أكدت السفيرة مرفت تلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة أن مصر لها دور سياسى كبير على المستوى الدولى فقد أسهمت عام 1994 فى إنجاح مؤتمر السكان والتنمية الذى عقد بمصر، كما كان لها دور مؤثر فى إرساء منهاج عمل بكين 1995 والذى عقد فى نيويورك.
وأوضحت التلاوى فى تصريح لها اليوم أن الوفد المصرى المشارك حاليا فى الدورة السابعة والخمسين للجنة وضعية المرأة بالأمم المتحدة يبذل جهودا كبيرة من أجل توحيد جهود كافة الدول للتوصل إلى وثيقة دولية موحدة تتوافق حولها الآراء للتصدى للعنف ضد المرأة.
وقالت إنه فى هذا الإطار عقد الوفد المصرى العديد من اللقاءات والمباحثات الجانبية مع الوفود المشاركة، لافتة إلى أنها التقت بالبعثة التركية الدائمة بالأمم المتحدة برئاسة فاطمة شاهين وزيرة المرأة التركية لبحث وجهات نظر الدول المختلفة حول العنف، كما التقت بوزيرة المرأة الفلسطينية.
وأضافت أن مشكلة العنف فى العالم مرتبطة بتردى الأوضاع السياسية والاقتصادية فى الدول وسيطرة بعض التيارات على مقاليد الحكم، مما ينعكس سلبا على حقوق المرأة وأوضاعها، بالإضافة إلى أن العنف الممنهج والمتزايد فى دول العالم يقلص من أهمية التشدق بحقوق الإنسان ومواثيقها حيث أن العنف ضد المرأة يعد أكبر انتهاك لحقوق الإنسان.
وأشارت إلى أن وضع المرأة بهذه الصورة يعود بنا إلى العصور الوسطى، وعلى المرأة أن تسعى جاهدة إلى المحافظة على مكتسباتها، مدافعة ومطالبة بمكانها الطبيعى فى المجتمع.. مؤكدة أنه لمواجة هذا العنف تجاه المرأة لابد من خلق سياسة شاملة ومتكاملة تضم التشريع، والتطبيق ولابد أن تشارك المرأة فى صياغة تلك السياسة.
ولفتت إلى أنها استمعت خلال لقاء آخر مع جمهورية شيلى والشبكة العالمية لصناع السلام للمرأة إلى تجارب وتطبيقات أجندة المرأة والسلام والأمن حيث عرضت تجارب أمريكا اللاتينية والمشكلات التى تواجهها المرأة ومقترحات حل تلك المشكلات، وذلك فى إطار التوصل إلى "وثيقة موحدة للمرأة ضد العنف".
وأوضحت أنه على الرغم من المجهودات التى تبذل من قبل الوفود المشاركة فى الدورة السابعة والخمسين للأمم المتحدة للعنف ضد المرأة، إلا أنه تم الاحتفال باليوم العالمى للمرأة، حيث نظمت الأمم المتحدة للمرأة صباح يوم 8 مارس الحالى احتفالا بهذه المناسبة، حضره بان كى مون السكرتير العام للأمم المتحدة والسيدة ميشيل باشيليه سكرتير الأمين العام للأمم والمدير التنفيذى لجهاز الأمم المتحدة للمرأة وسفير بعثة فرنسا بالأمم المتحدة.
وأشارت إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة ركز فى كلمته على ضرورة التضامن الدولى لوقف العنف، وطالب قادة العالم بالانضمام للجنة العالمية ضد العنف ، فيما أكد السفير الفرنسى على حق المرأة والفتاة فى التعليم والمساواة التامة وحقوق المواطنة الكاملة، موضحا نجاح فرنسا فى منع الزواج القسرى والعنف المنزلى، وأعلنت فرنسا استياءها لاستخدام العنف ضد المرأة فى أوقات العنف المسلح.
وذكرت تلاوى أن سكرتير الأمين العام للأمم المتحدة أكدت أنه لا رجعية عن ما تم الاتفاق عليه فى اتفاقية السيداو ومؤتمر السكان عام 1994 فى القاهرة ومنهاج عمل بكين فى 95 وأكدت أنه لن يوجد تقدم أو تنمية فى العالم بأسره بدون تمتع المرأة بالمساواة التامة، لافتة إلى أنه فى نهاية الاحتفال تم عرض أغنية خاصة بالمرأة تحت عنوان "كلنا امرأة واحدة".
ميرفت تلاوى: إصدار وثيقة إيقاف العنف ضد المرأة.. هدف سيتحقق
الإثنين، 11 مارس 2013 07:32 م