"بحوث الرأى العام بجامعة سوهاج": المعارضة تعيد مصر لعصر القبيلة

السبت، 09 فبراير 2013 07:04 م
"بحوث الرأى العام بجامعة سوهاج": المعارضة تعيد مصر لعصر القبيلة د. صابر حارص
كتب عبده زكى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور صابر حارص، رئيس وحدة بحوث الرأى العام وأستاذ الإعلام السياسى بجامعة سوهاج، أن ما يجرى الآن من محاولات إسقاط النظام السياسى بطرق خارج القانون وآليات العملية الديمقراطية تعود بمصر إلى العصور البدائية التى كانت تتصارع فيها القبائل لفرض الهيمنة والسيطرة والوصول إلى الحكم، وتعكس بوضوح سمات التخلف السياسى التى تتسم بها فى هذه المرحلة وسعيها لعدم الاستقرار واللجوء إلى العنف لإقصاء الخصم السياسى.

وأوضح حارص أنه لا يوجد نظام سياسى فى العالم كله بدون أخطاء ولكن هذا لا يعنى سعى المعارضة لإسقاطه بالمولوتوف والزجاجات الحارقة والحجارة وكسر السيراميك وإشعال الحرائق بالمؤسسات السيادية ومهاجمة مقرات حفظ الأمن وقطع الطرق وتعطيل المترو.

وأشار أستاذ الإعلام السياسى، إلى أن المعارضة المصرية بتاريخها الطويل منذ عهد السادات لم تستطع إسقاط نظام مبارك طوال 30 سنة رغم افتقاده للشرعية الشعبية تماماً فكيف تفكر المعارضة الآن بهذه الطريقة البدائية فى إسقاط نظام ورئيس شرعى ومنتخب يحظى بتأييد الغالبية فى كل مظاهر العملية الديمقراطية التى تمت منذ استفتاء مارس2011 وحتى إقرار الدستور مروراً بالانتخابات التشريعية والرئاسية؟

وكشف أستاذ الإعلام السياسى عن خطأ المسار السياسى الذى تسير فيه المعارضة بتبنيها سياسة التحريض وتأليب الإعلام والرأى العام سعياً لإسقاط السلطة حتى لو كان البديل هو العودة إلى حكم العسكر أو دخول البلاد فى اضطرابات سياسية، وربما حرب أهلية تديرها قوى ومصالح إقليمية ودولية.

وطرح حارص مساراً مختلفاً يواكب الثورات والأزمات تتبنى فيه المعارضة نقداً بناءً يبصر صناع القرار، ويساعد على الاستقرار وتأجيل فكرة العناد السياسى، وتأكيد الذات وفرض وجهات النظر بالعنف والتهديد وتوفير الغطاء السياسى للجريمة السياسية إلى ما بعد مرحلة الاستقرار السياسى، ونجاح الثورة لأن المعارضة الوطنية هى التى تنسى خلافاتها مع شركائها حتى يتم القضاء على أعداء الثورة أو ما تسمى بالثورة المضادة.

ونفى رئيس وحدة بحوث الرأى العام بجامعة سوهاج، أن تكون فكرة تقسيم الإرث وتوزيع الغنائم أثناء سرادق العزاء ممارسة سياسية مقبولة من المعارضة المصرية لأن مصر التى استلمها نظام جديد لم يكتمل وهى تلفظ أنفاسها ولم يترك لها النظام القديم إرثاً ولا ذكرى طيبة لا ينبغى أن تشهد كل هذه النزاعات والدمار والخراب والحرائق حتى لو وقع هذا النظام غير المكتمل فى أخطاء بحكم طبيعة المرحلة الانتقالية وضبابية الرؤية.

وأكد حارص أن المعارضة أثناء الأزمات لها أصولها السياسية التى تقوم على تأجيل الخلافات والنزاعات والتلاعب باتجاهات الرأى العام، وتتجه إلى التركيز على تقديم المشروعات والتفكير فى الخروج من الأزمة والتضامن مع النظام الجديد ودعم الانتماء الوطنى وإعلاء لغة الحوار والنزول إلى الشارع وتبنى هموم المواطنين البسطاء بدلاً من إدارة المعارك وإشعال الحرائق داخل استديوهات القنوات الفضائية التى تحفز المواطنين على نقل هذه المعارك والحرائق إلى الشارع المصرى.

وأوضح حارص أن ما يجرى من تكرار الاعتداء على مؤسسة الرئاسة ومقرات الشرطة وقوات الأمن المعنية بحفظ المنشآت هو فخ كبير نصبته قوى الثورة المضادة، ووقعت فيه المعارضة بدافع إسقاط النظام ولكنه فى حقيقة الأمر قضى هذه المرة على ما تبقى لها من رصيد بالداخل والخارج وأظهرها مجرد مراهقة وبلطجة سياسية تجيد استغلال الفرص للقضاء على تاريخها ونضالها السياسى قبل وأثناء الثورة.





مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

فريد عبد الفتاح الجيزاوي

رئيس وحدة الراي العام واستاذ الاعلام السياسي

الساعة كام بالضبط ....

عدد الردود 0

بواسطة:

sayed

كلام صح

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد عبدالحميد

انا مبفهمش

الساعه كام بالضبط اوس ايدك بلاش بلاش بلاش

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة