فى اجتماع استمر 4 ساعات مع مديرى المديريات.. وزير التموين يعترف باستمرار أزمة السولار.. والمحافظون يشتكون من نقص المواد البترولية.. والجيزة والقاهرة تستغيث من السطو المسلح على محطات الوقود

عقد الدكتور باسم عودة، وزير التموين والتجارة الداخلية، اجتماعا، عصر اليوم الأحد، مع مديرى المديريات بمختلف المحافظات ورؤساء القطاعات والإدارات المركزية ومستشارو الوزارة، لمناقشة المشاكل التى تواجه المواطنين خلال هذه الأيام، وعلى رأسها أزمة السولار والتى اجتاحت العديد من المحافظات خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك بحضور اللواء أحمد الموافى مدير الإدارة العامة لمباحث التموين.
طالب الوزير خلال الاجتماع بضرورة تفعيل الرقابة على منافذ توزيع المواد البترولية بعد تلقيه العديد من الشكاوى عن وجود أزمة فى السولار، على أن يتم مراقبة السيارات المحملة بالمواد البترولية بمجرد خروجها من محطات التعبئة، وحتى وصولها إلى محطات الوقود وبيعها للمواطنين بالسعر الرسمى ولضمان عدم تلاعب البعض فى الكميات.
اجتماع الوزير يعد الثالث مع مديرى المديريات منذ تولية حقيبة الوزارة، واستمر إلى ما يقرب من 4 ساعات تخللها 15 دقيقة للاستراحة، حيث اقتصر على حضور مديرى المدريات فقط وقيادات ومستشارى الوزارة دون الصحفيين.

وناقش الوزير خلالها العديد من الملفات، مؤكدا أنه تلقى العديد من الشكاوى حول أزمة السولار فى كثير من المناطق، إضافة إلى تلقيه بعض الشكاوى من المحافظين عن وجود مشاكل فى المواد البترولية خاصة السولار، مطالبا مديرى المديريات بضرورة التنسيق مع جميع القطاعات والإدارات المختلفة بالوزارة، للعمل كوحدة متكاملة لتحقيق الهدف الذى تسعى إليه الوزارة، وهو الوصول إلى الفئات المستهدفة وتوصيل الدعم إليهم ولمنع أى تلاعب فى السلع التموينية أو الدقيق المدعم.
الوزير طالب أيضا بضرورة الإسراع فى استكمال منظومة تحرير صناعة الدقيق التى بدأت فى العديد من المحافظات، حيث يحصل أصحاب المطاحن على القمح بالسعر الحر وكذلك الدقيق بالنسبة للمخابز، ثم تقوم الحكومة بشراء الخبز من المخابز بتكلفته الفعلية وبيعه للمواطنين بسعره المدعم 5 قروش للرغيف، مؤكدا أنه سيتم استكمال المنظومة فى 15 محافظة خلال منتصف شهر مارس الجارى، وذلك لمنع تهريب الدقيق المدعم، وكذلك ضبط منظومة توزيع الخبز، وأن تقوم وزارة التنمية الإدارية بإصدار الكروت الذكية التى سيتم إعطاء المواطنين الخبز المدعم من خلالها.

بعض مديرو المديريات اشتكوا خلال الاجتماع من تعرض بعض محطات الوقود من السطو المسلح من جانب البلطجة، خاصة محافظتى الجيزة والقاهرة، الأمر الذى يؤدى إلى إعاقة عمل المحطات، فيما طالبهم الوزير بضرورة تكثيف الرقابة بشكل يومى لضبط المخالفين واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم، لافتا إلى أن هدفه الرئيسى إصلاح منظومة توزيع الدعم واستكمال ما بدأه الوزراء السابقون.

الوزير طالب أيضا القيادات بضرورة النزول إلى الشارع للتواصل مع المواطنين بشكل مستمر ومعرفة مشاكلهم أول بأول إضافة إلى التنسيق الدائم مع الجهات المعنية سواء فى الهيئات أو الوزارات المختلفة، مؤكدا لهم أن جميع أعضاء الحكومة يعملون كوحدة متكاملة من أجل النهوض بالمجتمع مما يتطلب ضرورة بذل أقصى جهد لتحقيق الأهداف الأساسية للمواطنين وشعورهم أن هناك تغييرا بعد ثورة 25 يناير.

فيما أكد الوزير أنه يتابع ملف السلع التموينية المدعمة أول بأول للتأكد من استلام المواطنين السلع فى مواعيدها المحددة، وعدم قيام البعض بحجبها لتهريبها إلى السوق السوداء، على أن يتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد من تسول له نفسه فى التلاعب بالأموال المخصصة للدعم.