محمد التركى يكتب: إسقاط النظام بين المفهوم والواقع

السبت، 09 فبراير 2013 11:00 م
 محمد التركى يكتب:  إسقاط النظام بين المفهوم والواقع صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الشعب يريد إسقاط النظام كلمة قالها الشعب كثيرا ولم تتحقق حتى الآن فمنذ أول الثورة المصرية وعندما امتلأت الشوارع والميادين بالثوار والمتظاهرين وهم يهتفون بالشعب يريد إسقاط النظام هى مجرد أمنية ولم تتحقق حتى الآن بل وحتى الآن لم يفهم القادة ما معنى إسقاط النظام؟

معنى إسقاط النظام ليس أبداً معناها إسقاط الأشخاص كما كان يفهمها الرئيس المخلوع عندما جاء بشفيق رئيس وزراء وعمر سليمان نائب رئيس وأعطى تعليمات تعديل الحكومة آنذاك
وليس معناها أيضا تغيير أيديولوجية النظام كما يفهمها الرئيس الحالى مرسى بتغيير أيديولوجية النظام وبدلا من أن يكونوا حزبا وطنيا يكونوا حرية وعدالة.

المعنى الحقيقى لإسقاط النظام موجود فى الشارع المصرى
تراه فى كل رجل فقير يبحث فى القمامة عن لقمة عيش لن تفسد حتى الآن حتى وإن فسدت لن تفرق الكثير.

تراه فى كل أم مات ابنها فى ظل إسقاط النظام ولم يتحقق له ما أرداه ولا أخذت الثأر ممن قتلوه.

تراه فى 3 ملايين طفل شوارع يتجولون كل يوم بيننا ولا نعرف شيئاً عنهم، ولا عن حياتهم التى تختلف كثيرا عن حياتنا ولا نحاول أبداً وضع لحلول لهم.

نراه فى 11 مليون شاب عاطل عن العمل بسبب بلد عاطلة عن التفكير وإيجاد فرص عمل جديدة وبمنهجية جديدة نراه فى 9 ملايين فتاة عانس فاتها قطار الزواج وآخرون يواجهون نفس المخاطر مما أدى إلى انعدام الحياء عند معظمهم مقابل جلب العريس!!

نراه فى حوادث الطرق التى تحتل فيها مصر المركز 3 عالميا بكل جدارة وتقترب إلى الثانى بقوة بعد حوادث آخر شهرين!

نراه فى بنية تحتيه رديئة للبلد بمجرد نزول بعض الأمطار تغرق البلد وتتوقف الحياة الآدمية وده كله وإحنا فى القرن 21، حيث التكنولوجيا التى صعدت بالإنسان إلى القمر ولم تستطع عندنا الاستفادة من المطر.

نراه فى منظومة تعليم متخلفة يدرس فيها الطالب أكثر من 11 سنة لغة إنجليزية ويتخرج ولا يتسطيع التفرقة بين P,B
نراه فى تكاسل موظفين الحكومة وتقطيعهم للبطاطس فى المكاتب وحل الكلمات المتقاطعة وإهمالهم شغلهم الأساسى بداعى عدم تقدير الدولة لهم "طب هو أنت أساسا قدرت الدولة علشان تقدرك"!!

نراه حيث التدهور فى كل شىء فى الصناعة فبعد أن كنا علينا تصنيع الموتور للطائرة والهند تصنع الشكل الخارجى فقط "الصفيح" فى الستينيات من القرن الماضى أصبحنا نستورد إبر الخياطة من الصين.

وفى الزراعة بعد أن كنا من أخصب الأراضى على مستوى العالم أصبحت أراضى كثيرة بور بسبب إهمال الفلاحين ومطالبهم وأصبح البناء على الأرض الزراعية أفضل بكثير من زراعتها
نراه فى كل فساد ورشوة ومحسوبية موجودة إلى الآن فى البلد
نراه فى أغلبية الشعب الذى يريد أن تطبق عليه الشريعة ولا يريد تطبيقها هو من تلقاء نفسه.

إسقاط النظام ليس إسقاط أشخاص، ولكن إذا كان هذا الشخص مصر على النظام إذن فليسقط هو والنظام الفاشل مثلما فعلنا مع الرئيس المخلوع، وسنفعل هذا مع كل من يريد العبث بمقدرات الشعب المصرى.

فرصتك الآن يا ريس مرسى فى إسقاط النظام ولا تتمادى فى الدفاع عنه حتى لا يأخذك النظام وتسقط معه، لابد أن يتوحد هتافنا بما فى ذلك الأحزاب الإسلامية حتى مؤسسة الرئاسة، لابد يكون الهتاف واحد الشعب يريد إسقاط النظام الشعب يريد إسقاط النظام.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة