تبدأ انتخابات اتحاد طلاب جامعة الأزهر على مستوى الجمهورية فى التاسعة من صباح اليوم، الاثنين، على مستوى 67 كلية وسط منافسة حادة بين جناحى تيار الإسلام السياسى بالجامعة "الإخوان والسلفيين".
وتواجه أسرة جيل النصر المنشود "الإخوانية" باقى مكونات المشهد السياسى بالجامعة وعلى رأسها أسرة "نبض الأزهر "السلفية"، وتتمتعان بأنهما أسرتان مركزيتان على مستوى الجامعة، بينما تقف التيارات المدنية متذبذبة لانحصارها فى القاهرة دون الأقاليم وتقف العديد من القوى الأخرى مثل الراية "السلفية" حازمون سابقا موقف المشاهد المتذبذب ما بين المشاركة كناخبين من عدمه بعد فوات الفرصة عليهم فى ترتيب أوراقهم للمنافسة لحداثة حزبهم.
بينما رفضت حركة 6 أبريل وحزب الدستور المشاركة على قوائم تحمل رسميا اسميهما وقيل أن أفراد منهما سيخوضا مستقلين، وأن اللائحة الطلابية وظروف المشهد السياسى خارج سور الجامعة لن يعكس ديمقراطية داخل الجامعة.
فيما ادعى الإخوان تضمين قوائمهم لـ6 أبريل والدستور وآخرين مع مستقلين بنسبة 50% والباقى للإخوان، المشهد لم يكن بهذا الشكل عند السلفيين الذين اتخذوا نصف المشاركة ونصف الاعتراض، بعد أن أوضحوا فى بيان حمل اسم "إيجابية الاعتراض" أنهم يعترضوا بشدة على اللائحة التى يخوضون عليها بينما يشاركون حتى لا ينفرد نظرائهم من الإخوان بالمشهد.
أكد مطيع ياسين القيادى بحزب الدستور رفض حزبه للانتخابات بهذا الشكل جملة وتفصيلا ورفض المشاركة فيها، وأن حزب لا يشارك والوضع السياسى مرتعش لا ثبات فيه للبناء ولا يعترف بشرعية جديدة فى ظل حكم الإسلاميين حتى ولو كانت على المستوى الطلابى.
اتخذت أحزاب الوسط ومصر القوية وتكوينات منسوبة لحازم أبو إسماعيل الموقف المرتعش تريد مقاعد بلا قوائم فى ظل تمثيل جزئى مبهم بين القوائم العملاقة للإخوان والسلفيين، حيث تجمعهم قائمة موحدة غير مركزية على مستوى القاهرة دون الأقاليم.
السلفيون يطلبون المشاركة ويشتكون من الإقصاء فى وضع اللائحة الإخوانية الصناعة.
من جانبه، يرى محمد ديفيه؛ المسئول الإعلامى لحزب الوسط بجامعة الأزهر، أن جامعة الأزهر تختلف فى المناخ السياسى عن معظم الجامعات، حيث يكثر بها تيار الإسلام السياسى ومعظمهم من أصحاب التيارات المعتدلة ومن الممكن أن يحوز أغلب طلاب الإخوان على المقاعد بعد عزوف أكثر من حركة طلابية لأنهم رافضيين للائحة الطلابية ولأن الوقت غير مناسب فقد مضى أكثر من نصف العام ولأنه لم تجرى انتخابات فى الجامعة إلا فى العام قبل الماضى.
وأضاف أن الاتحاد الذى كان يتولى إدارة شئون الطلاب لم ينتخب منذ أكثر من عامين وتم وضع الحركات الطلابية تحت سيف الابتزاز السياسى لأنهم يطالبون بالمشاركة تحت سيف اللائحة المعيبة وإذا لم توافق بما أقروا فأنت هكذا تمنع من خدمة زملائك كعضو فى الاتحاد.
واستكمل: نؤكد أننا كأعضاء فى حركة طلاب الوسط نسعى لنشر الفكر الإسلامى المعتدل ولنشر المنهج الوسطى الصحيح بين الطلاب ونحن مستعدين لدعم الطلاب المستقلين أصحاب الفكر المعتدل ومازلنا ندرس أمر المشاركة بتلك العيوب المرفوضة فى اللائحة أو المقاطعة، وسنعمل لخدمة الطلاب كحركة طلابية تؤمن بكرامة المواطن وتعظيم دور الشباب حتى، مضيفا: وأن قاطعنا الانتخابات لأننا نؤمن بأن هدف الحركة إعادة دور الشباب، غير منتظرين مقاعد الاتحاد كمكافأة على جهدنا.
ولفت ديفيه، أنه يمكن لمن وضعوا اللائحة أن يفوز ولكن الفوز لا ينى أنك الأفضل المهم أن تنتشر أفكارك التى تحمل الأمل فى عودة الجامعة المصرية التى تحمى ثقافة الأمة المعتدلة التى لا تؤمن بالإقصاء أو الازدراء أو تحرم غير المنتمين إلى أفكار من خير الوطن.
ويرى حزب الوسط أن ما حدث من تأخر الانتخابات واستخدام لائحة طلابية شارك طلاب الإخوان فى وضعها يراها "الوسط" معيبة تم تمريرها بدون رضا الطلاب وبعدما أخذ ما قدمته الحركات السياسية داخل الجامعة كان أمرا غير مقبول.
وقال دفيه، لو عاوز تتكلم عن تيارات سياسية داخل الجامعة بغير الإخوان والسلفيين فيوجد أصحاب الفكر من المستقلين أصحاب الأفكار الوسطية السليمة، وغالبا ما يتم إقصائهم بعد الانتخاب الأول للاتحاد، وأيضا طلاب مصر القوية وطلاب الأزهر.
فيما أعلنت حركة 6 أبريل على لسان محمد مرعى القيادى بالحركة، رفضها للانتخابات وعدم خوضها وسحب لجنة لمراقبتها كانت قد قررت تشكيلها، ملقية باللوم على جماعة الإخوان المسلمين فيما وقع من أحداث وأصدرت بيانا قالت فيه.
قائلا: كنا معكم منذ خمس سنوات حاربنا فيها الاستبداد والظلم معا، فلقد عانى طلاب 6 أبريل على مر الخمس سنوات ظلم وتهديد وترهيب وحرمان من الامتحانات وتطور الأمر إلى الحبس كما طالت يد الأنظمة الاستبدادية أرواح زملائنا واستشهد أبو الحسن إبراهيم واستشهد جابر صلاح.
وتابع: ولكن جعلت دماءهم أكثر صلابة وأكثر إصرارا على تحقيق الدولة التى نحلم بها.
الدولة التى لا يوجد بها ظالم أو مظلوم والتى سنحققها طالما نحن موجودين، فاما أن ننتصر أو نموت ونحن نحاول. ولأننا الآن لازلنا نرى فى دولتنا بعد الثورة وبعد انتخاب رئيس للجمهورية الشباب يتساقط أمام أبواب قصر الرئاسة ولأننا نرى القمع والاستبداد مازال حاضرنا وواقعنا فى دولتنا.
واستطرد: فنحن وجدنا أنه من العبث أن تتم انتخابات اتحادات الطلبة على جثث شهدائنا ولإيماننا أن الديمقراطية ليست انتخابات يتصارع المتصارعون من أجل الحصول على كراسى.. ولأننا حركه مقاومة وسنظل حركه مقاومة.. وجدنا أنه ضميرنا يحتم علينا استمرار المقاومة ضد الظلم والاستبداد بكل أشكاله ولا يجوز المشاركة فى انتخابات نظام أنت تقاومه من أجل تحقيق أهداف الثورة وأحلام الشهداء.
وتابع: فقد قررنا نحن طلاب 6 أبريل عدم المشاركة فى انتخابات اتحاد الطلبة المقبلة وسنستكمل مسيرتنا الطلابية فى الدفاع عن حقوق الطلاب فى كل الجامعات المصرية عن طريق مقاومتنا وسنكون بالمرصاد لأى تجاوز أو ظلم قد يحدث من أى شخص أيا كانت مسئولياته ضد طالب مصرى أى كانت انتماءاته الفكرية.. لسه الطالب هو الحل، وأخيرا وليس آخرا نحن "سنقاوم.. سنقاوم.. سنقاوم".
انتخابات طلابية ملتهبة بالأزهر على نار الإخوان والسلفيين.. أنصار البرادعى مقاطعون.. والوسط ومصر القوية وحازمون على قائمة موحدة.. "الدستور" يوجه رسالة رفض تبدأ بعتاب للجماعة وتنتهى بوعيد بالمقاومة
الإثنين، 11 مارس 2013 04:47 ص