استبعدت صحيفة "الجارديان" البريطانية ضلوع حزب "النهضة" الحاكم فى تونس، فى اغتيال المعارض البارز شكرى بلعيد.
واعتبرت الصحيفة - فى تعليق أوردته فى موقعها الإلكترونى أمس الجمعة - مقتل بلعيد اغتيالا سياسيا، يهدف فى الأساس إلى إحداث اضطراب اجتماعى وانشقاق فى صفوف الائتلافات، إلى جانب اعتراض الانتخابات والوقوف فى طريق صياغة الدستور، قائلة إن ثمة جماعات متشددة قد تستفيد من حدوث كل ذلك، لكن حزب "النهضة" بقيادة راشد الغنوشى ليس واحدا من بين هؤلاء المنتفعين.
ورأت الصحيفة، أن هذا الاغتيال السياسى له هدف واحد هو الانتقال إلى نظام ديمقراطى قائم على القانون، مشيرة إلى أن هذا الحادث يشبه فى غرضه حوادث حرق مقامات الأولياء الصوفيين التى تهدف إلى كشف عجز الحزب الحاكم فى التعامل مع المتشددين من السلفيين.
ورأت "الجارديان" أن اتهام مشيعى جنازة بلعيد لحزب النهضة بالضلوع فى عملية الاغتيال، على اعتقاد أنه المستفيد من حدوث هذا، إنما يشير إلى مدى ما قد يحدثه مثل هذا الهجوم من تعصب حزبى.
وذكرت الصحيفة فى ختام تعليقها، أن العديد من الانتقادات والاتهامات يمكن توجيهها إلى الائتلاف الإسلامى الذى يحكم البلاد منذ الإطاحة بنظام زين العابدين بن على، قائلة إن الفوز بالانتخابات لا يترتب عليه بالضرورة كفاءة الأحزاب الفائزة فى إدارة البلاد، وآخذة على هذا الائتلاف تركيزه على استرضاء البنك الدولى، وبطء وتيرة الإصلاح على صعيدى الشرطة والقضاء، لكنها استبعدت تماما إمكانية اتهام هذا الائتلاف بالضلوع فى حادث اغتيال سياسى كهذا.
"الجارديان": حزب النهضة ليس واحدا من المنتفعين باغتيال "بلعيد"
السبت، 09 فبراير 2013 03:06 ص
شكرى بلعيد
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
استفيقوا ايها العرب