الصحف الأمريكية: الاعتقاد بأن تدخل الجيش هو الحل الوحيد يزداد فى جميع أنحاء البلاد.. أحداث السبت تدل على أن مصر خارج نطاق السيطرة.. قضية بورسعيد دراما موازية للاضطراب الأوسع فى مصر

الأحد، 10 مارس 2013 11:58 ص
الصحف الأمريكية: الاعتقاد بأن تدخل الجيش هو الحل الوحيد يزداد فى جميع أنحاء البلاد.. أحداث السبت تدل على أن مصر خارج نطاق السيطرة.. قضية بورسعيد دراما موازية للاضطراب الأوسع فى مصر
إعداد ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نيويورك تايمز:
الاعتقاد بأن تدخل الجيش هو الحل الوحيد يزداد فى جميع أنحاء البلاد
قالت الصحيفة إن هناك لغطا متزايدا يمكن سماعه فى جميع أنحاء مصر الآن يذهب إلى أن تدخل الجيش ربما يكون هو الحل الوحيد لانهيار الأمن العام فى جميع أنحاء مصر خاصة فى الأوساط المعارضة لحكم الإسلاميين الذين هيمنوا فى انتخابات ما بعد مبارك.

وأضافت الصحيفة أنه قبل بضعة أشهر، كان المتظاهرون فى كل أنحاء مصر يطالبون بإنهاء الحكم العسكرى. لكن أمس، ومع إشعال الحكم فى قصية استاد بورسعيد حالة من الغضب بين الحشود، فإن الكثيرين فى بورسعيد أعلنوا أنهم يعتقدون الآن أن انقلابا عسكريا قد يكون أفضل أمل لاستعادة النظام.

ونقلت الصحيفة عن أحد مواطنى المدينة قوله: إن حكم الجيش كان سيئا، لكنه أفضل من الوضع الحالى.. فأين الدولة وأين وزارة الداخلية والحكومة، وأين قرارات حماية مصالح الشعب. وأضاف أن الجيش يجب أن يتولى السيطرة حتى تصبح الشرطة مستعدة.

وتعلق نيويورك تايمز على ذلك قائلة،إنه على الرغم من أن هذه الدعوات ليست شاملة، ولا يوجد تهديد بانقلاب وشيك لكن اللغط المتزايد بأن تدخل الجيش يمكن أن يكون الحل الوحيد لانهيار الأمن العام فى البلاد يمكن سماعه فى جميع أنحاء البلاد، لاسيما فى الأوساط المعارضة للإسلاميين، وهناك آخرون يدعون إلى الإصلاح لإحباط مثل هذه النتيجة. وفى كلتا الحالتين، فإن الكلام يعكس الحالة المزرية للأزمة الأمنية التى لا تهدد فقط تحول مصر نحو الديمقراطية ولكن آمالها فى درء الانهيار الاقتصادى.

وفى بورسعيد، محور تقرير الصحيفة الأمريكية، هناك نقطة محورية فى الأزمة المتزايدة منذ أن فقدت الشرطة السيطرة قبل أكثر من شهر، وحل محلها شكل من أشكال الجيش المحلى.

ورصدت الصحيفة الأحداث التى شهدتها المدينة الواقعة على خط القناة منذ صدور الحكم بمعاقبة 21 من المتهمين فى أحداث استاد بورسعيد فى 26 يناير الماضى، والتطورات التى أدت إلى زيادة الاحتقان بين أهالى المدينة والشرطة وتدخل الجيش. وقالت إنه مع تأكيد الحكم بالإعدام وسجن آخرين فى تلك القضية، فإن الحشود التى تعهدت بالانتقام لم تعرف أين توجه غضبها مع اختفاء الشرطة. فرغم احتشاد المئات مع أقارب المتهمين فى القضية فى الميدان المقابل لمديرية الأمن الخالية والتى تعرضت للاحتراق الأسبوع الماضى، إلا أنهم قالوا، لا نعرف ماذا نفعل.. وصاح أحدهم: "نريد ضابط شرطة لنقتله، أو جندى لنمزقه. لقد أخرجوا الشرطة من المدينة، ونحن سنخبط رؤوسنا فى الحائط".

وتحدثت الصحيفة عن رفض أهالى المدينة الاقتراب من جنود الجيش، وقالت إن بعضهم يشعر بالامتنان لسيطرة الجيش على المدينة التى أنهت اشتباكات دموية، وآخرين يخشون الجيش بأسلحته الثقيلة وقواته المحترفة، أكثر من خشيتهم للشرطة. وهناك البعض الذين نفد صبرهم إزاء عدم سيطرة الجيش على باقى أنحاء مصر. وقالت إنه عندما وصل اللواء أحمد وصفى، مسئول عمليات الجيش فى بورسعيد إلى المدنية مساء الجمعة حياه حشد من الناس وسألوه: ماذا تنتظرون؟ فرد قائلا إن الجيش جاء لتأمين المنطقة وليس ليحل محل وزارة الداخلية.

لكن الصحيفة استرسلت قائلة إن اللواء وصفى بدا أشبه قليلا بعمدة المدينة الذى يضع قائمة بالمتطوعين المدنيين الذين يساعدون فى استعادة النظام، وقال إنه يريد أن تبدو بورسعيد جميلة مثل العروس الليلة، داعيا إلى فتح المحلات وعودة الحياة العادية.


لوس انجلوس تايمز:
قضية بورسعيد دراما موازية للاضطراب الأوسع فى مصر
علقت الصحيفة على المظاهرات والأحداث التى شهدتها مصر أمس ولاسيما فى مدينتى القاهرة وبورسعيد، وقالت إن هذه المظاهرات تمثل أحدث تصعيد فى أشهر من الاضطراب والعصيان المدنى الذى يستهدف إسقاط حكومة الرئيس محمد مرسى المحاصرة. وجاء الغضب فى ظل فراغ أمنى سببه إضراب للشرطة على الصعيد الوطنى.

ووصفت الصحيفة أن قضية بورسعيد كانت دراما موازية للاضطراب السياسى الأكبر فى البلاد، وتحدثت عن حكم القاضى أمس ضد 21 متهما بالإعدام والسجن المشدد لآخرين من بينهما مدير الأمن السابق وعقيد شرطة.

وأشارت الصحيفة إلى أن عنف الألتراس ولد نظريات المؤامرة والإحساس بالظلم. حيث بدا أن حكم القضاء أمس هدفه إرضاء كلا من ألتراس الأهلى والمصرى، إلا أنه بدلا من ذلك أثار استياء وشكوك جديدة.. حيث يعتقد أن الألتراس يعتقدون أن الشغب كان مدبرا من قبل قوات الأمن انتقاما من دورهم فى ثورة 25 يناير التى أطاحت بحسنى مبارك.

وتحدثت الصحيفة عن الانقسام فى الألتراس إزاء الحكم، الذى بدا واضحا فى رد فعلهم, فقيادة الجماعة أصدرت بيانا أوليا قالت فيه إن الحكم عادل، إلا أن المئات من الألتراس هاجموا بعد ذلك نادى الشرطة وألقوا عليه زجاجات المولوتوف الحارقة.

ثم جاء بيان لاحق على صفحة الألتراس على فيس بوك قوله، إن تبرئة "كلاب" الشرطة مؤشر واضح على أن المحاكمة كانت صورية وأن المسئولين الذين طالبا بضرورة إدانتهم تم تبرئتهم. وقالوا إن ما حدث فى القاهرة اليوم هو مجرد البداية.

إن بى سى نيوز:
أحداث السبت تدل على أن مصر خارج نطاق السيطرة
قالت شبكة الإخبارية إن أعمال الشغب التى شهدتها مصر أمس السبت من قبل الألتراس فى أعقاب الحكم فى قضية مجزرة استاد بورسعيد، تدل على أن البلد خارج نطاق السيطرة.

وأضافت الشبكة فى تحليل لها عن التطورات التى تشهدها مصر فى الأيام الأخيرة قائلة: لو أن هناك شك فى أن الأمن فى مصر يتراجع، فإن أحداث أمس السبت تكشف عن دولة لم تعد فيها الشرطة قادرة أو راغبة على الحفاظ على القانون والنظام، ومواطنين لم يعودوا يخشون السلطة.

وتابعت إن بى سى نيوز: لقد حبست مصر أنفاسها صباح أمس بعد أعلن القاضى الحكم فى قضية بورسعيد وقضى فيها بإعدام 21 شخصا وسجن آخرين وبراءة 28. لكن أعضاء ألتراس النادى الأهلى دخلوا فى حالة من الهياج العام بسبب براءة سبعة من رجال الشرطة.

ورصدت الشبكة أحداث يوم أمس من الهجوم على اتحاد كرة القدم المصرى واحتراقه واحتراق قسم شرطة الجزيرة، واستمرار الشغب فى المساء مع قيام المحتجين بإحراق المحلات التى لها صلة بجماعة الإخوان المسلمين فى القاهرة، وأشارت إلى تحذير ألتراس أهلاوى فى صفحتهم على فيس بوك من أن هذه هى مجرد بداية غضبهم، وسيكون هناك المزيد ما لم يتم محاكمة كل المسئولين عن مجزرة بورسعيد.

وقالتا لشبكة الأمريكية إن هذا يأتى فى الوقت الذى واصلت الشرطة إضرابها بسبب ما يقولون إنه صلة وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بالإخوان المسلمين وتسييسه للوزارة ووضعه للشرطة فى مواجهة الشعب وتعريضه المدنيين للخطر، وأشارت إلى إعلان الجماعة الإسلامية عن أنها ستشكل ميليشيات أمنية لملء الفراغ الأمنى فى المدينة التى دخلت الشرطة فيها فى إضراب.

ولفتت الشبكة إلى أن ما زاد من حالة الفوضى، هو رفع وزارة الداخلية لمستوى التأهب فى سيناء بعد تلقى معلومات بأن جماعات جهادية تنوى مهاجمة مؤسسات الشرطة فى شبه الجزيرة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة