينما أشارت الناقدة د.فينوس فؤاد، إلى أن المعرض يهدف إلى إلقاء الضوء على دور المرأة المصرية كمصدر للإلهام فى الفنون التشكيلية، كما أكدت أن أحد أهم الأهداف كانت التعرف على صورة المرأة فى ذهن الرجل وصورة المرأة أمام ذاتها، لرصد ما آلت إليه أحوال المرأة المصرية الآن، ليصبح المعرض مادة للتأريخ فى هذه المرحلة الانتقالية بعد الثورة والدستور الجديد، كما أشادت فؤاد خلال كلمتها بالدور الذى تقوم به عبد الدايم لتصحيح المسار فى دار الأوبرا، لتصبح واحة لكافة أطياف وألوان الفنون، لتصبح قاعات الأوبرا للفنون التشكيلية كاملة العدد بالعروض الراقية والمتميزة كما هو حال عروض دار الأوبرا الآن، لتظل دار الأوبرا منبراً للثقافة والفن فى مصر والعالم.
كما طالبت فؤاد وزير الثقافة ورئيس صندوق التنمية الثقافية بمساعدة الشباب بإنشاء وحدة للإخراج الفنى للأعمال التشكيلية ودعم الفنانين التشكيليين بالخامات وتوفير خدمات الإخراج والتجهيزات الفنية بأسعارها الفعلية للفنانين، وذلك لما لمسته من خلال معايشتها لمعاناة الفنانين الشباب والرواد من العزوف عن إقامة المعارض الفردية نظراً لارتفاع أسعار الخامات والألوان والشاسيهات، ذلك بخلاف تكاليف الإخراج الفنى للعمل "البرواز"حيث تتراوح تكلفة السوق للبرواز الواحد مابين 150 و600 جنيه للعمل الفنى المتوسط الحجم مما يشكل عبئاً ثقيلاً يعوق الفنان عن الإبداع فى حين أن تكلفته الفعلية لا تزيد عن 20 جنيها، كما طالبت بإنشاء وحدة للطباعة الديجيتال داخل صندوق التنمية الثقافية لتوفير ما يحتاجه الفنانين من مطبوعات خاصة بالمعرض والبوسترات وذلك لأنها الأوفر حالياً من أنماط الطباعة المعتادة المكلفة، كما أشارت إلى أن إنشاء مثل هذه الوحدة فى مؤسسات وزارة الثقافة ستكون هى أساس التنمية الثقافية التشكيلية الفعلية حيث سينتج عنها نهضة تشكيلية غير مسبوقة، كما طالبت بتخفيض فترات المعارض فى قاعات قطاع الفنون التشكيلية والتى تمتد إلى ثلاثة أسابيع بل وشهور فى بعض الأحيان لإتاحة الفرصة للعديد من الفنانين للمشاركة. نظراً لقلة عدد القاعات بما لا يتناسب مع عدد الفنانين.
بينما أشاد المشاركين من الفنانين باعتزازهم بالتجربة الأولى مع دار الأوبرا التى يشارك فيها لأول مرة رواد الحركة التشكيلية مع شبابها فى معرض واحد مما يشكل دفعة قوية لهم يتمنون استمرارها، كما أفتخر الحضور بتقدير عبد الدايم لمشاركتهم فى المعرض وتمنى بعضهم مشاركة وزير الثقافة لهم فى هذا اليوم ليستمع منهم إلى طموحاتهم ومشكلاتهم بهدوء. كما طالبوا الوزير بالحرص على المزيد من المعارض التى تماثل معرض امرأة = الحياة والذى تميز بالحيادية والموضوعية والتنوع والدقة فى اختيار الأعمال مما زاد المعرض نجاحاً.






