قيام ثورة 25 يناير كانت لأجل أهداف نبيلة تكفل الحياة الكريمة للشعب المصرى وهى عيش حرية عدالة اجتماعية، وكانت من مطالبها إسقاط النظام، استمرت مطالب الشباب والشعب من خلفهم على هذا وتبين للشعب انقضاض تيار سياسى منظم وجاهز لركوب الموجة والتغلب على كل التيارات المتواجدة وتحكمه فى السلطة بخداع عامة الشعب واستغلال الفقر والجهل لديهم وهم الأغلبية فى هذا الشعب حتى تمكنوا من مفاصل الدولة المصرية، وبدأ فى محاولة هدم هذه الدولة بكل مؤسساتها وكيانها وإعلامها وسلطاتها فقد مدت يدهم فى محاولة لهدم القضاء والإعلام والأزهر والشرطة لكى لا يبقى غيرهم فى الواجهة وهم لا يعرفون أن هذه الأفعال سوف تؤدى بهم إلى الانهيار القريب سوف يتهدم المعبد على رؤؤسهم ورؤؤسنا لأنهم لم يدرسوا تاريخ هذا الشعب وهم معتقدين أن الشعب سوف يبقى مغيبا فى غياهب الفقر والجهل، ورهانهم سوف يأتى بالحسرة والندامة عليهم وسوف يتأكدون أن هذا الشعب لن يقدر عليه أحد من قبل ولا من بعد، ومن يريد أن يعرف هذا الشعب فلينظر إلى التاريخ وكل ما حدث فيه.
وما أثبت على مدار العصور السابقة أو يقرأوا مقولة الحجاج بن يوسف "صدق الحجاج بن يوسف الثقفى حين قال عن المصريين فى وصيته لطارق بن عمرو حين صنف العرب فقال عن المصريين لو ولاك أمير المؤمنين أمر مصر فعليك بالعدل فهم قتله الظلمة وهادمو الأمم وما أتى عليهم قادم بخير إلا التقموه كما تلتقم الأم رضيعها، وما أتى عليهم قادم بشر إلا أكلوه كما تأكل النار أجف الحطب، وهم أهل قوة وصبر وجلدة وحمل. ولا يغرنك صبرهم ولا تستضعف قوتهم فهم إن قاموا لنصرة رجل ما تركوه إلا والتاج على رأسه وإن قاموا على رجل ما تركوه إلا وقد قطعوا رأسه فاتقى غضبهم ولا تشعل نارا لا يطفئها إلا خالقهم، فانتصر بهم فهم خير أجناد الأرض واتقى فيهم ثلاثا، نسائهم فلا تقربهم بسوء وإلا أكلوك كما تأكل الأسود فرائسها،
أرضهم وإلا حاربتك صخور جبالهم. دينهم وإلا احرقوا عليك دنياك، وهم صخرة فى جبل كبرياء الله تتحطم عليها أحلام أعدائهم وأعداء الله) فليتعلم من لا يريد التعلم.
