وعد الأب ابنه أنه إذا تفوق بالإعدادية سيشترى له ما يطلب، نجح الابن والتقى بأصدقائه ليختاروا له الهدية واتفقوا أن تكون عربة. فوجئ الأب بالطلب ونصح الابن باختيار هدية أخرى حيث إن ما اختاره لا يناسب سنه، ووعده أن يحقق طلبه عندما يستطيع القيادة ويستخرج رخصة. اجتمع حوله رفقاؤه وأخذوا يتندرون عليه.
كان الأب يخرج إلى عمله صباحا ويعود فى موعد الغذاء ثم يرتاح قليلا ويعود لعمله، تحت تكرار الرفاق أنه مازال صغيرا وأن أبوه يعامله كطفل تسلل فى وقت راحة والده وأخذ مفتاح سيارة والده ونزل مسرعا وانطلق بالسيارة ليثبت لزملائه أنه رجل، حيث إنه لم يكن يجيد القيادة، فاصطدم بأول سيارة قابلته عند أول منعطف. التف الكثيرون حوله ولكنهم بكلماتهم لم يستطيعوا تهدئته، عاد مسرعا إلى منزله منزعجا وطرق باب غرفة والده بيديه بقوة ونادى على والده أن يسرع لنجدته. ربت الوالد على كتف الابن وقال له اطمئن، ولما نزل معه والده إلى مكان التصادم اطمأن لأنه يعرف أن والده قادر أن يدفع ثمن غلطته، وهو ما حدث وعاد والده صامتا ليستكمل وقت راحته.
ا
جتمع الولد برفاقه فى المساء وحكى لهم ما حدث، وتفاوتت ردود فعلهم وتعليقاتهم ماذا كان يحدث مع كل منهم لو كان مكانه، خاصة توقعاتهم لردود أفعال آبائهم، وقال أحدهم لو أبويا كان قتلنى.
ووجدهم جميعا يتفقون على رأى واحد: من المؤكد أنك ستحاول بقية عمرك ألا تغضب أباك، أبوك دا رجل عظيم. ما أعظمك ياأبى.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة