الأهلى يدعم الألتراس علنًا.. ويُهاجمهم سرًا

ليس صحيحاً أن النادى الأهلى يدعم الألتراس ويتفق تماماً مع ما يفعله، وليس صحيحاً أن البيانات التى يُصدرها مسئولو القلعة الحمراء من وقت لأخر ويُساند فيها هذه الرابطة، وأخرها البيان الذى أصدره النادى عقب الحكم النهائى فى المجزرة، وأكد فيه أن دعمه لقضية المذبحة ودفاعه عن حقوق الشهداء وهو نفس ما يؤكده الألتراس، فما يحدث وراء الكواليس يؤكد عكس ذلك تماماً فالجميع تقريباً داخل المجلس لم يعد راضياً عما يفعله الألتراس وعن تصرفاتهم واتفقوا على أن تجاوزات هذه الرابطة زادت عن الحد ولم يعد منطقياً السكوت عليها فى ظل عمليات الاقتحام والتدمير التى أقدموا عليها مؤخراً.

أكثر من مسئول فى القلعة الحمراء أبدى استياءه لـ"اليوم السابع" عن من مسلسل "الرعب" الذى يعيش فيه الشارع المصرى بصفة عامة والرياضى على وجه التحديد نتيجة لتصرفات الألتراس التى لم يعد لها مُبرر حالياً خاصة وأن الحكم فى المجزرة جاء مُرضياً لغالبية فئات الشعب المصرى تقريباً، بل أن عددا كبيرا من روابط الألتراس اتفقوا على أن أحكام المجزرة جيدة وأنصفت أهالى الشهداء إلى حد كبير بعدما تم إحالة 21 مُتهماً للمفتى والحكم بالحبس لمدد مختلفة على مُتهمين آخرين.

مسئولو الأهلى يخشون إعلان رفضهم لتصرفات الألتراس خوفاً من "بطشهم" خاصة وأنهم سبق وهاجموا المجلس قبل الحكم فى المذبحة فى السادس والعشرين من يناير الماضى، بل واقتحموا النادى أكثر من مرة واتهموا مجلس حسن حمدى بالتقصير وعدم مساندة القضية، كما طالبوا برحيل المجلس، لذا يرفض مجلس الإدارة التعليق على أحكام القضاء ويكتفى النادى بإصدار بيان ضعيف لا يُسمن ولا يُغنى من جوع لكنه بيان يحاول من خلاله النادى البقاء فى الصورة والسير على نفس درب الألتراس تقريباً.

المجلس الأحمر أدان وبشدة عملية التدمير والتشويه التى يقوم بها الألتراس لأكثر من جهة سواء كان اتحاد الكرة أو نادى الشرطة ومن قبلهما الأهلى، لكن مسئولى النادى يرفضون حتى التعليق لوسائل الإعلام على هذه التصرفات مُرددين مقولة "الألتراس أصبح دولة داخل دولة ولا أحد يجرؤ على مواجهتهم".