"رويترز" تذكر "قنديل" برفض الكثيرين له لأنه بلا خبرة

لا تزال تصريحات رئيس الوزراء هشام قنديل، الخاصة بنظافة ثدى المرأة، يتردد صداها بين وسائل الإعلام والمنتقدين، وقالت وكالة رويترز التى رصدت كلمة رئيس الوزراء كاملة، إن قنديل يواجه الكثير من الاتهامات بأنه لا يشعر بالأزمة التى تمر بها مصر، بعد تصريحاته الخاصة بإسهال الأطفال.

وأشارت إلى أن "قنديل" الذى ينظر إليه بشكل واسع بوصفه تكنوقراط "بارد الحس"، كان يتحدث فى مؤتمر صحفى مذاع على التليفزيون الرسمى عندما انحرف إلى نزهة خاصة بمآسى الحياة فى الريف المصرى.

وتقول "رويترز" إن تصريحات "قنديل" أثارت عاصفة من الانتقادات التى تعكس شعور المصريين بالضيق، جراء الأزمة الاقتصادية والسياسية التى تسيطر على البلاد منذ الثورة التى أطاحت بمبارك، ولفتت إلى الجدل الذى أثير فى يوليو الماضى، عندما اختير لمنصبه، حيث شكك النقاد فى خبرته السياسية والاقتصادية التى تناسب منصب رئيس الوزراء.

ونقلت الوكالة حديث رئيس الوزراء الذى أثار غضب المنتقدين من جهة، لتجاهله ما يحدث فى الشارع من قتل وعنف، وتركيزه على أسباب إسهال الأطفال فى الريف، ومن ناحية أخرى غضب أهالى بنى سويف بعد أن قال "إن النساء تغتصب فى الحقول".

وتشير الوكالة إلى أن "قنديل" فى هذا الحديث كان يبدو أنه يرد على شكاوى بشأن الاعتداءات ومحاولات الاغتصاب التى تستهدف المتظاهرات فى القاهرة، فى الأسابيع الأخيرة الماضية، وكذلك حادث سحل المواطن حمادة صابر بعد تجريده من ملابسه على يد جنود الأمن المركزى.

وتوفى ما لا يقل عن 59 شخصا خلال 10 أيام فقط من الاحتجاجات التى بدأت أواخر الشهر الماضى، بسبب محاولات الرئيس الإسلامى محمد مرسى احتكار السلطة، بالإضافة إلى المظالم الاقتصادية والسياسية الأوسع.

وختمت الوكالة تقريرها بقول "إيمان محمود" ربة منزل تبلغ "61 عاما"، "بدلا من تصريحاته المسيئة للناس البسيطة فى الريف، وإلقاء اللوم عليهم رغم أن ربنا يعلم أنهم يعانون، كان يجب على قنديل أن يلوم نفسه لفشل حكومته فى إيجاد حل مناسب للتخفيف من حدة الفقر والأمية والوضع الصحى السيئ فى القرى".