أحمد رحيم يكتب: قاطعوا تصحوا

الثلاثاء، 12 مارس 2013 07:19 ص
أحمد رحيم يكتب: قاطعوا تصحوا صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بحثت طويلا عن أسباب تشجعنى على المشاركة فى الانتخابات التشريعية المقبلة، فلم أجد سوى ما يثنينى عن تلك المشاركة، وكلما زاد بحثى زاد اقتناعى بضرورة المقاطعة الكاملة لأى انتخابات تجرى فى ظل النظام الحالى، وبغض النظر عن مدى دستورية قانون الانتخابات من عدم دستوريته أو أحكام المحكمة الدستورية العليا، فالأسباب التى تدعو كل مصرى يحب وطنه ويخشى على مستقبل أطفاله للمقاطعة لا تتعلق بدستورية أم عدمها، بل هى أسباب تتعلق بوطن يغتصب ويدمر يوما بعد يوم وجماعة لا ترى أمامها وطنا أو شعبا بل مصالح جماعتها أعلى عندها من أى وطن،وسأسرد لقطات مما أراه يعوق مشاركة أى مصرى فى الانتخابات المزعومة وهى كالتالى:

- رأينا انتخاباتهم واستغلالهم للفقر والحاجة التى يمر بها العديد من أبناء الشعب المصرى، لم يتورعوا عن استغلال حاجته وشراء إرادته غير الحرة نتيجة العوز، فدفعوا الأموال واشتروا الأصوات ووزعوا الزيت والسكر، كما تمادوا فى استغلال دين الله فى النصب على البسطاء فزوروا الدين وفسروه لمصالحهم السياسية وادعوا تمثيل الله فى الأرض ثم كفروا معارضيهم واصطنعوا الأقاويل والشائعات عنهم بالباطل.

- خيانة العهد والتى هى سمة لهم منذ قديم الأزل وأحد أمثلتها البارزة عهود فرمونت التى أخذها مرسى على نفسه وأقسم عليها فإذا به يحنث بها دون حتى اعتذار عند وصوله السلطة
- الدستور الفاسد الملىء بالعوار والذى تقام على أساسه تلك الانتخابات وما تم تأييفه وتفصيله من مواد وقوانين لاحقة للتضييق على منافسيهم فى أى انتخابات مقبلة،فسمحوا للقوائم الترشح على مقاعد المستقلين والعكس بالعكس،وقسمت الدوائر الانتخابية تقسيما لا يناسب سوى مرشحيهم.. فهم لا يرون سوى الاستحواذ والسيطرة بجميع الوسائل حتى لو اضطررتهم لكل ما ترفضه الأخلاق والقوانين والشرائع السماوية نفسها
- إطلاقهم لميليشياتهم لمحاصرة مدينة الإنتاج الإعلامى إرهابا للإعلاميين تحت رعاية السلطة
- يوم الأربعاء الأسود الذى أطلقوا فيه شبابهم لمهاجمة المعتصمين أمام الاتحادية وتعذيبهم أمام أبواب القصر وتجريدهم من ملابسهم وسحلهم، بل وتمادى الأمر لعرضهم على النيابة وما رأه محامى نيابات شرق القاهرة الشريف مصطفى خاطر من براءة هؤلاء من جميع التهم وإطلاقه سراحهم.

- الإعلان الدستورى الديكتاتورى الذى أصدره مرسى لتحصين قراراته ضد القضاء المصرى فى سابقة لم تشهدها أعتى الديكتاتوريات فى العالم مستعينا بترزية قوانين فشلة أغبياء، وإطلاق الميليشيات على المحكمة الدستورية العليا لمحاصرتها ومنع وصول قضاتها لها وتعطيل أحكام بعينها تصحح المسار المعوج وكأننا نتعامل مع عصابات مافيا وليس سلطة حاكمة.

توحدنا على المقاطعة هو أقوى أنواع المقاومة لسرطان يجتاح الوطن، ويحتاج بشدة بعد جرائمه بحق مصر والمصريين وتعريته أمامنا وأمام العالم لورقة توت متمثلة فى مجلس تشريعى تعيد له الشرعية المفقودة، وتكون حجة له لاستكمال طغيانه.

وكما أنهوا دستورهم فى جنح الظلام، وأصدروا قراراتهم والناس نيام واستفردوا بكل شىء بالباطل.. فليستكملوا جنايتهم بحق الوطن ويجروا انتخاباتهم كما أعدوا لها واهمين أنها ستعطيهم شرعية، لذا فقرارى بعد البحث والاستخارة أن لا أشارك فى منحهم شرعية فقدوها بمشاركة فى مسرحية أعدوها.. فليهنأوا بمجلسهم ولنا ثورة نكملها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة