عرض فلسطينى لمسرحية (مذكرات دكتور بالمى) فى رام الله

الإثنين، 11 مارس 2013 11:47 ص
عرض فلسطينى لمسرحية (مذكرات دكتور بالمى) فى رام الله المسرحية سلطت الضوء على المعتقلين وأبرزت معاناتهم
رام الله (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اختار المخرج الفلسطينى أكرم المالكى، أن يعرف الجمهور الفلسطينى ببعض ما يتعرض له المعتقلون السياسيون من تعذيب فى مسرحتيه (مذكرات دكتور بالمى) للكاتب الأسبانى انطونيو بويرو بايخو.

شارك المخرج إلى جانب أربعة ممثلين على المسرح وثلاثة آخرين بأصواتهم المسجلة فقط فى عرض المسرحية الليلة الماضية على خشبة (مسرح وسينماتك القصبة) فى رام الله.

يقول المخرج فى كتيب وزع قبل العرض "فى هذه المسرحية نسلط الضوء على قضية الاعتقال السياسى.. سجناء الرأى وكذلك القمع والتعذيب والتنكيل الذى تمارسه السلطات الديكتاتورية فى كل الأزمنة".

ويضيف "ليس للظلم والاستبداد والقهر لون أو جنس أو دين إذ يكفى أن يكون لدى شخص ما سلطة مطلقة لكى يصير مستبدا".

تتحدث المسرحية عن روايات مؤلمة لما يتعرض له المعتقلون من تعذيب جسدى ونفسى داخل السجون تصل الى حد إفقادهم رجولتهم أو اغتصاب ذويهم بهدف انتزاع اعترافات منهم لأشياء فعلوها أو لم يفعلوها.

وقال المالكى لرويترز بعد العرض "اخترت عدم عرض مشاهد العنف خلال التحقيق على خشبة المسرح وأردت أن أترك للمشاهد تخيل ما يسمعه من تلك القصص".

ويظهر أحد المشاهد ظلا للفنانة شادن سليم فى دور (لوسيلا) خطيبة أحد المعتقلين هى تصرخ فيما يحاول خطيبها استجداء المحققين ألا يلمسوها.

وتتوجه لوسيلا بعد الحادثة إلى زوجة المحقق الفنانة ريم تلحمى فى دور (ماريا) التى كانت طالبة لديها لتخبرها أن المحققين اغتصبوها من أجل انتزاع اعترافات من خطيبها.

وتوضح المسرحية فى العديد من المشاهد كيف يظن رجال المخابرات أنهم يحمون الوطن من خلال التحقيق مع "الإرهابيين" دون أن تكون هناك حدود لتعذيبهم من أجل انتزاع اعترافاتهم.

وتبين المسرحية كذلك أثر تصرفات المحققين على حياتهم الشخصية فيظهر المحقق (دانييلو) الذى أدى دوره الممثل كامل الباشا عاجزا عن القيام بواجباته الزوجية تأثرا فيما يبدو بممارسات التعذيب أثناء التحقيق.

وقال الباشا لرويترز بعد العرض "ما يميزنا هنا فى الأراضى الفلسطينية أولا وجود الاحتلال وثانيا علاقتنا نحن مع بعض.. فالاعتقالات السياسية موجودة".

وأضاف "هذه المسرحية تثير موضوع الاعتقالات السياسة هنا وفى غزة حيث الاختلاف السياسى وغياب قانون حقيقى يمنع هذه الاعتقالات".

وأعادت المسرحية الفنان الفلسطينى ماجد ألمانى إلى خشبة المسرح بعد غياب من يقرب من 30 عاما.

وقال ألمانى الذى لم تمنعه وفاة والده أمس من الوقوف على خشبة المسرح وأداء دوره كوالد للمحقق دانييلو "اقتنعت بالنص الذى يعبر عن الواقع الذى نعيشه وقررت المشاركة".

ويستمع الجمهور إلى عدد من أصوات الممثلين فى أدوار مختلفة. وقال المخرج الذى أدى دور الدكتور بالمى، إن ضرورات العمل الفنى اقتضت هذه المشاركة فى الصوت فقط.

وأضاف "فى منطقتنا هناك أنظمة ديكتاتورية تنهار لكن للأسف يقوم مكانها أنظمة ديكتاتورية من نوع آخر".

وتابع قائلا "هذه المسرحية هى صرخة تحذير من استمرار هذا المسلسل الدموى والدعوة لقيام نظم أكثر عدالة وأكثر ديمقراطية وانفتاحا على الآخر المختلف فى المجتمع".

وسمع القائمون على العمل المسرحى الكثير من عبارات الشكر والثناء من الجمهور على هذا الأداء. وقالت رائدة غزالة التى حضرت العرض "المسرحية فيها شىء مميز تدخلك فى مجال التفكير بواقع أليم".

وقال القائمون على المسرحية التى عرضت ثلاث مرات فى رام الله والقدس وبيت لحم إنهم سيعودون إلى جولة أخرى من العروض مطلع الصيف القادم.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة