قال الكاتب الصحفى سعد هجرس، رئيس تحرير جريدة "العالم اليوم"، إن شبح الدولة الدينية وكل التفاصيل تنبع من مسألة السيطرة على مقدرات مصر، والسعى لتغير هوية مصر وتحويلها إلى دولة دينية، هناك إشكاليتان هما تفكك الدولة وغياب القانون وأصبحنا نعيش فيما يشبه اللادولة واللاقانون، فالوظائف الأساسية للدولة لا تعمل فأهم مرفق للعدالة مثل المحكمة الدستورية العليا تحاصر بمليشيات شبه مسلحة ويصمت أهل الفقه على ذلك بل يباركون، فى محاولة لتفكيك الدولة المصرية جريا وراء سراب وهم الخلافة.
وتابع هجرس، خلال مؤتمر "ما أثر الرأسمالية الوطنية..آل ساويرس نموذجا"، الذى ينظمه مركز ابن خلدون وحزب الوحدة المصرية تحت التأسيس، بعد عامين من ثورة 25 يناير، نجد البنية الاقتصادية تعود للوراء ولا تتقدم وكل ما فعله الإخوان هو البحث فى النفايات السابقة، وكانوا مثلا يصفون قروض البنك الدولى حرام وبعد تمكنهم من السلطة أصبحت فوائد ورسوم إدارية فقط، فالإخوان يعملون على إنتاج نظام حسنى مبارك بدونه، فهناك مفاوضات بين رجل الأعمال حسن مالك مع رجال أعمال مبارك، مشيرا إلى فيديو إلى محمد مرسى قبيل الثورة يقول نحن لسنا دعاة ثورة وضدها، عطفا على قيام الإخوان على تشجيع الشرائح الريعية والطفيلية على الاقتصاد وليس الاقتصاد الوطنى، ونرى ذلك فى التضييق على القطاعات الحية فى الاقتصاد مثل آل ساويرس، و30 شركة أخرى، وأطلق مرسى إشارة البدء فى احتفالات 6 أكتوبر، حينما قال إن هناك 5 شركات متهربة من الضرائب.
وأكد هجرس، أن مشكلة ساويرس أن هناك شركة قابضة تبع آل ساويرس ومدى خضوعها للضرائب، وبيع أسهم بها فى البورصة، والجدل حول قيمة الصفقة الخاضع للضريبة، الحكومة تقول ما يعادل 22 مليار وفجأة قفز إلى 67 مليار جنيه، كما أن الابن الأكبر لـ"آل ساويرس" وهو نجيب ساويرس ضد الإخوان متسائلا هل هناك بعد طائفى؟، فى ظل أول حكم للإخوان المسلمين لمصر، فالتنظيم الدولى للإخوان يريد السيطرة على مقدرات مصر "بتراب الفلوس" لمواجهة كيان الدولة المصرية.
وأكد هجرس أن التخلص من طلعت حرب من أهم مطالب الاحتلال البريطانى لأن وجود رأسمالية وطنية كان معناه قيام قوى عظمة مصرية وهذا ما لا يريدونه، مسقطا المشهد على ما يفعله النظام الإخوانى مع عائلة ساويرس.
سعد هجرس: التنظيم الدولى للإخوان يريد السيطرة على مقدرات مصر "بتراب الفلوس"
الإثنين، 11 مارس 2013 02:45 م