أكد المهندس أسامة كمال، وزير البترول، أنه لابد فى الفترة القادمة من رفع كفاءة المحطات الموجودة حاليًا، ومحاولة استعمال الغاز بديلاً عن منتجات البترول، ما قد يولد ضعف الكهرباء.
مضيفًا أن هناك محطات قديمة وتحدث فيها أعطال، وتم تجهيزها لمواجهة الأحمال والزيادة فى الاستهلاك.
وأضاف "كمال"، خلال حواره مع الإعلامية إيمان الحصرى على قناة "صدى البلد"، أمس، أنه سيدشن بمشاركة وسائل الإعلام حملة ترشيد استهلاك الكهرباء والغاز، خاصة فى أعمدة الإنارة بالشوارع، من خلال قيام شركات الإعلان بتولى تشغيل أعمدة الإنارة باستعمال الطاقة الشمسية ما يدر ربحًا ماديًا أيضًا.
وأشار وزير البترول إلى أن معظم استهلاك الكهرباء حسب الإحصاءات يتم فى التكييفات والزينات وإنارة الشوارع، لذلك نحتاج أن نغير ثقافة المجتمع إلى ثقافة الترشيد للصالح العام من خلال وسائل الإعلام والتوعية فى الصحف.
ونفى "كمال" ما تردد بشأن قيام وزارته بتقديم مقترح للحكومة برفع أسعار السولار خارج الدعم إلى 3 جنيهات للتر، خاصة أن رفع الأسعار سيجعل المواطنين يستهلكون السولار حسب احتياجاتهم اليومية فقط، وليس للتخزين، مؤكدًا أن قطاع البترول ليس من اختصاصه تسعير المنتجات البترولية، حيث يتم تسليم المنتج بسعر التكلفة الحقيقية وللحكومة مطلق الحرية فى تسعير المنتج.
وأرجع الوزير أن ما تشهده البلاد حاليًا من أزمة فى توزيع السولار إلى عمليات التهريب، والتى بلغت ذروتها حاليًا، مع تشتيت جهود رجال الأمن، والتى تأتى لمصلحة المهربين.
كما نفى "كمال" وجود عقبات أمام الهيئة العامة للبترول فى توفير النقد الأجنبى اللازم لاستيراد السولار، لافتًا إلى أن قطاع البترول يضخ يوميًا سولارا بقيمة 35 مليون دولار داخل السوق المحلية، تتحمل منها الهيئة العامة للبترول نحو 25 مليون دولار و10 ملايين دولار تتحملها وزارة المالية.
وأكد وزير البترول انتظام حركة الاستيراد، حيث تم تأمين البلاد من المنتجات البترولية حتى شهر مارس المقبل، لافتًا إلى أن الهيئة العامة للبترول وضعت خططًا للتعامل مع أى نقص فى المنتجات البترولية فى المحافظات.
وقال "كمال"، إن كل سيارات النقل صنعت خزانًا إضافيًا 400 لتر إضافة لخزانها الأصلى، وهذا يعنى أن هناك 20 سيارة صغيرة أهدر حقها وراحت عليها فرصة التعبئة، مشيرًا إلى أن السر وراء ذلك أن سائق النقل يشعر بالقلق وبأن هناك أزمة.
ولفت الوزير، خلال حواره مع الإعلامية إيمان الحصرى، على قناة "صدى البلد"، إلى أن هناك طمعًا لدى فئة معينة ترغب فى إثارة الفزع داخل نفوس السائقين، ومن الممكن أن يتوقف هذا الازدحام إذا روعيت بعض السلوكيات من المستهلكين.
وقال "كمال"، "دخلت إحدى محطات التموين الساعة 12 ليلاً كان بها ازدحام شديد، ووجدت سائقًا لم يستغرق أكثر من دقيقة ونصف، وسألته لماذا ملأت خزانك بسرعة، وعلمت أنه جاء من أجل خمسة لترات، وقال لى إنه يحب أن يمشى "مفول التانك"، وهكذا عطل غيره من أجل شىء بسيط ونتيجة لسلوك خاطئ.
واستطرد الوزير، إن المشكلة ليست فقط السلوك الخاطئ، ولكن هناك سوقا سوداء، لأن فارق السعر مغرٍ جدًا، والتهريب ليس بالضرورة لغزة بل هناك تهريب لسفن ومراكب فى البحر وبمجرد نزول السولار وبيعه يكسب المهرب ألف دولار.
وأوضح الوزير، أنه فى أيام الشتاء يتم زيادة الإنتاج من السولار،و فى الصيف ينخفض، وقال، "نحن نستورد السولار من كل أنحاء العالم، بشرط أن ترسو المناقصة على دولة التصدير".
بالفيديو.. وزير البترول لـ"صدى البلد": نعمل للقضاء على السوق السوداء
السبت، 09 فبراير 2013 11:43 ص
المهندس أسامة كمال وزير البترول
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة