أعربت اللجنة الوطنية للدفاع عن حرية التعبير، عن بالغ انزعاجها من الاعتداء الهمجى الذى تعرض له مقر صحيفة "الوطن"، ومحاولة إشعال النيران فيه، فى مشهد بدا متطابقا لما حدث لمقر صحيفة "الوفد" منتصف ديسمبر الماضى، فى ليلة دامية لم تخل من تهديدات مباشرة لعدد من الصحف الخاصة فى مصر، واستهدفت فيها ميليشيات نسبت نفسها إلى أحد تيارات الإسلام السياسى، منابر إعلام وطنية بعد حصار دام لنحو عشرة أيام لمدينة الإنتاج الإعلامى، على حد البيان.
وأوضحت اللجنة فى بيان لها اليوم الأحد، أن الاعتداء الذى تعرضت له "الوطن" بليل، وأسفر عن حرق واجهة مبناها، والعبث بمكاتب محرريها، لم يكن سوى رسالة جديدة، من جملة رسائل أطلقتها منذ شهور، قوى الظلام التى تجثم على صدر مصر، وتستهدف من خلالها إخراس صوت الصحافة الحرة، ودفعها لإغماض عيونها، والصمت على ما يجرى فى البلاد من مخططات لإشاعة الفوضى، يلتقى فيها الإقليمى بالمحلى بالدولى، ليصب فى نهاية الشوط فى صالح قوى تثبت كل يوم فشلا ذريعا فى إدارة شؤون الدولة، ولا تعدم فى الوقت ذاته الوسيلة لترهيب الصحافة المصرية، وتطويعها لخدمة أهدافها، أملا فى احتكار صوت واحد لإعلام الشعب المصرى.
وتحذر اللجنة مجددا من خطورة مثل هذا الاعتداء على مؤسسة صحيفة وطنية، فى خطوة تكشف عن نيات مبيته لاستمرار تلك الموجة من الهجوم السافر الذى تعرضت لها وسائل الإعلام المختلفة على مدار الشهور الماضية، ولا تزال تتعرض له، وكذلك الاعتداء على الصحفيين والإعلاميين أثناء تأديتهم لعملهم فى مواقع الأحداث بهدف إسكات أى صوت يتصدى لمهمة تقييم الأداء السياسى، أو ينقل وجهات نظر، أو يعرض لحقائق لا تقبل شك، أو ينقل الأحداث بمهنية وحيادية، ضمن مخطط يبدو واضحا ولا يخلو من تآمر على حرية تداول المعلومات فى مصر، ومهنة الصحافة، بل وحق القارئ فى المعرفة.
واستطردت اللجنة فى بيانها قائلة، "ما يجرى بحق حرية الرأى والتعبير فى مصر، تحذر أيضا من تقاعس أجهزة الدولة عن ضبط المتورطين فى تلك الحوادث التى تجرى على قدم وساق، تحت سمع وبصر القوى الحاكمة، وتضرب مهنة الصحافة والإعلام فى مقتل، وترى أن استمرار تلك الموجة من شأنه أن يدفع بالبلاد إلى شفا هاوية سحيقة والى عصور سحيقة من الظلام".
الوطنية للدفاع عن حرية التعبير: الاعتداء على "الوطن" لإخراس الصحافة
الأحد، 10 مارس 2013 05:08 م
جانب من الاعتداء على مقر صحيفة "الوطن"
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة