السفير البولندى يفتتح مؤتمر التسجيل ضد النظام فى بيت السنارى

الأحد، 10 مارس 2013 09:04 م
السفير البولندى يفتتح مؤتمر التسجيل ضد النظام فى بيت السنارى بيت السنارى
كتب مايكل عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
افتتح سفير بولندا والدكتور خالد عزب رئيس قطاع المشروعات بمكتبة الإسكندرية فى بيت السنارى بالأمس، مؤتمر التسجيل ضد النظام ويتناول تجارب ثلاثة شعوب هى ألمانيا وبولندا ومصر، حيث يذكر منظمى المعرض: على الرغم من أنه من المغزى استخلاص أوجه الشبه بين لحظات ثورية مختلفة فهذا ليس هو الغرض الرئيسى من التسجيل ضد الأنظمة، وقد قام المحللون بعقد المقارنات بين الربيع العربى والحركات الداعية إلى الديمقراطية والمناهضة للشيوعية فى ثمانينات القرن العشرين التى اجتاحت الكتلة السوفيتية وأدت إلى انهيار الشيوعية فى الغرب.

وأضاف: صحيح أن السرعة التى انتشرت بها ثورات الربيع العربى، وأهميتها وحجمها تذكرنا بالتغييرات السريعة إلى الأمام لعام 1989، ويمكن افتراض أن ثورات شرق ووسط أوروبا تتضمن دروسًا لإسقاط النظم بطريقة سليمة.

ومع ذلك هناك اختلافات مهمة بين هذه اللحظات من التغيرات التاريخية، أحد الجوانب المهمة هو اتساع تطلعات الربيع العربى، التى تتجاوز معارضة الديكتاتوريات إلى المطالبة بالعدالة الاجتماعية، والمساواة، والشمولية والتنمية. واختلاف آخر يتمثل فى الدور الجديد وغير المسبوق الذى لعبته تكنولوجيا المعلومات الرقمية فى الثورات الراهنة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فقد أصبحت صفحات التواصل الاجتماعى أداة مهمة فى تنظيم الاحتجاجات، ونشر المعلومات فى كلمات وصور بين المشاركين، والعالم الخارجى.

وفى الوقت الذى تكتب فيه هذه الكلمات، مازالت المعركة دائرة فى مصر ومستقبل البلد والمنطقة مازال مجهولًا.

وكذا فإن الطرق التى انعكست الأحداث، من خلالها، فى الفن، وخاصة فى وسيط الصورة المتحركة، ليست هى نفسها أيضاً. ففى الكتلة الشرقية فى ثمانينات القرن الماضى، قدمت السينما المستقلة وفن الفيديوهات للفنانين الفرصة للخروج من إطار الرسمية الذى تقره الدائرة الثقافية. ولكن التكنولوجيا اللازمة لإنتاجه، لم يكن ممكنًا الوصول إليها إلا نادرًا. وفى المقابل، وفى وقت الربيع العربى، فإن وسائل تسجيل الأحداث الجارية وفيرة ومتاحة لأى شخص تقريبًا.

والنقطة المشتركة هنا هى أن الذين كانوا يملكون أجهزة الفيديو فى ثمانينات وتسعينيات القرن العشرين كانوا يميلون إلى تركيز عدساتهم على الواقع المحيط بهم مباشرة.

والشىء نفسه ينطبق على الآلاف من المصرين الذين لديهم الآن ثروة من الأجهزة، من كاميرات المحترفين إلى الهواتف النقالة، وتسجيل التجربة المباشرة للأحداث التى يشهدونها سواء فى الأماكن العامة كميدان التحرير أو فى الأحياء التى يعيشون فيها.

ويمكن لتسجيل سقوط النظام من خلال صور الأحداث الجارية أن يكون فعلًا من أفعال الطعن، أو وصفًا وثائقيًا، أو تفسيرًا من وجهة نظر الفنان لصنع التاريخ.

شارك فى المؤتمر فى جلسته الأولى منى أباظة أستاذ علم الاجتماع، وهالة جلال منتجة أفلام مصرية، وماريا زمارز مخرجة أفلام بولندية، وإيجون بون فنان ألمانى، وفى جلسته الثانية منى أباظة، وهبة أمين فنانة مصرية، وبيوتر كراجيوسكى منسق بولندى، وجاسيك نيجودا فنان بولندى، وهارتمت جان فنان ألمانى، وفى جلسته الثالثة ماكسا زولر منسق ألمانى، وسنثيا بيت مخرجة أفلام ألمانية، وباسم يسرى فنان مصرى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة