تايم: فوز كينياتا بانتخابات كينيا الرئاسية يؤكد استقلال القارة السمراء

الأحد، 10 مارس 2013 05:05 م
تايم: فوز كينياتا بانتخابات كينيا الرئاسية يؤكد استقلال القارة السمراء أوهورو كينياتا رئيس كينيا المنتخب
واشنطن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رأت مجلة "تايم" الأمريكية أن فوز أوهورو كينياتا ورفيقه المرشح لمنصب نائب الرئيس ويل روتو بالانتخابات الرئاسية فى كينيا، سيمثل الكثير بالنسبة للقارة السمراء من ناحية الاستقلال وسيادة القارة ومواجهتها للضغوط الأجنبية والتدخل الغربى.

واعتبرت المجلة الأمريكية- فى مقال تحليلى أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الأحد- أن فوز كينياتا- الابن الثرى لبطل استقلال كينيا جومو كينياتا والرئيس المنتخب- سيمثل التعبير الأكثر قوة حتى اليوم لتجدد روح الثقة بالنفس فى أفريقيا، والتى كان صداها يتردد قبل نصف قرن مع حركة التحرير التى قاومت الاستعمار لنيل الاستقلال، وذلك فى حال استطاع كينياتا تجاوز الطعون التى سيرفعها ضده منافسه رايلا أودينجا.

وأشارت المجلة إلى أن المحكمة الجنائية الدولية بلاهاى تتهم كلا من كينياتا وويل- ضمن أربعة أشخاص- بقيادة العنف القبلى الذى أعقب انتخابات 2007/2008 الرئاسية؛ ومن المقرر أن تبدأ محاكمة كينياتا أمام المحكمة فى لاهاى يوم 9 يوليو المقبل، وروتو فى 28 مايو المقبل.

ولفتت المجلة إلى أنه برغم أن كينياتا وروتو أعلنا أنهما سيمثلان أمام المحكمة، واستمرار تأكيد كينياتا حتى يوم أمس على تعاونه مع المؤسسات الدولية، إلا أن كينياتا أشار إلى أن واجباتهما الرسمية ستمنعهما من الذهاب إلى لاهاى معا باستمرار، الأمر الذى يدل على ضعف اهتمامه بالمحكمة، والذى قد يطيل أمد هذه المحاكمات لسنوات عدة.

وأوضحت المجلة أن هناك قلقا عارما لدى الأفارقة من تركيز المحكمة الجنائية الدولية على توجيه أغلب التهم إلى زعماء وشخصيات أفريقية،الأمر الذى قد يعتبر بمثابة تحيز من قبل المحكمة يتعين التصدى له.
ورأت المجلة أن الغرب ينظر إلى فوز كينياتا باعتباره "معضلة"، حيث سبق وحذر السكرتير المساعد للشئون الأفريقية بوزارة الخارجية الأمريكية جونى كارسون قبل الانتخابات الكينية من أن "الخيارات ستترتب عليها عواقب " وهو تصريح اعتبر بأنه بمثابة توصية للناخبين بالتصويت لأودينجا، كما سبق وحذرت بريطانيا من أنها ستقلل اتصالاتها الرسمية بكينياتا إلى الحد الأدنى، كما فعلت مع الرئيس الزيمبابوى روبرت موجابى.

وقالت مجلة "تايم" الأمريكية- فى مستهل تحليلها- "إن كينيا تنظر إلى نفسها فى الواقع باعتبارها مرغوب فيها من قبل القوى الغربية التى لم تعد تستطيع إملاء أوامرها عليها، لاسيما وأن الأولى أصبحت قوية نسبيا خلال العشر سنوات الماضية بفضل التطور التكنولوجى واستقرار اقتصادها والجيل الجديد من رجال أعمالها الناشئين".

وأضافت المجلة "أن مكانة كينيا كمحور للتجارة بشرق أفريقيا تعززت مؤخرا بفضل الاكتشافات الأخيرة لاحتياطات كبيرة من الغاز الطبيعى والنفط، فضلا عن أنها تعد بمثابة العمود الفقرى للهيكل الأمنى الأمريكى والأوروبى فى أفريقيا، حيث تتواجد الجماعات الإسلامية والقراصنة خاصة فى الصومال.

وتابعت المجلة قولها "ويعتمد الغربيون على كينيا أيضا بطرق أخرى، فالعاصمة الكينية نيروبى هى الخيار المفضل لكثير من موظفى المجتمع الدولى بشرق أفريقيا والمؤتمرات الدولية "، مشيرة إلى أن إقصاء كينيا من الحسابات الغربية لن يفقدها الأمل فى الوقت الراهن كما حدث فى الماضى؛ فهناك الدبلوماسيون ورجال الأعمال من الصين والهند ومنطقة الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية الذين باتوا بمثابة جزء من نسيج كينيا اليوم.

وفى هذا الصدد، نقلت المجلة عن جينادى فرايزر، سلف جونى كارسون، حثها- الشهر الماضى فى نقاش عام بمعهد بروكينجز بواشنطن- القادة الغربيين كى يتبعوا نهجا أكثر واقعية فى تعاملهم مع كينيا، إضافة إلى قلقها من التصريح "الطائش وغير المسئول" لكارسون، والذى وصفته بالتدخل فى الانتخابات الكينية، مشيرة إلى أن تهمة المحكمة الجنائية الدولية ضد كينياتا ضعيفة واعتمدت على الشائعات.

وأضافت فرايزر أن الجنائية الدولية نفسها مؤسسة تتأثر بالضغوط من خارجها، خاصة من الغرب، وهو قول قد يكون كينياتا قاله بنفسه.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة