وقام الأنبا بيشوى، مطران دمياط وتوابعها بتوزيع صلبان كهدايا تذكارية على ممثلى الكنائس، بقاعة الاجتماعات، وبعدها ذهب ممثلو الكنائس فى موكب بالموسيقى إلى الكنيسة الإنجيلية لتبدأ احتفالية الصلاة.
وقال المطران منير حنا، رئيس الكنيسة الأسقفية وسائر أفريقيا والقرن الأفريقى، إن أسبوع الصلاة للكنائس جاء فى وقت حرج للبلاد ولأن الكنيسة لا تعيش بمعزل عن المجتمع الذى تعيش فيه بل تتفاعل مع كل الأحداث، ولأنها على مر العصور لها دور رعوى ودور روحى فى كل المجتمعات، والدول التى تواجدت فيها، لذا فوحدة الكنيسة حتمية ضرورية لا غنى عنها، وليس أحد الخيارات المتاحة، والسيد المسيح قال ليكن الجميع واحدا.
وأكد حنا، أن الوحدة لا تعنى الذوبان وفقدان الهوية بل تعنى الحب والاحترام المتبادل.
من جهته ألقى شاهر لوقا الأمين العام المشارك بمجلس كنائس الشرق الأوسط كلمه نيابة عن مجلس كنائس الشرق الأوسط، دعا خلالها من أجل سلام مصر.
قال الأنبا بيشوى، مطران دمياط وتوابعها، ورئيس قسم الإيمان والوحدة، فى مجلس كنائس الشرق الأوسط، إن هذه هى المرة الأولى التى نجتمع فيها أجل الوحدة بعد نياحة- وفاة- البابا شنودة، وفى عهد البابا تواضروس الثانى.
وأضاف بيشوى، أن السيد المسيح، قال تعرفون الحق والحق يحرركم وهذه الآية، تشير إلى الحوار الذى يعد من أهداف إنشاء مجلس كنائس مصر، مشيرا إلى أن الحوارات اللاهوتية لم تعمل لينتصر فريق على فريق بل للحوار، متسائلا هل نحن مستعدون لعدم التمسك بالذاتية من أجل الوحدة، مضيفا: " لا يجب أن نكون متعصبين بل يجب أن نكون على استعداد للتعرف على الحق ".
واستشهد بيشوى بحوار بين البابا شنودة مع الاتحاد العالمى للكنائس وكنائس إنجيلية، وأن الحاضرين قالوا له سنطلق عليك البابا الإنجيلى بمعنى أن الحوار يقرب.
وأشار إلى التقارب بين الكنائس قائلا: "مدارس الأحد فى مصر لها دور نهضة فى الكنيسة القبطية وكانت بتأثير من الكنائس الإنجيلية سواء فى مصر أو العالم ".
من جانبه قال الأنبا بطرس فهيم، المعاون البطريركى للكنيسة الكاثوليكية، إن الله يريد مننا الحوار للوحدة وإن كانت الوحدة بالإرادة البشرية فهى مضرة، ولكن وفق رؤية الله تكون موحدة، بالمحبة، لا خوف ولا شقاق، مشيرا إلى رغبة الجميع من كل الكنائس لهذه الوحدة، خاصة البابا تواضروس والذى قال: "هناك خلافات لاهوتية ولكن يجب أن نتركها للاهوتيين، وعلينا نسلك طريق المحبة والتعاون".
وتابع فهيم، الوحدة تحتاج لتوبة بين الكنائس لنقرأ معا تاريخنا المشترك فنحن فقراء للرب ونحتاج للوحدة والشركة والتضامن، لأننا لا نعرف بعضنا بشكل كاف ككنائس، فيجب أن نعرف حقيقة بعضنا وليس ما نريد معرفته عن بعض، مقترحا أن يكون هناك لقاء مرة كل شهر بين الكنائس للحوار والحديث.
من جهته قال الأنبا نقولا، المتحدث باسم مطرانية الإسكندرية وشمال أفريقيا الروم الأرثوذكس، لقد جئنا اليوم لأننا نحب الكنيسة وكلنا نفس الوجوه والقلب والفكر والاتجاه واحد، جئنا لكى تكون كنيستنا مترابطة، مؤكدا على أن الكنيسة يجب أن تكون فعل وليست رد فعل مطالبا كل كنيسة باتخاذ خطوة من أجل صالح الكنيسة، وأن يعيش الجميع فى حياة الإنجيل، بحيث يكون شعور كل فرد تجاه الكنيسة الأخرى نفس شعوره تجاه كنيسته.
وقال الدكتور القس صفوت البياضى، رئيس الكنيسة الإنجيلية، إن فى مصر 7 طوائف كاثوليكية و4 أرثوذكسية و17 طائفة إنجيلية، مشيرا إلى أنه طرح فكرة مجلس كنائس مصر على البابا الراحل الأنبا شنودة الثالث منذ عدة سنوات قائلا: "قلت للبابا شنودة إننا نلتقى فى مجلس كنائس الشرق الأوسط، ولم نلتق فى مصر، لماذا لا يكون لنا مجلس كنائس مصرية، فسألنى ما رأى الكاثوليك فعندما سألتهم قالوا ما رأى البابا شنودة؟ فقلت له سيوافقون عقب موافقتك وتأخر عقبها الموضوع لمدة سنة ويوم الأربعاء قبل الأخير لرحيله، وقال نحن نسير بهدوء نحو تشكيل مجلس كنائس مصر، مشيرا إلى دور الأنبا بيشوى لقيادته فكرة مجلس الكنائس عقب وفاة البابا شنودة وتقديمه لمشروع المجلس إلى البابا تواضروس، وعند تهنئتنا للبابا بعيد الميلاد، قال البابا لم توجد كلمة محبة فى الدستور، قلت له ضع كلمة المحبة فى المادة التى تراها.
وأضاف البياضى، كل كنائسنا الإنجيلية مدينة لآبائنا الأرثوذكسية التى حفظت المسيحية فى مصر فبدونها لما وجدت الكنيسة أو المسيحية فى مصر.
وقال الأنبا رافائيل أسقف كنائس وسط القاهرة، وسكرتير المجمع المقدس، نجتمع من أجل افتتاح أسبوع الصلاة العالمى من أجل وحدة الكنائس والتى جاءت بشعار" ماذا يطلب منا الربط، مضيفا الله يطب الإيمان والرجاء والمحبة، والإيمان هى الثقة بما يرجى والإيقان بأمور لا ترى والثقة كلمة مشاعرية والإيقان معلوماتية، فالإيمان علاقة بينى وبين الله تقوم على الثقة والخبرة ومشاعر روحية والجانب الأخر هو المعلومات مثل الإيمان بصحة الكتاب المقدس ووجود الله.
وأضاف رافائيل، أما الرجاء فهو الأمل، مثل رجاء المسيحيين الدخول إلى ملكوت السموات وهناك أمال أخرى لدى الناس ونحن نترجى أن نكون كلنا واحدا اليوم ويجب أن نثق أن الله سيحقق هذه الأمنية فى يوم من الأيام، وأن عجزنا عن تدبير الوحدة ولكن نثق أن الله قادر على تحقيقها.
وتابع رافائيل، أما المحبة، فالآباء القديسون قالوا جميع الفضائل لها حدود إلا المحبة، فمثلا "الاتضاع" لو زاد يكون صغر نفس، و"الوداعة" إن زادت عن حدها تصبح تبلد مشاعر، إلا المحبة لآن الله محبة، والمحبة يجب أن تكون مع الجميع الذين يختلفوا عنى فى الفكر والدين والأيدلوجية، وعندما أحبك سأستمع إليك.
واستطرد رافائيل، فيما نحن نسعى للوحدة يجب أن نكون واحدا فى الحب والرجاء وأخيرا فى الإيمان، خاصة قد يكون لدينا نفس المفاهيم ولكن نعبر عنها بمصطلحات متباينة، والأمور المختلف عليها بين الكنائس مثل المعمودية يجب أن نبدأها بالحب والرجاء لنصل لوحدة الإيمان.
يذكر أن القس إسحق ذكرى، رئيس لجنة حوار المذاهب بالكنيسة الإنجيلية قام بإدارة يوم الصلاة اليوم.
أخبار متعلقة..
بالصور.. بدء اجتماع الكنائس للصلاة من أجل الوحدة









