رئيس وزراء جزائرى سابق: التغيير السلمى.. أو مصير تونس ومصر

أعلن رئيس الحكومة الجزائرى الأسبق أحمد بن بيتور، عن أن الجزائر ليس أمامها إلا "التغيير السلس السلمى، أو مواجهة ما تعانى منه مصر وتونس".

وقال "بن بيتور" "إن أصل القضية اليوم هو التغيير الذى أصبح لا مفر منه، فهل نستعد له ونسيره بالطريقة التى تخدم مصلحتنا، أم نترك المشكلات تتفاقم وحينها سيفرض علينا التغيير، وربما وفق أجندة خارجية؟، فهل سيتعظ النظام بما يجرى حاليا فى تونس ومصر، فيبادر إلى الانتقال إلى التغيير السلس السلمى؟، أم سيصم آذانه إلى أن يفاجئه التغيير كسيل جارف؟".

وأضاف "أن حكام البلاد يرون أنها تتجه نحو الانهيار، ومع ذلك يرفضون الإعداد للتغيير، غير أن التغيير سيفرض نفسه فى النهاية وفى ظروف لا يمكن أن نسيرها بإرادتنا"، وتابع "رأينا ما وقع فى العراق وفى ليبيا وما يجرى حاليا فى سوريا، ونرى ما تعيشه مصر، وإننا نرى كم هى صعبة عملية الانتقال إلى الديمقراطية، والسبب أن حكام هذه البلدان لم يحضروا لها فى وقتها".

وأعلن "بن بيتور" عن استعداده للترشح لانتخابات الرئاسة فى 2014 "لو وجدت رغبة الجزائريين فى التغيير"، وأضافت أنه بصدد وضع اللمسات الأخيرة على برنامجه الذى سيعرضه على الناخبين، "ولكننى لن أترشح قبل أن أضمن تأييدا واسعا".

ترأس "بن بيتور" الحكومة الجزائرية بداية من ديسمبر 1999 إلى أغسطس 2000، واستقال محتجا على خلافات عميقة بينه وبين ما عرف آنذاك بـ"وزراء الرئيس" الذين كانوا يأخذون التعليمات من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وينفذونها فى المجال الاقتصادى دون علم رئيس الحكومة.