كيف يؤثر نقص اليود على المخ؟

الجمعة، 08 فبراير 2013 09:22 م
كيف يؤثر نقص اليود على المخ؟ دكتور جمال شعبان
كتبت أسماء عبد العزيز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقص اليود من أكبر العوامل المؤدية إلى حدوث أضرار فى المخ فى مرحلة الطفولة، ويتسبّب ذلك النقص فى عرقلة النمو المعرفى والحركى، ممّا يؤثّر فى مستوى أداء الطفل فى المدرسة.
كما يؤثّر، لدى البالغين، فى مستوى الإنتاجية وفى القدرة على العثور على عمل، وهذا ما يوضحه دكتور جمال شعبان أستاذ القلب بالمعهد القومى للقلب قائلا إنّ معدل الذكاء قد ينخفض، لدى أولئك الذين يعانون من نقص اليود، بنحو 15 درجة، وأنّ هناك نحو 50 مليون نسمة ممّن يعانون من أضرار متفاوتة الشدة فى المخ جرّاء نقص اليود.

ومن الأهمية بمكان أن تحصل الحوامل على قدر كافٍ من اليود فى نظامهن الغذائى، ذلك أنّ اليود يمثّل عنصراً أساسياً فى عملية نمو الجنين، وفى نمو المخ على وجه التحديد، ونقص اليود فى فترة الحمل لا يؤدى إلى حدوث أضرار فى مخ الجنين فحسب، بل يؤدى أيضاً إلى انخفاض الوزن عند الميلاد وإلى الولادة المبتسرة وزيادة معدلات وفيات الرضّع والوفيات التى تحدث فى الفترة المحيطة بالولادة.

والجدير بالملاحظة أنّ صغار الأطفال معرّضون للمخاطر أيضاً بوجه خاص، ذلك أنّ المخ يظلّ بحاجة إلى اليود كى ينمو خلال العامين الأوّلين من حياتهم، كما يتسبّب نقص اليود لدى الأطفال فى حدوث اضطرابات تؤدى إلى عرقلة النمو الجسدى والمعرفى وإلى قصور الغدة الدرقية.

وتشير أحدث تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أنّ مليارين من الناس، أى ثلث سكان العالم، هم معرّضون الآن لمخاطر الإصابة بنقص اليود.
وحتى إذا كان ذلك النقص أكثر شدة فى البلدان النامية، فإنّه يصيب البلدان المتقدمة والبلدان النامية سواءً بسواء.

ويمكن الوقاية من نقص اليود بسهولة وبتكلفة زهيدة، ومن أفضل الوسائل لتوقى الاضطرابات الناجمة عن ذلك النقص وأقلّها تكلفة إضافة اليود إلى ملح الطعام بكل بساطة، وهى ممارسة تنتهجها بلدان كثيرة فى الوقت الراهن، وقد لوحظ تحسّن هائل فى مستوى اليود لدى السكان فى المناطق التى تمت فيها يودنة ملح الطعام طوال مدة لا تقل عن عام واحد.

وتلك الآثار الضارّة التى تعرقل نمو المخ هى التى دفعت جمعية الصحة العالمية الثمانية والخمسين إلى إصدار قرار يحثّ المجتمع الدولى، بما فى ذلك منظمة الصحة العالمية واليونيسيف، على تجديد الجهود من أجل التصدى لنقص اليود فى البلدان الأربعة والخمسين الأكثر تضرّراً من هذه الظاهرة، ومن الجهود التى ينبغى بذلها ما يلى:
• إبداء التزام قوى من قبل السلطات الصحية العمومية.
• تثقيف الجماهير.
• إقامة تعاون فعال مع جميع الشركاء المعنيين، وبخاصة دوائر صناعة الملح.
• وضع نظام رصدى جيد لضمان احتواء الملح على كميات كافية من اليود.
• ضمان إنفاذ التشريعات الوطنية المتعلقة بإضافة اليود إلى ملح الطعام.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة