وزير الخارجية يبحث مع نظيره الصومالى التعاون المستقبلى بين البلدين

عقد وزير الخارجية محمد عمروجلسة مباحثات موسعة، اليوم الأحد، فى مقديشيومع فوزية حاج آدم، نائب رئيس وزراء ووزيرة خارجية الصومال، بحضور أعضاء الوفد المصرى المرافق وقيادات الخارجية الصومالية، ناقشا خلالها آفاق وأوجه التعاون المستقبلى بين البلدين.

وكان وزير الخارجية قد وصل فى وقت سابق إلى مقديشيوقادما من نيروبى على رأس وفد مصرى رفيع المستوى، فى زيارة للصومال تستغرق عدة ساعات هى الأولى لمسئول مصرى على المستوى الوزارى منذ نحوعشرين عاما.

وأكد وزير الخارجية محمد عمروفى كلمته خلال المباحثات أن مصر ستقف بكل إمكاناتها بجانب الصومال لإعادة بناء دولته وقدراته البشرية قائلا "مصر عادت للصومال". ولفت إلى تاريخ التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين والذى يمتد لقرون طويلة.

وقال محمد عمرو، إن مصر مستعدة لتقديم كافة أشكال المساعدة للصومال فى هذه المرحلة الهامة التى تمر بها، معتبرا ذلك واجبا على مصر تجاه شقيقتها الصومال. ونوه الوزير بالدور ليس فقط الحكومى، ولكن دور القطاع الخاص أيضا فى استكشاف وتنمية التعاون والمشروعات فى الصومال بما فى ذلك فى مجال الزراعة.

وأعرب محمد عمروعن استعداد مصر ووزارة الخارجية بشكل خاص للتعاون مع الصومال فى مختلف المجالات من بينها الصحة والزراعة والمجال التعليمى والبنية التحتية والتعاون العسكرى والأمنى والتجارة والصيد وتوفير الخبراء، وتقديم المنح الدراسية للكوادر الصومالية لتدريب الدبلوماسيين الصوماليين، وتقديم الخبرات الفنية فى مجال إنشاء معهد الدراسات الدبلوماسية.

من جانبها، رحبت وزيرة خارجية الصومال بالسيد محمد عمرووأعضاء الوفد فى أول زيارة إلى الصومال، مؤكدة إدراك بلدها العميق للدور المصرى الكبير عربيا وأفريقيا.. معربة عن أملها فى تكرار الزيارات من المسئولين المصريين لتعكس حجم وثقل التاريخ المشترك لعلاقات البلدين.

كما أعربت فوزية حاج آدم عن الأمل فى مساعدة مصر للصومال على إعادة بناء مؤسساتها وإعادة الإعمار وتأهيل وتدريب الكوادر البشرية، بالإضافة إلى الدعم السياسى المصرى فى المحافل الدولية والإقليمية.

وأشارت إلى تطلع بلادها للاستثمارات المصرية والأجنبية لإعادة بناء البلاد وبنيتها التحتية.
وأكدت الدور المهم الذى تلعبه مصر فى العالم العربى والقارة الأفريقية، مؤكدة أهمية المسائل المطروحة خلال الزيارة.

وتطرقت فوزية للوضع فى الصومال والتطور الإيجابى باتجاه حل المشاكل الداخلية، ووقوف الصومال على قدميها مرة أخرى.

وقد تم توقيع محضر مشترك لجلسة المباحثات يعكس ما تم الاتفاق عليه بشأن أوجه التعاون المستقبلى بين مصر والصومال.