سيطر الهدوء على مدن محافظة الغربية، وخاصة طنطا والمحلة الكبرى وكفر الزيات، وجميعهم شهد أحداث عنف وشغب وحرب شوارع، بدءا من صلاة الجمعة أمس حتى الساعات الأولى من صباح اليوم السبت.
وكانت التظاهرات قد بدأت فى مدينة طنطا عقب صلاة الجمعة من مسجد السيد البدوى، وطافت شارع عمر زعفان والمديرية والبحر حتى ديوان المحافظة، وعلت الأصوات فى أرجاء المدينة من خلال مكبرات الصوت والسماعات التى رفعت على سيارات نقل ثقيل تقدمت التظاهرات.
وردد المتظاهرون هتافات منها "دم الجندى يا ولد دمك بيحرر بلد، الجندى مات مقتول والرئيس هو المسئول، ارحل يعنى امشى، مش هنمشى هو يمشى"، "عبد الناصر قالها زمان الإخوان ملهمشى أمان والداخلية بلطجية والله زمان وبعودة ليلة أبوكم ليلة سودة، الداخلية بلطجية، يسقط يسقط حكم المرشد".
وفى ساحة الشهداء، ظهر عدد من رموز الأحزاب مثل محمد بدر حجازى أمين العربى الناصرى، وأحمد عبد الفتاح أمين المصريين الأحرار، وكمال عرفة أمين الكرامة، وسعيد عمار أمين الدستور، وشباب من حركات كفاية و6 أبريل، واتحاد شباب الثورة، والعديد من الحركات والقوى الثورية والسياسية.
وعند عودة المسيرات، هرع المئات من المتظاهرين فى محاولة للهجوم على مقر مديرية أمن الغربية، وعلى الفور تعاملت معهم قوات الأمن بقنابل الغاز المسيلة للدموع، مما أدى لوقوع حالة من حرب الشوارع، ولجأ المتظاهرون لقذف الأمن بالحجارة وزجاجات المولوتوف، وانتشرت قوات أمن الغربية وقوات الأمن المركزى فى طول شارع البحر بمدينة طنطا لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا فى الشوارع الجانبية، فى محاولات لإعادة الهجوم مرة أخرى، كما حاولوا اقتحام قسم ثان طنطا.
وأسفرت الاشتباكات، عن إصابة 163 حالة بينهم ضابطين و71 مجندا، بمدن المحلة وطنطا وكفر الزيات، وبلغت أعداد المصابين بمدينة طنطا 65 من بينهم 20 مصابا بمستشفى المنشاوى العام، و45 حالة بمستشفى طنطا الجامعى، إلى جانب 63 حالة بكفر الزيات، و35 حالة إصابة بمدينة المحلة.
وعلى صعيد آخر أكدت فاطمة خضر وكيلة وزارة التربية والتعليم، أن العمل بالمدارس التابعة للوزارة قد انتظم صباح اليوم السبت، تزامنا مع العودة من إجازة نصف العام.
عودة الهدوء لشوارع الغربية.. وانتظام العمل بالمدارس
السبت، 09 فبراير 2013 11:10 ص