ويمثل المجمع العام العاشر فرصة أخيرة للكرادلة، الذين يطلق عليهم "أمراء الكنيسة"، لمناقشة القضايا الرئيسية التى ستواجه البابا الجديد حتى يتمكنوا من اختيار الرجل الأفضل لمعالجتها.
وركزت المناقشات التمهيدية حتى الآن على ضرورة إصلاح حكومة الكنيسة "الكوريا" (الجهاز الإدارى والتنفيذى والاستشارى الذى يساعد البابا فى الفاتيكان على إدارة مهامه المختلفة، ويعتبر البابا رئيسًا للكوريا)، وعلى فضائح الفاتيليكس التى كشفت النقاب عن صراعات وتهم جنسية.
وكان لومباردى قال مطلع الأسبوع، فى تعليقات اعتبرت تلميحا لاقتصار المنافسة على البابوية بين أسماء قليلة: "أؤكد أنه بين 115 ناخبا، ليس هناك كثيرون يشعرون بالقلق إزاء الاسم الذى سيختارونه ليكون البابا".
وكرر الكاردينال النمساوى كريستوف شوينبورن التوقعات بأن يكون الاجتماع السرى سريعا، وقلل فى وقت متأخر أمس الأحد من شأن الشائعات بوجود خلاف قوى بين الناخبين الكرادلة، كما تنبأ بأن يتم اختيار البابا الجديد "خلال أيام قليلة".
ويتنبأ معظم خبراء الفاتيكان بمنافسة بين الإصلاحيين، وعلى رأسهم أمثال كاردينال ميلانو أنجلو سكولا، وكاردينال كندا مارد أولية، وبين المحافظين مثل كاردينال البرازيل بيدرو أوديلو شرير، ويمكن أن يتجلى نموذج المرشح التوافقى فى كاردينال المجر، بيتر إردو.
وقال المونسينور الإيطالى رينو فيسيكيلا لصحيفة "المسيجيرو" الإيطالية إن البابا الجديد يجب أن يكون "قسا" قادرا على زيادة قبول الكنيسة وأيضا "رجل حكومة" قادر على إصلاح الكنيسة.
ويتطلب الأمر حصول البابا الجديد على 77 صوتا من إجمالى أصوات الكرادلة لاختياره، وتبدأ الجولة الأولى من التصويت بعد ظهر غد الثلاثاء فى كنيسة سيستين.
