سياسى إيرانى: تقارب القاهرة وطهران يدعم القوة والنفوذ الإقليمى لهما

الأحد، 10 مارس 2013 05:48 م
سياسى إيرانى: تقارب القاهرة وطهران يدعم القوة والنفوذ الإقليمى لهما صورة أرشيفية
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال رئيس العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة أزاد الإيرانية، برزرج كيهان، إن مصر لاعب مهم ومؤثر فى لاعبى الشرق الأوسط، وإن التقارب بينها وبين إيران سيلعب دورا مهما فى زيادة القوة والنفوذ الإقليمى لهما، موضحا أن مصر المفتاح الذهبى للنفوذ إلى الشرق الأوسط العربى، لذلك فإن هناك تسابقا كبيرا بين إيران وتركيا والسعودية وأمريكا للتقارب معها.

وقال فى مقال بموقع خبر أونلاين إن مصر فى عهد جمال عبد الناصر استغلها الاتحاد السوفيتى كقاعدة لزيادة نفوذه فى المنطقة، وفى عهد السادات ومبارك أخذ توجهاتها تميل إلى الغرب، وفى النهاية أصبحت مصر مرجعا لتيار الإخوان المسلمين فى المنطقة، فى الوقت الذى سيطر فيه هذا التيار على المسائل السياسية بمصر، وبشكل يغير المفاهيم القديمة لمصر، مثل الثورة الإسلامية فى إيران عام 79، والتى أدت إلى قيام حكومة إسلامية أثرت فى قضايا الإقليمية.

وقال كيهان، إن سياسة التقارب من مصر لم تسع إليها الجمهورية الإسلامية فقط، فنظام الشاه السابق كان لديه هذه الرغبه للتقارب معها، وأضاف أن تأمين المصالح الجيوسياسية فى المنطقة كانت أساسا فى سياسة إيران الإقليمية، فلو قسمنا الشرق إلى قسمين الشرقى والغربى، فإن ضلعيه الأصليين هما إيران ومصر، فإيران هى قوة مسيطرة على الشرق الأوسط فى الإقليم الممتد من العراق وحتى أفغانستان وبحر الخزر "قزوين"، وهى مناطق إنتاج الطاقة ومبادلات البضائع التجارية، لذلك رأى الكاتب أن إيران بالنسبة لمصر تعتبر نقطة اتصال بالمصالح الاقتصادية والطاقة والقضايا السياسية والأمنية فى الشرق الأوسط.

وقال رئيس العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة أزاد الإيرانية، إن سياسات حكومة الدكتور مرسى فى إطار التعاون بين الدول اللاعبة الرئيسية فى المنطقة، تزيد من أهمية مصر فى الشرق الأوسط، وإيران تحتاج لمصر من أجل المشاركة الفعالة والإيجابية فى الجزء الغربى من الشرق الأوسط، بالإضافة إلى أن مصر بوابة الدخول للشمال ووسط أفريقيا ولها موقع استراتيجى خاص، وامتلاكها لقناة السويس بين البحر الأحمر والبحر المتوسط، وهو ما يزيد من قوة إيران الإقليمية، وتحوز أهمية كبيرة لها، لذلك فإن التقارب المصرى الإيرانى سيوجد نوعا من التعادل السياسى ـ الأمنى فى الشرق الكبير، وأن أى تعاون بين هذين البلدين باعتبارهما بلدين قويين سيزيد من دور وقوتهما الإقليمية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة