فرنسا تؤيد عرضا مصريا للاستحواذ على مصفاة مهددة بالإغلاق

قال وزير الصناعة الفرنسى أرنو مونتبورج، إن حكومة بلاده تدعم عرضا مصريا للاستحواذ على مصفاة النفط بيتى كورون المتعثرة فى نورماندى، مما ينعش الآمال فى أن تنجو المحطة من موعد نهائى لإغلاقها فى منتصف أبريل.

ومن المقرر إغلاق مصفاة لبتى كورون التابعة لشركة بتروبلس السويسرية يوم 16 أبريل إذا قرر الحراس القضائيون أن العروض الخمسة المقدمة حتى الآن، بما فيها العرض المصرى، وأخرى من شركات سويسرية وليبية وفرنسية ليست صالحة.

وربما يؤثر تأييد الدولة لعرض الشركة العربية للاستثمارات المصرية على قرار الحراس القضائيين فى الوقت الذى تقول فيه الحكومة إنها قد تشترى حصة أقلية فى المصفاة إذا لزم الأمر لدعم عملية الاستحواذ.

وتريد الحكومة الاشتراكية تجنب تسريح عمال المصفاة البالغ عددهم 470 عاملا، فى وقت وصل فيه معدل البطالة إلى أعلى مستوى له فى 14 عاما كما أن مصانع بعضها مملوك لشركة جوديير وشركة بيجو لصناعة السيارات مهددة بالإغلاق.

وقال مونتبرج لقناة تلفزيونية، أمس الخميس، "قررت الدولة مساندة عرض- وكان هناك عرض آخر مثير للاهتمام (من جانب شركة تيراى انترناشيونال السويسرية)- لضمان الاستحواذ على المصفاة".

وأضاف "كان من دواعى سرورنا أن نرحب بعرض غير متوقع إلى حد ما، ويبدو لنا جيدا قدمته مجموعة مصرية ذات مكانة مرموقة".

وقال ميشيل بيلار دو لا موت، القائم بأعمال ممثل شركة العربية للاستثمارات فى فرنسا، لرويترز، إن رئيس الشركة توجه إلى باريس أمس لإجراء محادثات بين جميع الجهات المعنية بمصير المصفاة.

وأضاف "طلبنا من الدولة المشاركة فى الاستحواذ، وسنعقد أول اجتماع مع صندوق الاستثمارات الاستراتيجية يوم الجمعة" فى إشارة إلى صندوق ثروة سيادى يضخ استثمارات فى شركات بفرنسا.