الصحافة الأمريكية: صندوق النقد قد يقدم لمصر تمويلا قصير الأجل بحجم متواضع.. ليس من مصلحة واشنطن وجود نظام طائفى أو قمعى فى مصر.. انتحار أحد المتهمين فى جريمة اغتصاب وقتل فتاة الهند داخل زنزانته
الإثنين، 11 مارس 2013 10:49 ص
إعداد: إنجى مجدى
نيويورك تايمز
صندوق النقد قد يقدم لمصر تمويلا قصير الأجل بحجم متواضع
نشرت الصحيفة تقرير وكالة رويترز، حيث يقول إنه بينما تواجه مصر احتجاجات عنيفة متزايدة، فإن المسئولين فى مصر أعلنوا أمس الأحد، عن أرقام جديدة تظهر قفزة فى حجم التضخم، وسوف تضر الفقراء أكثر من غيرهم، ومن المرجح أن تثير مزيدا من الاضطرابات الاجتماعية.
وأشارت إلى أنه بينما تعلن القاهرة رغبتها فى فتح محادثات مع صندوق النقد الدولى، للحصول على قرض بقيمة 4.8 مليار دولار، الذى تم تعليقها منذ اندلاع المظاهرات والعنف ديسمبر الماضى، فإن الصندوق الدولى لم يرد علنا على هذه الدعوة حتى الآن.
ويشير بعض المحللين إلى أن الصندوق يبدو مترددا فى التفاوض حول اتفاق كامل، خلال الاضطرابات السياسية الحالية، وأنه قد يقدم لمصر فرصة تمويل قصير الأجل متواضع الحجم، لكن دون شروط الإصلاح الصعبة التى يتطلبها برنامج كامل من المساعدات.
وول ستريت جورنال
انتحار أحد المتهمين فى جريمة اغتصاب وقتل فتاة الهند داخل زنزانته
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، أن واحدا من الخمسة المتهمين بجريمة خطف واغتصاب فتاة فى الهند وتعذيبها حتى الموت، انتحر داخل السجن.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن محامى المتهم أعلن اليوم الاثنين، عن أن رام سينغ وجد ميتا داخل سجن طهار، السجن الرئيسى فى ديلهى، فى الساعات الأولى من فجر اليوم.
ويواجه سينغ "33 عاما" وأربعة آخرين، المحاكمة بسبب جريمتهم التى هزت أنحاء الهند والرأى العام العالمى بعد اغتصاب طالبة بكلية الطب تبلغ "23 عاما"، وقيامهم بتعذيبها وإلقاءها من الحافلة موضع الجريمة، مما أسفر عن دخول الضحية فى غيبوبة لأيام ووفاتها.
وأكد سونيل جوبتا، المتحدث باسم سلطة السجن، أن المتهم قام بشنق نفسه داخل زنزانة من خلال ملابسة.
وأشار إلى أن المتهمين الأربعة الآخرين والذين يحتجزون فى زنزانة مجاورة يجرى مراقبتهم بشدة حاليا، فيما تقوم سلطات السجن بفتح تحقيق فى الوفاة.
أكين ستاندرد
معلق أمريكى: ليس من مصلحة واشنطن وجود نظام طائفى أو قمعى فى مصر.. ولا يجب تعليق المساعدات الخارجية لمصر
فى إطار الجدل الدائر داخل الكونجرس حول المساعدات الأمريكية لمصر، والذى تزايد بعد إعلان وزير الخارجية جون كيرى، خلال زيارته للقاهرة الأسبوع الماضى، عن منح مصر 250 مليون دولار، دعا تشارلز كروثامر الكاتب والمعلق الأمريكى، إلى استمرار تدفق هذه المساعدات، مؤكدا على ضرورة أن تصب فى صالح العملية الديمقراطية، ودعم أولئك الذين يتفقون مع مبادئ الولايات المتحدة.
وأشار الكاتب فى مقاله بصحيفة "أكين ستاندرد" الأمريكية، إلى أن الرئيس محمد مرسى، الذى ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين، يسعى للإفراج عن الشيخ الضرير عمر عبد الرحمن، المعتقل لدى الولايات المتحدة بسبب تدبير الهجمات الإرهابية التى استهدفت مركز التجارة العالمى عام 1993.
ويضيف أن مرسى معاد بوضوح للمسيحية واليهودية، وغير متسامح على الإطلاق، ومع ذلك فإن المعلق الأمريكى لدى قناة فوكس نيوز، لا يتفق مع الأصوات المنادية بقطع المساعدات الأمريكية عن مصر.
