"العلاقات الأمريكى" ينتقد غطرسة مصر فى التعامل مع قرض صندوق النقد

الجمعة، 08 فبراير 2013 03:03 م
"العلاقات الأمريكى" ينتقد غطرسة مصر فى التعامل مع قرض صندوق النقد البنك المركزى المصرى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتقد مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية، ما وصفه بغطرسة فى غير محلها، والتى قال إن مصر تتعامل بها من أجل تأمين المساعدات الخارجية التى تحتاج إليها.

وقال المحلل ستيفين كوك، خبير شئون الشرق الأوسط بالمجلس فى تقرير له عن مساعى مصر للحصول على قرض من صندوق النقد الدولى، إنه على الرغم من أن هناك عدة أطراف تتحمل مسئولية الوضع الاقتصادى الراهن فى مصر، إلا أن المصريين يجب أن يستغنوا عن نهجهم الضمنى المتمثل فى "امنحونا إياه وإلا"، فسواء أعجبهم ذلك أم لا، فإن المانحين لا يسلمون أموالا نقدية دون شروط، ومع الانخفاض الشديد فى الاحتياطى النقدى الأجنبى، فإن هذا ليس هو الوقت المناسب للقيام بلعبة خطيرة مع المجتمع الدولى.

ويتابع كوك قائلا "فى ظل حالة الاقتصاد الراهنة وتراجع الاحتياطى النقدى الأجنبى إلى 13.6 مليار دولار هذا الشهر، وهو الوضع الذى تنبأ به البعض، فإن المراقبين يتساءلون ما هى الإستراتيجية الاقتصادية للإخوان المسلمين، فأعضاء الجماعة وحزبها الحرية والعدالة ردوا بنسخة من برنامج النهضة، لكنه لا يساعد، فمحور برنامج الإخوان لإعادة ميلاد مصر هو وثيقة مشوشة تتحدث عن العدالة الاقتصادية بينما تعرب عن ولاءها للسوق الخاص.

وعلى أية حال، فإنها خطة طويلة الأمد لا تعالج مسالة أزمة الاحتياطى الأجنبى الراهنة، وفقا لما يراه الكاتب، ويضيف "من الخارج، يبدو أن الإستراتيجية قصيرة الأمد للتعامل مع المشكلات الاقتصادية، وتتلخص فى أن مصر أكبر من أن تفشل، والمجتمع الدولى مدين لنا، وهما فى الواقع وجهان لعملة واحدة، وهذا دقيق تماما، لكن مثلما هو الحال مع كل شىء فى مصر، فإن الأمر أكثر تعقيدا.

وتحدث محلل مجلس العلاقات الخارجية عن العقبات التى واجهت الاتفاق مع صندوق النقد الدولى للحصول على قرض قيمته 4.8 مليار دولار، ثم قال إنه لا يعتقد أن حزب الحرية والعدالة لا يريد أن يخرج فى حملات انتخابية، مع احتمال إجراء الانتخابات البرلمانية فى الأشهر المقبلة، ليدافعوا عن اتفاق مع صندوق النقد الدولى ويفضلون تعليق الأمر لحين انعقاد البرلمان الجديد، والمشكلة هى أن المصريين ستنفد منهم الأموال عندما يتم ذلك.

وردا على ذلك، فإن مرسى لم يفعل شيئا، ويبدو أنه يراهن على حقيقة أن عواقب الانهيار الاقتصادى فادحة لدرجة ستجعل مسئولى الصندوق والمانحين الدوليين الآخرين يقدمون الأموال لمصر مع التزامات قليلة من جانب حكومة القاهرة باتباع سياسية اقتصادية عقلانية فى المقابل.

لكن هناك مخاطر بأن مرسى سيتحمل مسئولية مزيد من البؤس الاقتصادى، بينما ينتظر مسئولى صندوق النقد الدولى أن يتقدموا بالمساعدة، وهو أمر ربما لن يحدث.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة