علا عرفه تكتب: احترس البلد يرجع إلى الخلف

الإثنين، 11 مارس 2013 06:00 م
علا عرفه تكتب: احترس البلد يرجع إلى الخلف "الاتحادية"

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
احترس البلد ترجع إلى الخلف.. نبصُم بالعشرة الآن أن حال اليوم أسوأ من حال الأمس وأن الوطن يزداد غموضاً وشحوباً والأبشع أنه يزداد جهلاً وفساداً.

فهل حاكم اليوم أسوأ من حاكم الأمس أم أضعف أم الاثنين معاً، أم أن الصندوق الأسود الذى بداخله كل الحقائق لم ولن يظهر أبدا؟

أزمات مفتعلة ومقصودة أيا كان صانعها وأهدافه وها هى تتوالى علينا بكافة أشكالها من كوارث طبيعية ولكنها أرث من صنع بشر قديم ولكن لم يفعل الجديد بها شىء ليتغير الحال من حوادث قطارات متهالكة وغرق صيادين لا نسرع لنجدتهم واشتباكات لا تنتهى ولا نتدخل لوقفها ومحافظات بأكماها تُنتهتك وحوادث أخرى يخلقوها الآن بأيديهم ليزيدوا العبء عبئاً من اختفاء البنزين والسولار وفرض لضرائب جديدة وزيادة لأسعار الدواء والسلع الحيوية، لتصل بنا كل التفاسير والأجوبة إلى نتيجة واحده نهائية لا خلاف عليها.

إنها رسالة إلينا فحواها أن الشعب الذى لم تقتله الدبابات وفرد الخرطوش ولم يخضعه الخوف والقمع سيقتله رغيف العيش وارتفاع الأسعار ويخضعه انعدام الأمن فلا تفكروا فى ثورة أخرى أو فى تغيير، فالأمر قد حسم وصدر بالاغتيال عاجلاً أم أجلاً بالقتل المباشر أو غير المباشر لنصبح عبرة.

ولتصل الرسالة لبقية الشعب ارضخ وارتضى فتغييرنا ليست بالسهولة التى ظننتموها ولكن يمكن تغييركم أنتم بسهولة ونأتى بشعب آخر مهاود.

أيها الناس هل مازال حصاد بذور الشكوك التى زرعوها ينمو ويثمر بداخلكم، أم بدأتم تدركوا بعضاً من الحقيقة، والسؤال الآن هل الشعب الذى صمد أمام الرصاص لن يصمد أمام اختفاء أساسيات عجلة الحياة وإرغامنا على أيام عجاف؟

الحاكم الذى لا يستطيع أن يوقف جرائم يوميه تُرتكب ضد شعبه وتنتهك فيها أبسط حقوقه من سبل الحياة ويصر على أن يكون حاكماً بقانون صم بكم عمى ودع "..." تعوى والقافلة تسير لابد أن يحاكم جنائيا فإن لم يكن الفاعل الحقيقى فهو يساعد المجرم فى جريمته وما أبشع أن تقتل وتهين شعبا بأكمله برغيف عيش أو كم من البنزين أو انتهاك لآدميته.

سبحان من يسلط عليكم أنفسكم ليسطر التاريخ بالدليل والحجة ما ترتكبوه يوما بعد يوم والقصاص قادم لا محالة، فالشعب الذى قدم العمر ثمنا للحرية والكرامه لن يرضى أهله وأحبائه إلا بما ضحى من أجله ولن يقبل أن يرضخ بعد اليوم.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة