أشــرف الزهوى يكتب: النوايا الطيبة والنوايا الخبيثة

الإثنين، 11 مارس 2013 06:39 ص
أشــرف الزهوى يكتب: النوايا الطيبة والنوايا الخبيثة صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحولت السلوكيات الشخصية فى الشارع المصرى لتصبح بلا ضوابط لبعض المواطنين ولا أقول كل المصريين ولكن هذه السلوكيات المنفلتة رغم قلتها إلا أنها أشبه بنقطة حبر سقطت فى كوب من اللبن وإذا بحثنا فى أسباب حالة الانفلات الخلقى فى مصر وطبقنا مبدأ حسن النية فيمكن أن نفسر ما يحدث بأنه حالة من النشوة بعودة الحرية وتمزيق القيود، وإذا نظرنا للاحتمالات الأخرى فيمكن أن يكون الدافع لمثل هذه التصرفات هى الأنانية وحب الذات، أما الاحتمال الخبيث فهو تعمد السلوك الفوضوى بما يظهر الأوضاع فى مصر على أنها مضطربة وغير مستقرة، وتتبارى وسائل الإعلام فى نشر الأخبار الأكثر لفتا للانتباه.

وفى ظل هذه التفسيرات يمكننا أن نقضى على مظاهر الفوضى التى سادت المجتمع رغم ما سنواجهه من صعوبات، فعندما يتجمع عدد من المواطنين أمام إحدى مؤسسات الدولة طلبا لإصلاح ما بها من فساد أو لتحقيق مطالبهم العادلة فلا يمكن أن نتصدى لهذا التجمع الذى ما أراد إلا الإصلاح.

أما لو تعدى الأمر إلى تطاول بالألفاظ وإلقاء الحجارة أو الإتلاف فإن النية تكون قد اتجهت إلى التحول إلى إحداث الفوضى بصورة متعمدة.

وللأسف فإن الأغلب من هذه التجمعات تقوم بممارسة حقها فى التعبير عن الرأى بحسن نية وإنما هناك قلة تندس بين المواطنين لتنشر الشائعات وتهيج النفوس وتستفزهم للتعامل بالعنف ويجب فى هذه الحالة أن يمارس رجال الشرطة السريين الذين يختلطون بين المواطنين دورهم فى كشف هؤلاء المغرضين الذين ما أرادوا لمصر إلا الفوضى والخراب.

وعلى وسائل الإعلام أن تمارس دورها الوطنى فى التوعية والتفريق بين حق التعبير والهدم والتدمير وقد تأكد لنا جميعا أن هناك عناصر فاسدة تدعم البلطجية وتستغل أطفال الشوارع فى إحداث حالة الفوضى فى الشارع المصرى وهى حالات ممنهجة ومرتبة تدفع المواطنين إلى التذمر والضيق والشعور بأن الثورة قد أحدثت الفوضى والانفلات، فنفقد جميعا الثقة فى الثورة التى مزقت القيود واقتلعت الفساد وتتعامل حاليا مع الأذناب التى لازالت تسعى فى الأرض فسادا.

علينا أن نمارس الحرية ونطبق الديمقراطية بشرط أن نحفظ لمؤسساتنا هيبتها وأن نتصدى لقطاع الطرق وأن نهمس فى أذن من راحوا يمارسون الحرية دون ضوابط وهؤلاء الذين غلب عليهم الهوى وحب الذات، فنقول لهم أنتم من أبناء مصر الشرفاء الذين منحتم الفرصة لاندساس الخبثاء فأعلوا قى نفوسكم من قدر التضحية والعطاء حتى نحفظ لبلادنا العزة والكبرياء.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة