أهالى الفشن ببنى سويف يشيعون جثمان شهيد أحداث قصر النيل.. و"والده": حسبى الله ونعم الوكيل فى قتلة ابنى.. و"عمه": الشهيد لا ينتمى لأى تيار سياسى ولن نتاجر بدمه وسنلجأ للقضاء

الأحد، 10 مارس 2013 08:37 م
أهالى الفشن ببنى سويف يشيعون جثمان شهيد أحداث قصر النيل.. و"والده": حسبى الله ونعم الوكيل فى قتلة ابنى.. و"عمه": الشهيد لا ينتمى لأى تيار سياسى ولن نتاجر بدمه وسنلجأ للقضاء جانب من الجنازة
بنى سويف أيمن لطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شيع الآلاف من أهالى مركز الفشن جنوب بنى سويف مساء اليوم الأحد، جثمان خالد مصطفى كامل أحمد 18 عاما الذى لقى حتفه بطلقات نارية خلال مصادمات المتظاهرين مع قوات الشرطة والأمن المركزى على كوبرى قصر النيل ليلة أمس السبت، وتم دفنه فى مقابر عائلة حشمت التى ينتمى إليها، بشرق النيل بالفشن، حيث رفضت عائلة الفقيد طلب المشاركين فى الجنازة من المنتمين للتيار الشعبى الذين أكدوا انضمامه الراحل إليهم منذ فترة، بتنظيم تظاهرة تنديد بالشرطة وقوات الأمن المركزى، ومؤسسة الرئاسة، والإخوان المسلمين وحزبهم الحرية والعدالة.


وكان عدد من أصدقاء وعائلة الفقيد من المقيمين بالقاهرة والفشن اصطحبوا الجثمان فى سيارة تكريم الموتى بعد استلامه من مشرحة زينهم، ونقله إلى مسقط رأسه بمنطقة الفابريقة بمدينة الفشن، واستقبله أفراد عائلته بالبكاء والصراخ والعويل، وأدى المشيعون صلاة الجنازة عليه فى مسجد شمردن أبو على، وحمل المواطنون الجثمان لدفنه فى شرق النيل.

انهارت والدته نعمات عبد النعيم 38 سنة ربة منزل مغشيا عليها عند مشاهدة نجلها محمولا على الأعناق، وتم نقلها إلى أحد المنازل المجاورة للمسجد بصحبة سيدات من أقاربها.

بينما حاول والد الفقيد حبس دموعه التى تتساقط بغزارة على نجله وقال بصوت خافت انتقلت وأسرتى من مركز الفشن إلى القاهرة ومنذ سنوات ونحن نقيم بشارع العشرين فى منطقة عين شمس، مؤكداً أنه يعمل عمل (مبلط) وحارس لإحدى العمارات السكنية بالمنطقة ولم يتمالك نفسه من البكاء، وكانت آخر عبارة قالها: "ابنى الله يرحمه كان مثل أى شاب حصل على مؤهل متوسط ويتطلع لحياة أفضل عقب الثورة، حسبى الله ونعم الوكيل فى قتلة ابنى".

أما محمود كامل عم المتوفى فقال إن الفقيد يقيم مع أسرته بالقاهرة ولديه أخ وشقيقة، ويعمل فى الأعمال الحرة خاصة (مهنة لصق البلاط)، واعتاد نزول ميدان التحرير عقب اندلاع ثورة يناير، وشارك فى معظم التظاهرات وأصيب خلالها بطلقات خرطوش فى أنحاء متفرقة من جسمه ونجا من الموت عدة مرات، ولكنه هذه المرة وأثناء مشاركته فى تظاهرات واشتباكات كوبرى قصر النيل أمس لقى حتفه متأثراً بطلقتين فى الظهر والعنق.

ونفى عم الفقيد تصريحات شباب التيار الشعبى حول انضمام الشهيد لهم، مؤكداً أنه كان يشارك فى التظاهرات بشكل شخصى، حيث كان يطالب باستكمال أهداف الثورة خاصة العدالة الاجتماعية، معللا ذلك بقوله إنه لم يتمكن من الحصول على فرصة عمل حقيقية مثل باقى الشباب، وشدد عم الراحل على عدم متاجرة العائلة بدم ابنها، لافتا إلى رفع دعوى قضائية للمطالبة بحق الفقيد وتحميل الشرطة مسئولية قتله.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة