محمود البدرى يكتب: عبد المنعم رياض

الإثنين، 11 مارس 2013 10:04 ص
محمود البدرى يكتب: عبد المنعم رياض عبد المنعم رياض

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ولد الفريق محمد عبد المنعم محمد رياض عبد الله فى إحدى قرى مدينة طنطا بمحافظة الغربية فى 22 أكتوبر 1919، درس فى كتاب القرية وتدرج فى التعليم حتى التحق بالكلية الحربية وحصل على الماجستير فى العلوم العسكرية عام 1944 ثم أتم دراسته كمدرس مدفعية مضادة للطائرات فى 1951، وأجاد اللغة الإنجليزية والفرنسية والألمانية والروسية، عين قائداً للواء الأول المضاد للطائرات فى 1953، ثم تولى قيادة الدفاع الماضد للطائرات فى الفترة من 1954 إلى 1959، ثم شغل منصب رئيس أركان سلاح المدفعية فى 1960، فرئيساً لشعبة العمليات فى 1961 برئاسة الأركان، عين رئيسا لأركان القيادة العربية الموحدة 1964، ورقى لرتبة فريق 1966، حصل على العديد من الأنواط والأوسمة من مصر وبعض الدول العربية، فى مايو 1967 عين قائداً لمركز القايدة المتقدم فى عمان، فقائداً عاماً للجبهة الأردنية فى 1967، ثم رئيساً للأركان القوات المسلحة المصرية فى يونيو 1967.

حقق عبد المنعم رياض انتصارات عسكرية فى المعارك التى خاضتها القوات المسلحة المصرية خلال حرب الاستنزاف مثل معركة رأس العش التى منعت فيها قوة صغيرة من المشاة سيطرة القوات الإسرائيلية على مدينة بورفؤاد المصرية الواقعة على قناة السويس فى يونيو 1967، وتدمير المدمرة الإسرائيلية إيلات فى 21 أكتوبر 1967 وإسقاط بعض الطائرات الحربية الإسرائيلية خلال 1967، 1968.

ساهم بنصيب الأسد فى إعادة بناء القوات المسلحة بعد نكسة 1967 بعد استدعاء رسمى من الرئيس عبد الناصر والذى أوكل إليه رئاسة الأركان.

شرع فى الإعداد لحرب الاستنزاف، حيث اعتبر مهندس حرب الاستنزاف التى أقلت مضاجع اليهود بعمليات زادت من أوجاع إسرائيل فى عددها ونوعيتها حيث تسببت فى تدمير ما يقرب من 60% من تحصينا خط بارليف والذى كان تمهيداً لنصر أكتوبر.

نجح فى تحطيم الأسطورة الإسرائيلية التى لا تقهر، وكسر قواعد عسكرية كانت ركناً للعقيدة العسكرية العالمية حيث غير القناعات التى كانت تؤمن بأن الدبابة لا تواجه إلاً بدبابة فقام بتدريب المشاة على مواجهة الدبابات فكانت المعجزات على أيدى أبنائه محمد المصرى الذى دمر 27 دبابة وعبد العاطى الذى دمر 26 دبابة مسطرين إنجازات حفرها التاريخ العسكرى العالمى بأحرف من نور، ثم قام بتصميم الخطة 200 والتى طورت فيما بعد لتصبح خطة حرب أكتوبر 1973.

قام بالإشراف على خطة تدمير خط بارليف وشرع فى تنفيذها فى صبيحة 8 مارس 1969 والتى كبدت العدو خسائراً هائلة، ثم قرر أن يتوجه بنفسه إلى الجبهة ليرى بعينيه على أرض الواقع ويشارك جنوده فذهب الى أكثر النقاط تقدماً والتى تقع تحت مرمرى نيران اليهود فقط 250 مترا، وكان الموقع رقم 6 هو نقطة إدارته لمعركة استمرت ساعة ونصف تبادل الطرفين نيران المدفعية الثقيلة إلى أن انفجرت إحدى طلقات المدفعية بالقرب من الحفرة التى كان يقود المعركة منها ونتيجة للشظايا القاتلة وتفريغ الهواء استشهد القائد البطل.

لم يقف أبنائه مكتوفى الأيدى على استشهاده حيث قرر القائد البطل إبراهيم الرفاعى ورفاقه أن ينتقموا له بتدمير كامل للموقع الذى أطلق النيران على قائدهم فأبادوه بمن وما فيه ثم أجهزوا على دبابات الإمدادات التى أرادت إنقاذ اليهود.
من أقواله:
• "إذا وفرنا للمعركة القدرات القتالية المناسبة وأتحنا لها الوقت الكافى للإعداد والتجهيز وهيأنا لها الظروف المواتية فليس ثمة شك فى النصر الذى وعدنا الله إياه".

• "لن نستطيع أن نحفظ شرف هذا البلد بغير معركة.. عندما أقول شرف البلد، فلا أعنى التجريد وإنما أعنى شرف كل فرد.. شرف كل رجل وكل امرأة".

• "أنا لست أقل من أى جندى يدافع عن الجبهة ولابد أن أكون بينهم فى كل لحظة من لحظات البطولة".

• "إذا حاربنا حرب القادة فى المكاتب بالقاهرة فالهزيمة تصبح لنا محققة.. إن مكان القادة الصحيح هو وسط جنودهم وفى مقدمة الصفوف الأمامية".

• " أن تبين أوجه النقص لديك، تلك هى الأمانة، وأن تجاهد أقصى ما يكون الجهد بما هو متوفر لديك، تلك هى المهارة".

• وقد تنبأ الفريق عبد المنعم رياض بحرب العراق وأمريكا حيث قال "إن بترول أمريكا سوف يبدأ فى النفاذ وستحاول السيطرة على بترول العراق خلال الثلاثين عاماً القادمة".

أراد الرئيس جمال عبد الناصر أن يكرمه ويخليد ذكراه فخصص يوم استشهاده 9 مارس يوماً للشهيد، بعد أن منحه رتبة فريق أول ونجمة الشرف العسكرية.

ثم أرادت الأقدار أن تكرمه ثانية بأن يكون شاهداً على ثورة يناير المجيدة، حيث شيد تمثاله بالميدان الذى أطلق عليه اسمه بجوار ميدان ميلاد الثورة التحرير ليشهد كل وقائعها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة