سعد الدين إبراهيم: الإخوان يطاردون كل من يرونه خطرًا على مخططاتهم

قال سعد الدين إبراهيم، رئيس مركز ابن خلدون، إن الإخوان بدأوا فى مخطط التمكين والسيطرة الكاملة، وبدأوا يطاردون كل ما يعتبرونه خطرًا على مخططاتهم، منها تشتيت ومطاردة الرموز، فبعد مطاردة أحمد شفيق بالقضايا، التفتوا إلى آل ساويرس، وهذا من مخطط الاحتكار والاستئثار، حيث اختطفوا الثورة، والسلطة، ومارسوا ضغوطًا هائلة على الرموز الرأسمالية لتصفية أموالهم بأسعار بخسة ليشتريها أحد أقطاب الإخوان.

جاء ذلك خلال مؤتمر "مآثر الرأسمالية الوطنية.. آل ساويرس نموذجا"، والذى نظمة مركز ابن خلدون وحزب الوحدة المصرية "تحت التأسيس" فى أحد الفنادق الكبرى بالقاهرة.

وأضاف "إبراهيم" أن الدولة المصرية الحديثة الآن مهددة، فهناك نظرة تتردد، منذ نهاية عصر الخلافة، وهى البحث عن الفردوس ليشمل كل بلاد المسلمين، وفى عصرها الحديث كان البحث عنها خلال جماعة الإخوان المسلمين، وتصور الإخوان للخلافة هو أن أى بلد يستطيعون فيه الوصول إلى السلطة يعتبرونه إمارة إسلامية مجاهدة، ومنها ينطلق المسلمون تحت رايتهم إلى بعث دولة الخلافة التى تغطى كل بلاد المسلمين، من إندونيسيا شرقا إلى نيجيريا غربا، ولكن هذا الحلم غير قابل للتطبيق، وكل الأحلام الطوباوية المماثلة أدت بأصحابها إلى دمار لبلادها، ومثال ذلك "هتلر" الذى كان يحلم ببعث الدولة الرومانية المقدسة، ولكن هذا الحلم النازى أدى بأصحابه إلى حرب عالمية دفعت البشرية فيها 40 مليون قتيل، و100 مليون جريح، ودمار بلدان بكاملها.

وأوضح "إبراهيم" أن أحلامًا مثل الخلافة تتجاهل التاريخ والواقع، فمن إندونيسيا إلى نيجيريا هناك 60 دولة مستقلة، وأعضاء فى منظمات إقليمية ودولية، والقفز على هذه الحقائق هو بداية الخطر، وهناك نماذج توحدت فيها بلدان ولكن التوحد كان بالإرادة الحرة لأغلبية السكان، مثل الاتحاد الأوروبى الذى بدأ بفرنسا وألمانيا فى قطاع صناعة الصلب والفحم، ثم توسع إلى السوق الأوروبية المشتركة، وانتهى خلال خمسين سنة إلى الاتحاد الأوروبي، وكان الحرص أن يتم الاتحاد بديموقراطية كاملة.

وتابع "إبراهيم": الخلافة فردوس مفقود، وبعد الخلافة الراشدة دخلت الأمة الإسلامية فى حروب لا تنتهى، فالأحلام المشروعة لابد أن تقترن بوسائل وطرق مشروعة، مضيفا أن المفكر جمال البنا قال له إن تلك الجماعة تعبد نفسها من دون الله، ومؤسس الجهاد الإسلامى قال إنه لا يثق فى الإخوان المسلمين على الإطلاق وإنه خرج من ثوبها منذ 40 سنة.