أعلن حزب الإصلاح والنهضة بالإسكندرية، عن تقدمه بمبادرة يتشكل بموجبها مجلساً للحكماء، من شخصيات سياسية وعلمية وقضائية مرموقة، تحظى بثقة كافة الأطراف المتنازعة نضع بين يديها الملفات الشائكة، ليكون حكمها فاصلاً وكلمتها عن الطرف المعطل كالسيف.
وأشار الحزب فى بيان له، إلى أن المبادرة جاءت بعد أن تعالت سحائب الدخان الأسود فى سماء القاهرة، منذرة بقادم لم يكن فى خلد أهل مصر أن يروه يوم أن قاموا بثورتهم المجيدة فى الخامس والعشرين من شهر يناير من عام 2011، الذى أنهوا بها عهدا حالك السواد من تاريخ البلاد، وفى هذا الوقت الذى كان من المحتم أن يتصدر فيه الساسة ويقوموا بواجبهم الوطنى، حيال ما تمر به البلاد، وجدنا فراغاً سياسياً، مُبهماً من كافة القوى السياسية، التى توارت عن المشهد، وكأنها تعيش فى وطن آخر غير هذا الوطن المكلوم بساسته.
وأشار البيان، إلى أن مؤسسة الرئاسة غابت، وكذا مؤسسات الحكم كلها، عن المشهد، وهى التى كان حرياً بها أن تتصدر، وتقوم بواجبها فى تهيئة المناخ لممارسة سياسية رشيدة تمنع عن الوطن تلك الكوارث التى تنكأ فى قلوب المصريين وتغتال أحلامهم التى بنوها عقب ثورة يناير المجيدة، فلم نجد، صوت السياسة يتحدث، فيما وجدنا صوتا صاخبا ينذر ويهدد وجهاز أمنى يتوعد فى سياق عبثى، يجتر عهدا بائدا ظنناه قد مضى، فإذا به يطل عينا مجدداً، على أطلال مؤسسات حاكمة افتقدت القدرة على المبادرة والاحتواء، كما عازها رؤية المشهد بكافة تجلياته.
وقال البيان: "نحن إذ نتحدث عن تلك السلطة الحاكمة، ونحملها الجزء الأكبر من المسئولية عما يدور فى بلادنا، ننوه كذلك على قوى المعارضة، الحاضر الغائب، قسيم السلطة فى التدهور الحادث، إذ بصمتها الغامض وعدم إنكارها مشاهد الحرق والإنكار وغيابها عن التواصل مع نبض الشارع، وحضورها فقط على مواقع التواصل الاجتماعى لتضع نفسها فى موقف مريب.
"الإصلاح والنهضة" بالإسكندرية يطلق مبادرة لتشكيل مجلس حكماء
الأحد، 10 مارس 2013 02:57 م