رسائل تهديد لعضوات بـ"النديم" بسبب كشف المركز للتعذيب

كشف مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، تلقى عضوات فريق مركز النديم العديد من الرسائل القبيحة والتهديدات عبر كافة وسائل التواصل سواء كانت الخط الساخن أو الإيميل أو رسائل الفيس بوك، سواء على صفحاتهن الخاصة أو على صفحة مركز النديم، كان آخرها فيديو جنسى مرسل من عنوان امرأة اسمها "ريهام" إلى عضوة بالمركز يتضمن تهديدا بفضحها رغم أنه لا علاقة بينها وبين السيدة التى ظهرت فى الفيديو.

وأكد مركز النديم فى بيان أصدره اليوم، أنه يتولى حاليا اتخاذ كافة الخطوات للتعرف على مصدر هذه الرسالة ومن أرسلها لاتخاذ التدابير القانونية اللازمة، واستطرد "أن هذه الأساليب الرخيصة لن تخيفنا ولن تجعلنا نتردد لحظة فى الاستمرار فى نضالنا ضد كافة أشكال العنف والتعذيب والتضامن مع من يتعرضون ويتعرضن لها من رجال أو نساء وضد أى سلطة تمارس هذا العنف والتعذيب مهما كان جبروتها وسطوتها".

واضاف البيان: ليس بغائب عنا ما تعرضت له رفيقاتنا من المناضلات فى فلسطين وتونس من حملات تشهير وتهديدات، وإذا كان رفاقنا من الشباب يواجهون بتهم المخدرات الملفقة فقد اعتدنا فى هذا المكان من العالم أن السبيل المعتاد لتهديد النساء هو استخدام التهديدات الجنسية التى يدل استمرارها أن من يستخدمها لا يدرك ما حدث فى هذا المجتمع من تغيير. فالنساء اللاتى يقفن فى الصفوف الأولى يواجهن الرصاص والخرطوش جنبا إلى جنب مع زملائهم من الثوار واللاتى انتظمن فى مجموعات لحماية زميلاتهن من التحرش فى وسط ميادين الثورة لن يخيفهن رسالة هنا أو فيديو هناك مهما كانت قسوة اللغة وقذارتها مهما كانت بشاعة التهديد.

واختتم البيان "أننا فى مركز النديم، نساء ورجال، مستمرون فى نضالنا من أجل الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية وضد كافة أشكال العنف والتعذيب ونؤكد أننا سوف ندعم زميلاتنا ضد كافة أنواع التحرش، مستخدمين فى ذلك كافة الوسائل المتاحة".