"الحوينى": أى "تغريدة" بها سخرية ما هى إلا حسنات تغادر كتاب قائلها

الأحد، 10 مارس 2013 08:44 ص
"الحوينى": أى "تغريدة" بها سخرية ما هى إلا حسنات تغادر كتاب قائلها الشيخ أبو إسحاق الحوينى
كفر الشيخ - محمد سليمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الشيخ أبو إسحاق الحوينى أن الذى يكتب تغريدة أو يكتب موضوعا هو أكبر من مثقال ذرة، والله يقول "فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ"، وأن أى سخرية تكتبها أو تنطقها إذا نظرت إليها بعين رجلٍ ينظر إلى الآخرة فلا تجد إلا أنها حسنات تغادر كتابك إلى كتاب من استهزأت وسخرت منه". وإن الخللُ الذى نحن فيه من قلةِ العلم وإنما نربى الناس بالعلم فنحن لا نعطيهم مالًا ولا جاهًا وإنما نغذيهم بالعلم.

جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها الشيخ الحوينى بعنوان "شرح كتاب العلم من صحيح البخارى" بمسجد شيخ الإسلام ابن تيمية غرب مدينة كفر الشيخ معللا اختياره لشرح الكتاب لأن العلم يعرف به كل شىء بدءًا من معرفة الله وتوحيده إلى أدنى شىء فى هذه الحياة، وقد اختار صحيح البخارى لأنه أصح كتاب بعد كتاب الله وصنف البخارى صحيحة فى 16 سنة.

وأضاف الحوينى أصبح همّ الأمهات الآن أن يدرِّسن للطفل الجغرافيا أو الفيزياء ويصرف الآباء الآلاف حتى يتعلم الولد هذه العلوم ليخرج الولد فى النهاية ليعمل فى غير تخصصه الذى أنفق فيه الآلاف!!، أما الأمهات الواعيات مثل أم سفيان أو أم البخارى فكنَّ حريصات على تعليم أولادهن العلم الشرعى .

وأشار إلى أنه لابد أن يعلم الطالب كيف صنف البخارى كتابه خير من أن يحفظ الأحاديث حتى يستطيع أن يرد على هؤلاء الطاعنين والمتهجمين على البخارى.

وقال مخاطباً الشباب إننى أتمنى أن أجد فيكم ما كنت أؤمله قديمًا فيكم، وأن أجد هذه الروح الوثابة التى تناضل من أجل دينها قائلا: "إننى أحسد تلك الأيام، هل يذكر أحدكم أنه كان يعانى كثيراً حتى يأتى هذا الدرس، يأتى من بلاد بعيدة ويأتى وهو معرض أن يتم القبض عليه" .

وتابع موجها كلامه إلى الحضور: كان البخارى صاحب قضية، أما الآن فما هى قضيتك التى تقاتل عليها؟!.

وأضاف أنا أحاول بهذا الدرس أن أستعيد شيئًا من المجد القديم تلك الأيام التى دومًا عندما أنظر إليها فإنى أحسدها، تلك الأيام التى كانت تجمعُنا على قضية، أما الآن فما هى قضيتنا؟

وأشار إلى أنه لا تعارض بين حديث النبى صلى الله عليه وسلم "لا تتمنوا الموت" وبين دعاء البخارى على نفسه بالموت لأن حديث النبى خاص بمن تمنى الموت لمصيبة فى الدنيا، أما مصيبة الدين فيجوز عندها تمنى الموت.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة