القوى الإسلامية تستغل تأجيل الانتخابات للانتهاء من خريطة التحالفات النهائية.. "أبو إسماعيل" يقود "الشعب والعمل الجديد والإصلاح" بقائمة واحدة.. والجماعة الإسلامية تضم "الوطن والأصالة" وائتلافات ثورية

استغلت القوى الإسلامية قرار محكمة القضاء الإدارى بوقف تنفيذ قرارات الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، ووقف إجراء انتخابات مجلس النواب بجميع مراحلها المحدد لها بداية من 22 إبريل، وعقدت اتصالات مكثفة، ومفاوضات حثيثة للوصول إلى تحالفات انتخابية لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وكشفت مصادر إسلامية لـ"اليوم السابع" النقاب عن أن القوى الإسلامية غير حزب النور "السلفى" والحرية والعدالة التابع للإخوان فشلوا فى أن يكونوا فى تحالفا واحدا، لافتة إلى إن هناك اتفاقا تم بين كل من الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المستبعد من انتخابات الرئاسية الماضية، وكل من حزب العمل الجديد الذى يرأسه مجدى أحمد حسين، وحزب التغيير الذى يرأسه الدكتور باسم خفاجى المرشح المنسحب من الانتخابات الرئاسية الماضية، وحزب الإصلاح الذى يقود الدكتور عطية عدلان عضو مجلس الشعب السابق، وحزب الشعب الذراع السياسية للجبهة السلفية، عقب إعلانهم تحالف "الأمة السياسى" أول أمس.

وقالت المصادر: "الجماعة الإسلامية ستقود تحالفا آخر وسيضم كلا من حزب البناء والتنمية التابع لها، وحزب الوطن الذى يرأسه الدكتور عماد عبد الغفور مساعد رئيس الوطن، وحزب الأصالة "السلفى" وحزب التوحيد العربى وحزب السلام والتنمية، وعدد من ائتلافات الثورية.

وأشارت المصادر إلى أن هناك أحزابا سياسية ذات مرجعية إسلامية لم تتخذ قرارا بخصوص الانضمام لتحالف أبو إسماعيل أو تحالف الجماعة الإسلامية رغم انضمامها لتحالف "الأمة" السياسى، ومن هذه أبرز هذه الأحزاب الفضيلة السلفى، مضيفة: "حزب النور يميل إلى خوض الانتخابات بقائمة منفردة".

وقال علاء أبو النصر أمين عام حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "تأجيل الانتخابات البرلمانية أعطانا فرصة لعقد التحالفات الانتخابية بهدوء لكى تكون أقوى"، مشيرا إلى أن الجماعة الإسلامية وحزبها السياسى البناء والتنمية تسعى لضم جميع الأحزاب الإسلامية غير الحرية والعدالة والنور والأحزاب التى دخلت فى تحالف الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل أن يكونوا فى قائمة واحدة.

وأكد "أبو النصر" أن القوى الإسلامية تتفق فيما بينهم عن أن يكون ببينهم تنسيق على المقاعد الفردية، وأن أى تحالفات لن تمنع جسور الصلة والود بين الإسلاميين.

ومن جانبه، قال شعبان عبد العليم الأمين العام المساعد لحزب النور، عضو الهيئة العليا للحزب، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن الحزب لم يتخذ قرارا بخصوص التحالفات ولكنه فى ذات الوقت أكد أن هناك ميلا لدى الهيئة العليا للحزب بأن نخوض الانتخابات بقائمة منفردة وننسق مع القوى الإسلامية على المقاعد الفردية.

ومن جانبه، قال الدكتور بسام الزرقا مساعد رئيس حزب النور لشئون السياسية فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن حزبه فى حال خوضه الانتخابات منفردا ولم يتحالف مع أحد سيكون بينه وبين القوى والتى وصفها بأنه لا تعادى المشروع الإسلامى ولا ترفض الشريعة الإسلامية بالتنسيق على المقاعد الفردية بنسبة كبيرة، موضحا أن قرار تحالف حزب النور مع أى قوى على الساحة سيكون بواسطة الهيئة العليا لحزب النور.