ويقول إنه يتفق مع من يرون أنه لا يجب تقديم الدعم الأعمى للأنظمة غير الصديقة، ومن المعقول تماما قطع المساعدات عن الحكومات العدائية وبعيدة عن نفوذ الولايات المتحدة، إذ أن دعم الأعداء مجرد غباء، لكنه يؤكد أن مصر ليست عدوا.
ويشير إلى أن مصر فى الوقت الحالى، قد لا تكون الحليف العربى الأقوى، لكنها لا تزال دولة حليفة للولايات المتحدة، ورغم أن الإخوان المسلمين يحاولون تأسيس ديكتاتورية إسلامية، لكنهم لازالوا على مسافة بعيدة من تحقيق هذا، لذا فإن الولايات المتحدة تحتاج أن تستخدم نفوذها الاقتصادى لتصحيح ذلك المسار.
وتحدث كروثامر، وهو كاتب عمود فى صحيفة واشنطن بوست، عن المعارضة الكبيرة والمتزايدة التى يواجهها مرسى، وكيف أنه وصل إلى السلطة بفارق ضيق جدا من الأصوات التى تفصله عن منافسه السابق أحمد شفيق.
ويلفت إلى أن مرسى وجماعته يتحملا معا مسئولية ظروف مصر البائسة والاقتصاد المنهار وارتفاع معدلات الجريمة، وعدم الاستقرار الاجتماعى.
ويرى أن الهالة التى كانت تحيط بجماعة الإخوان المسلمين من قبل وقت أن كانوا فى المعارضة، تفرقت بالفعل.
وعلى الجانب الآخر، يقول كروثامر إن المعارضة العلمانية تفتقد إلى القائد وكما كانت فى عهد مبارك، فإنه لا يزال يجرى قمعها على نحو متزايد من قبل نظام مرسى السلطوى، حتى أن أنصاره الإسلاميين قاموا بمهاجمة المتظاهرين عند قصر الاتحادية فى أوائل ديسمبر العام الماضى، فيما قتلت داخليته أكثر من 40 محتجا فى بورسعيد، ويواصل نظامه مضايقة الصحفيين وقمع حرية التعبير، ويسعى لاختراق الجيش وإخضاع القضاء له، ونجح بالفعل فى تمرير دستور غير توافقى يفتقر لضمان الحريات الأساسية.
ويمضى المعلق الأمريكى بالقول إن جماعة مرسى تسعى للتلاعب بالانتخابات البرلمانية للدرجة التى دفعت المعارضة لإعلان المقاطعة، قبل أن تقرر محكمة القضاء الإدارى تأجيلها، وهو ما يستدعى الضرورة إلى ربط أى مساعدات خارجية لمصر، بالتراجع عن القمع وترك مساحة حرية كبيرة للمعارضة التى تؤمن بالقيم الديمقراطية.
ويشير إلى أنه من مصلحة الولايات المتحدة وجود نظام غير طائفى وغير قمعى أو إسلامى فى مصر، بل إدارة ديمقراطية بقدر الإمكان، وهذا هو بالفعل الخطأ الذى وقع فيه كيرى، عندما أعلن عن ضخ مساعدات بقيمة 250 مليون دولار دون أى ضمانات سياسية، وأوضح أن وزير الخارجية الأمريكى استخدم أموال بلاده فى التأثير على السلوك المصرى، من خلال ممارسة هذا النفوذ لصالح الإصلاح الاقتصادى فقط بدلا من السياسى.
فلقد تركز هدف كيرى على دفع مرسى للحصول على قرض بقيمة 4.8 مليار دولار من صندوق النقد الدولى، لكن يقول الكاتب إن مصالح الولايات المتحدة فى مصر تتركز بشكل أساسى على سياساتها وليس اقتصادها، فعلى الرغم من أن واشنطن ترغب فى تحقيق اقتصاد قوى فى مصر، لكن حينما يتعلق الأمر بالمساعدات الخارجية، فيجب أن يرتبط هذا بالتنازلات السياسية والتى لا يتجزأ منها حماية حرية التعبير والتوقف عن قمع المعارضة، وتعديل الدستور وإجراء انتخابات حرة ونزيهة.
