تايم تحذر من تأجيل قرض صندوق النقد الدولى.. المجلة الأمريكية: احتياطات مصر قاربت على النفاذ.. إفلاس البلاد يؤدى إلى سقوط مرسى.. وواشنطن تدعمه كرئيس منتخب.. وتعرب عن قلقها من سحقه لمعارضيه

قالت مجلة تايم، إن الكارثة الاقتصادية التى تواجهها مصر جعلت الشجار حول ميزانية الولايات المتحدة يبدو مثل شجار الأطفال. وحذرت أنه ما لم يقم الرئيس محمد مرسى بتأمين قرض صندوق النقد الدولى خلال ثلاثة أشهر على الأكثر، فإن احتياطات مصر ستنفذ، ولن تستطيع سداد ديونها.

وتضيف أنه إذا ما حدث ذلك، فإن الاحتجاجات المتجددة فى مصر ستطيح بالحكومة وتعيد البلاد إلى حالة من الفوضى. كما أن إستراتيجية مرسى لتسديد ديون البلاد فى الموعد المحدد تتهاوى. فطيلة عام يجرجر الرئيس المصرى قدميه فى طريقه للقرض، أملا فى تأجيل تدابير التقشف القاسية لما بعد الانتخابات التشريعية.

وترى المجلة الأمريكية أن قبول مرسى لحكم القضاء بتأجيل الانتخابات البرلمانية كان مفاجأة المراقبون الذين توقعوا أن يطعن على القرار.

ويرجع البعض قبول مرسى لحكم القضاء إلى أنه حينما زار وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى مصر قبل أسبوع، لم يأت لقضاء إجازة، لكن للضغط على الرئيس الذى ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين، من أجل تقديم تنازلات لمنافسيه، مؤكدا أن هذه ليست البيئة المناسبة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، وهو ما أشارت إليه منى مكرم عبيد، أستاذة العلوم السياسية وعضو مجلس الشورى.

وقال كيرى فى تصريحات للإذاعة القومية NPR: "أملنا أن تأتى الديمقراطية التى تحدث عنها مرسى، بثمارها". وأضاف: "لا يمكننى أن أجلس وأقول أن هذا سيتحقق. ولا يمكننى أن أتحدث عن ضمانات بشأن ما تحدث عنه من إصلاح، لكن ما لم يتحقق هذا، فإن مصر ستمضى نحو أوقات صعبة فى الأيام المقبلة".

وقالت التايم إنه فى إظهار لحسن النية، قام كيرى بإقناع اثنين من النواب الجمهوريين وهما "إيد رويس" و"كاى جرانر"، الأعضاء بلجنة العلاقات الخارجية، لرفع التجميد عن بعض المساعدات المالية الخاصة بمصر.

وعموما تشير المجلة إلى أن المساعدات التى أعلن كيرى عن تسليمها لمصر والتى تبلغ 250 مليون دولار هى قطرة فى بحر، لكنها تؤكد دعم واشنطن لمرسى فى لحظة يحتاجها حقا.

وتضيف أن الولايات المتحدة حتى الآن تدعم مرسى باعتباره رئيس منتخب ديمقراطيا، وفى نفس الوقت تعرب عن قلقها بشأن محاولاته سحق معارضيه. هذا فيما يقف الجيش فى حالة استعداد لفشل مرسى، لكن لأنهم تعلموا أن الطريق صعب فى الأشهر الـ 15 الأولى بعد الثورة، فإن الحكم لا يروق لهم.

وهذا يعنى أن سقوط مرسى قد يؤدى بمصر إلى فراغ فى السلطة. ومن جانب آخر إذا ما فشل الرئيس الإسلامى فى الحصول على قرض صندوق النقد الدولى، وهذا قد يحدث بأى حال من الأحوال، فإن هذا سيضع أمن مصر والمنطقة محل شكوك.