بالفيديو.."الشيخ محمد حسان": مصر إسلامية الهوية سنية المنهج ولن تستطيع حكومة أو حزباً أو جماعة تغيير هويتها.. وأحيى شيخ الأزهر على موقفه أمام نجاد وهكذا عاد الأزهر لدوره

شن الداعية السلفى الشيخ محمد حسان هجوماً حاداً على الشيعة أثناء خطبته لجمعة اليوم بمسجد الحصرى بمدينة السادس من أكتوبر، يأتى ذلك ضمن أول ردود الأفعال التى أعقبت زيارة الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد إلى مصر لحضور مؤتمر القمة الإسلامية.

أكد حسان فى بداية خطبته، أن مصر إسلامية الهوية، و سنية المنهج، وعربية المذاق، معتبراً بأن ذلك هو عنوان خطبته لهذه الجمعة، مضيفاً أن النبى "ص" بشر الصحابة بفتح مصر وأوصى بأهلها خيراً.

وأضاف الشيخ أن أقباط مصر عندما دخلها الإسلام بفتح عمرو بن العاص لها كانوا فرحين فرحاً شديداً بالمسلمين الفاتحين، مؤكداً أن أقباط مصر منذ فتح الإسلام من أربعة عشر قرناً عاشوا أكثر عصور الأمان، كما استشهد بقول أحد المؤرخين الغربيين أنه عندما قال: "ما أخرج الروم من مصر على أيدى الفاتحين المسلمين إلا اضطهاد الروم لأقباط مصر وإذلالهم".

وقال حسان: إن مصر منذ أن عرفت الإسلام من أربعة عشر قرناً وهى مسلمة، وإنها على مدار التاريخ كانت قلعة حصينة لأهل السنة الجماعة ومعقلاً للتوحيد والسنة، مشدداً أنه لن يستطيع أحد أن يغير عقيدتها، أو أن يمسخ هويتها أو يُزلزل مذهبها الذى تشرُف بالانتماء له وهو مذهب أهل السنة والجماعة.

وألمح حسان أيضاً إلى الزيارة الأخيرة للرئيس الإيرانى أحمدى نجاد، حيث قال لمصر أن تجرى علاقات سياسية واقتصادية مع الدول الأخرى، كما تشاء ولكن لا يكون ذلك على حساب العقيدة أو على حساب منهج أهل السنة والجماعة.

ووجه حسان إلى مؤسسة الرئاسة وحزب الحرية والعدالة رسالة قال فيها: "إن مصر لا يقرر دينها حزب ولا جماعة ولا مؤسسة الرئاسة، بل سيقرر مصيرها شعبها المسلم الذى يشرف بإعلاء كلمة التوحيد وانتسابه إلى رسول الله ومنهج أهل السنة.

وأكد حسان أن مصر لن تفرط فى عقيدتها أو مذهبها وهو مذهب أهل السنة والجماعة، ولن تسمح لأى حزب أو جماعة فى أن تمسخ هويتها السُّنية تحت أى دعاوى سواء كانت اقتصادية أو سياحية أو ثقافية أو غير ذلك، مؤكداً أنه لن تستطيع قوة أو حزب أو حكومة أو تتمكن جماعة فى أن تمنع حب أهل مصر لمذهب أهل السنة والجماعة.

كما أعلن الشيخ محمد حسان من فوق منبره عن اعتزازه وفخره بموقف الأزهر الشريف المتمثل فى شيخ الأزهر الإمام الدكتور أحمد الطيب أثناء زيارة الرئيس الإيرانى له وقال "أنا هنا ومن على المنبر أود أن أسجل شكرى واعتزازى للأزهر الشريف شيخاً وجامعاً وجامعة، وتحية للشيخ على موقفه الرائد وعلى كلماته الحاسمة وهو يخاطب الرئيس الإيرانى فى مكتبه، محذرا إياه من المد الشيعى فى مصر أو فى بلاد أهل السنة والجماعة، معلناً رفضه لتدخل إيران فى شئون الدول العربية الداخلية وزعزعة الأمن والاستقرار بها مثل دولة البحرين والإمارات والمملكة العربية السعودية.

وحيا حسان أيضاً موقف شيخ الأزهر عندما تحدث عن ضرورة وقف إهدار الدماء على الأراضى السورية بمساعدة وتسليح إيرانى، وقال: "بالفعل أقولها لله هكذا ينبغى أن يكون الأزهر دون أى تأثر من أى حكومة أو أى سلطة من السلطات، لأن الأزهر هو قلعة الإسلام الوسطى".