ولما كانت المساعدات الخارجية تقدم لسببين، الأول هو دعم الحلفاء الذين يشاركون واشنطن مبادئها ومصالحها، والثانى يتعلق بالحصول على تنازلات من الأنظمة الأقل صداقة إما على صعيد سياساتها لتكون أكثر انسجاما مع المصالح الأمريكية، أو لدعم الجهات الفاعلة المتنافسة التى هى أكثر إيجابية تجاه الأهداف الأمريكية، فإنه يجب على واشنطن أن تراقب تحقيق هذه الأغراض فى مصر.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نيويورك تايمز
صندوق النقد قد يقدم لمصر تمويلا قصير الأجل بحجم متواضع
نشرت الصحيفة تقرير وكالة رويترز، حيث يقول إنه بينما تواجه مصر احتجاجات عنيفة متزايدة، فإن المسئولين فى مصر أعلنوا أمس الأحد، عن أرقام جديدة تظهر قفزة فى حجم التضخم، وسوف تضر الفقراء أكثر من غيرهم، ومن المرجح أن تثير مزيدا من الاضطرابات الاجتماعية.
وأشارت إلى أنه بينما تعلن القاهرة رغبتها فى فتح محادثات مع صندوق النقد الدولى، للحصول على قرض بقيمة 4.8 مليار دولار، الذى تم تعليقها منذ اندلاع المظاهرات والعنف ديسمبر الماضى، فإن الصندوق الدولى لم يرد علنا على هذه الدعوة حتى الآن.
ويشير بعض المحللين إلى أن الصندوق يبدو مترددا فى التفاوض حول اتفاق كامل، خلال الاضطرابات السياسية الحالية، وأنه قد يقدم لمصر فرصة تمويل قصير الأجل متواضع الحجم، لكن دون شروط الإصلاح الصعبة التى يتطلبها برنامج كامل من المساعدات.
وول ستريت جورنال
انتحار أحد المتهمين فى جريمة اغتصاب وقتل فتاة الهند داخل زنزانته
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، أن واحدا من الخمسة المتهمين بجريمة خطف واغتصاب فتاة فى الهند وتعذيبها حتى الموت، انتحر داخل السجن.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن محامى المتهم أعلن اليوم الاثنين، عن أن رام سينغ وجد ميتا داخل سجن طهار، السجن الرئيسى فى ديلهى، فى الساعات الأولى من فجر اليوم.
ويواجه سينغ "33 عاما" وأربعة آخرين، المحاكمة بسبب جريمتهم التى هزت أنحاء الهند والرأى العام العالمى بعد اغتصاب طالبة بكلية الطب تبلغ "23 عاما"، وقيامهم بتعذيبها وإلقاءها من الحافلة موضع الجريمة، مما أسفر عن دخول الضحية فى غيبوبة لأيام ووفاتها.
وأكد سونيل جوبتا، المتحدث باسم سلطة السجن، أن المتهم قام بشنق نفسه داخل زنزانة من خلال ملابسة.
وأشار إلى أن المتهمين الأربعة الآخرين والذين يحتجزون فى زنزانة مجاورة يجرى مراقبتهم بشدة حاليا، فيما تقوم سلطات السجن بفتح تحقيق فى الوفاة.
أكين ستاندرد
معلق أمريكى: ليس من مصلحة واشنطن وجود نظام طائفى أو قمعى فى مصر.. ولا يجب تعليق المساعدات الخارجية لمصر
فى إطار الجدل الدائر داخل الكونجرس حول المساعدات الأمريكية لمصر، والذى تزايد بعد إعلان وزير الخارجية جون كيرى، خلال زيارته للقاهرة الأسبوع الماضى، عن منح مصر 250 مليون دولار، دعا تشارلز كروثامر الكاتب والمعلق الأمريكى، إلى استمرار تدفق هذه المساعدات، مؤكدا على ضرورة أن تصب فى صالح العملية الديمقراطية، ودعم أولئك الذين يتفقون مع مبادئ الولايات المتحدة.
وأشار الكاتب فى مقاله بصحيفة "أكين ستاندرد" الأمريكية، إلى أن الرئيس محمد مرسى، الذى ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين، يسعى للإفراج عن الشيخ الضرير عمر عبد الرحمن، المعتقل لدى الولايات المتحدة بسبب تدبير الهجمات الإرهابية التى استهدفت مركز التجارة العالمى عام 1993.
ويضيف أن مرسى معاد بوضوح للمسيحية واليهودية، وغير متسامح على الإطلاق، ومع ذلك فإن المعلق الأمريكى لدى قناة فوكس نيوز، لا يتفق مع الأصوات المنادية بقطع المساعدات الأمريكية عن مصر.
ويقول إنه يتفق مع من يرون أنه لا يجب تقديم الدعم الأعمى للأنظمة غير الصديقة، ومن المعقول تماما قطع المساعدات عن الحكومات العدائية وبعيدة عن نفوذ الولايات المتحدة، إذ أن دعم الأعداء مجرد غباء، لكنه يؤكد أن مصر ليست عدوا.
ويشير إلى أن مصر فى الوقت الحالى، قد لا تكون الحليف العربى الأقوى، لكنها لا تزال دولة حليفة للولايات المتحدة، ورغم أن الإخوان المسلمين يحاولون تأسيس ديكتاتورية إسلامية، لكنهم لازالوا على مسافة بعيدة من تحقيق هذا، لذا فإن الولايات المتحدة تحتاج أن تستخدم نفوذها الاقتصادى لتصحيح ذلك المسار.
وتحدث كروثامر، وهو كاتب عمود فى صحيفة واشنطن بوست، عن المعارضة الكبيرة والمتزايدة التى يواجهها مرسى، وكيف أنه وصل إلى السلطة بفارق ضيق جدا من الأصوات التى تفصله عن منافسه السابق أحمد شفيق.
ويلفت إلى أن مرسى وجماعته يتحملا معا مسئولية ظروف مصر البائسة والاقتصاد المنهار وارتفاع معدلات الجريمة، وعدم الاستقرار الاجتماعى.
ويرى أن الهالة التى كانت تحيط بجماعة الإخوان المسلمين من قبل وقت أن كانوا فى المعارضة، تفرقت بالفعل.
وعلى الجانب الآخر، يقول كروثامر إن المعارضة العلمانية تفتقد إلى القائد وكما كانت فى عهد مبارك، فإنه لا يزال يجرى قمعها على نحو متزايد من قبل نظام مرسى السلطوى، حتى أن أنصاره الإسلاميين قاموا بمهاجمة المتظاهرين عند قصر الاتحادية فى أوائل ديسمبر العام الماضى، فيما قتلت داخليته أكثر من 40 محتجا فى بورسعيد، ويواصل نظامه مضايقة الصحفيين وقمع حرية التعبير، ويسعى لاختراق الجيش وإخضاع القضاء له، ونجح بالفعل فى تمرير دستور غير توافقى يفتقر لضمان الحريات الأساسية.
ويمضى المعلق الأمريكى بالقول إن جماعة مرسى تسعى للتلاعب بالانتخابات البرلمانية للدرجة التى دفعت المعارضة لإعلان المقاطعة، قبل أن تقرر محكمة القضاء الإدارى تأجيلها، وهو ما يستدعى الضرورة إلى ربط أى مساعدات خارجية لمصر، بالتراجع عن القمع وترك مساحة حرية كبيرة للمعارضة التى تؤمن بالقيم الديمقراطية.
ويشير إلى أنه من مصلحة الولايات المتحدة وجود نظام غير طائفى وغير قمعى أو إسلامى فى مصر، بل إدارة ديمقراطية بقدر الإمكان، وهذا هو بالفعل الخطأ الذى وقع فيه كيرى، عندما أعلن عن ضخ مساعدات بقيمة 250 مليون دولار دون أى ضمانات سياسية، وأوضح أن وزير الخارجية الأمريكى استخدم أموال بلاده فى التأثير على السلوك المصرى، من خلال ممارسة هذا النفوذ لصالح الإصلاح الاقتصادى فقط بدلا من السياسى.
فلقد تركز هدف كيرى على دفع مرسى للحصول على قرض بقيمة 4.8 مليار دولار من صندوق النقد الدولى، لكن يقول الكاتب إن مصالح الولايات المتحدة فى مصر تتركز بشكل أساسى على سياساتها وليس اقتصادها، فعلى الرغم من أن واشنطن ترغب فى تحقيق اقتصاد قوى فى مصر، لكن حينما يتعلق الأمر بالمساعدات الخارجية، فيجب أن يرتبط هذا بالتنازلات السياسية والتى لا يتجزأ منها حماية حرية التعبير والتوقف عن قمع المعارضة، وتعديل الدستور وإجراء انتخابات حرة ونزيهة.
ولما كانت المساعدات الخارجية تقدم لسببين، الأول هو دعم الحلفاء الذين يشاركون واشنطن مبادئها ومصالحها، والثانى يتعلق بالحصول على تنازلات من الأنظمة الأقل صداقة إما على صعيد سياساتها لتكون أكثر انسجاما مع المصالح الأمريكية، أو لدعم الجهات الفاعلة المتنافسة التى هى أكثر إيجابية تجاه الأهداف الأمريكية، فإنه يجب على واشنطن أن تراقب تحقيق هذه الأغراض فى مصر.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة