وفاء أحمد التلاوى تكتب: إلى كل فتاة تعمل خارج وطنها

الإثنين، 11 مارس 2013 07:59 ص
وفاء أحمد التلاوى تكتب: إلى كل فتاة تعمل خارج وطنها صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الفترة الأخيرة ازدادت الشكوى من وجود قلة من الفتيات والسيدات المنحرفات أخلاقيا يعملن فى البلدان العربية وغير العربية، غير مهتمات بسمعتهن بين الناس، ولسن حريصات على صيانة أنفسهن من السقوط فى الرذيلة، ولا يخفن من عقاب الله لهن، ويبعن أنفسهن لمن يدفع لهن أكثر.

وبدأ يشيع فى كثير من البلدان سوء سمعة الفتاة العاملة وأنا فى شدة الأسف لقولى ذلك، ومما يجعل الكثير من الشباب ممن يعملون هناك يعانون الكثير من سوء السمعة هذه، ولا يستطيع الفرد منهم أن يرفع رأسه من شدة الخجل، فهو من بنى جنسيتها أيضا، وعنده كرامة وعزة ورجولة، فكيف يقبل ذلك لبنات وطنه؟ وبدأ الكثير من الناس يسخرون منه ويستهزأون به ومن جنسيته، ولا يعرف ماذا يفعل؟ ولمن يشكو؟ وإذا تكلم يضحكون عليه، ولا يفعلون له شيئا.

فهذه أزمة أخلاق قبل أى شىء، ويفعلونها فى الخفاء، ونسوا أن الله يراهم، وسوف يحاسبهم على أفعالهم، وإن عقابه الشديد ينتظرهن جميعا، ولن يخفف عنهن العذاب أحد قال تعالى: "ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا مال لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا"سورة الكهف آية 49.

وأقول لكل فتاة أنت سفيرة لوطنك، فحافظى على سمعتك وكونى مخلصة لله ولنفسك ووطنك، وكونى قدوة حسنة لكل فتاة تعمل فى الخارج ممن اضطرتها الحياة والظروف الصعبة للسفر والعمل بالغربة، كى تطعم أهلها أو صغارها، فلا تفقدى احترام الغير لك ممن تعملين عندهم، سواء أكنت عاملة أم خادمة أو غيره، وإن أسأت التصرف سوف يسيئون هم الحكم عليك، وعلى غيرك من بنات جنسك، فهم لا يعرفون أصلك الطيب، ولا إلى من تنتمين فى بلدك، فلا تصاحبين من تعلمين بسوء سمعتها حتى لا تصيبك هذه السمعة السيئة.

ولا ترضى لنفسك ولهن بالذل والهوان أبدا، ولا تجعلى نفسك عرضة للقيل والقال، وحافظى على شرفك وكرامتك وسمعتك كى تصونى نفسك، وغيرك من السقوط فى الرذيلة، نتيجة ما تفعلينه أنت ولا تغضبى ربك. وتوبى إلى الله توبة لا رجع فيها واستغفريه فمازالت أمامك الفرصة لذلك قال تعالى: "إن الله يغفر الذنوب جميعا إلا أن يشرك به" أيتها الفتاة كونى داعية خير لدينك وسفيرة لوطنك.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة