يشهد معرض مقتنيات الدكتور سلطان بن محمد القاسمى عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة (رحلة عبر مصر) حضوراً طلابياً لافتاً، حيث بلغ عدد الطلبة من المدارس والجامعات منذ افتتاحه بمتحف الشارقة للفنون 1025 زائراً منهم 425 طالباً وطالبة.
هذا وقد وجهت إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام بحكومة الشارقة الدعوات الرسمية للمدارس والمناطق التعليمة والجامعات والكليات الأكاديمية والتقنية فى الدولة للحضور والمشاركة فى الورش الفنية فى إطار التعاون المشترك بين إدارة الفنون وإدارة متاحف الشارقة ضمن البرنامج التعليمى والإرشادى الذى تنتهجه الإدارة لدمج الطلبة فى العملية الفنية المعاصرة، وذلك من خلال الاطلاع والمشاركة والتفاعل مع الأعمال الفنية، صرح بذلك هشام المظلوم مدير إدارة الفنون بالدائرة وأضاف أن إدارة الفنون تولى اهتمامًا خاصاً للطلبة فى مراحل التعليم المختلفة من خلال برنامج التعليم والإرشاد الذى يسهم فى إثراء المعارف الفنية وتدعيم الخلفيات بالإطلاع على التجارب العربية والعالمية ومحاولة اتساقها بالواقع الفنى لرفد الساحة المحلية بكوادر فنية ملهمة ومستلهمة من خبرات متنوعة.
وأضاف المظلوم أن المعرض يأتى للتعريف بالوجه المشرق للحضارة العربية، بموضوعة الفن الاستشراقى على المستويين الجمالى والبصرى، ويهدف إلى إحياء الذاكرة الفنية من خلال المعارض التخصصية، حيث تضم مختارات رائعة من مقتنيات حاكم الشارقة.
كما يمثل المعرض استجابة لتوجيهات سموه، بإتاحة الفرصة للجمهور للاطلاع على مجموعة من الأعمال الفنية التى أنتجها أهم الفنانين المستشرقين خلال زياراتهم المهمة لمصر فى القرن التاسع عشر، وهى مجموعة فريدة ولم تعرض من قبل تمثل المناظر الطبيعية والحياة الاجتماعية ودور العبادة فى مصر آنذاك، كما تمثل الآثار الفرعونية فى الأقصر وأسوان والكرنك وأماكن أخرى.
الجدير بالذكر أن المعرض يضم سبعة وستين عملاً فنياً بالألوان المائية للفنانين الاستشراقيين، منهم الاسكتلندى دافيد روبرتس David Roberts (62 لوحة)، و(لوحتان) للفنان البريطانى أوغسطس أزبورن لامبلوج August Osborne Lamplough، ولوحة للفنان الإنجليزى (البريطانى) إدوارد أنجيلو جودال Edward Angelo Goodall، ولوحة للفنان شارلز هيد Charles Head ولوحة أخيرة للفنان هارى فين Harry Fenn (إنجليزى المولد أمريكى المعيشة).
من الملاحظ أن معظم لوحات المعرض للفنان دافيد روبرتس، وتكمن أهمية إنتاج "دافيد روبرتس" كفنان كلاسيكى، ومستشرق فنى وعلمى فى أنه قدم خلال رحلاته إلى الشرق تسجيلاً شاملاً لرحلته فى الشرق. فقدم كتابات عن يومياته وملاحظاته عن طابع الحياة الشرقية. كما تنوع إنتاجه الفنى فى الرسم، والتصوير، والصورة المحفورة (الحفر)، لكل المشاهد التى وقعت تحت عينيه، وتأثر بها.
واختتم المظلوم بأن هذا المعرض يأتى بعد سلسلة من معارض أقيمت سابقاً، وضمت الأعمال المتعلقة بمصر(فى القاهرة) وآخر ضم أعمالاً من بلاد فارس، ومعرضا حول (الليثوغراف، أى الطباعة الحجرية) عن بلاد الشام ( فلسطين، الأردن، سوريا ولبنان) ، ويستمر بفعالياته والورش المصاحبة له حتى 13 مايو 2013 .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة