أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، اليوم الجمعة، اغتيال شكرى بلعيد، المعارض اليسارى، بإطلاق النار عليه أمام منزله، منددة باستمرار نهج الشرطة العنيف تجاه مشيعى الجثمان، وإطلاقها لقنابل الغاز المسيلة للدموع.
وكان قد اغتيل صباح أمس الأول الأربعاء، الموافق 6 فبراير 2013 م، شكرى بلعيد الأمين العام للتيار الوطنى الديمقراطى الموحد، أمام منزله برصاصتين فى الرأس.
وإزاء المسيرات الاحتجاجية التى خرجت لتشييع جثمان "بلعيد" والتى انطلقت من شارع محمد الخامس، فى طريقها إلى شارع الحبيب بورقيبة، التى كانت السلطات قد منعت المسيرات فيه، إلا أنها عدلت عن قرارها ذلك فى وقت لاحق، وقامت قوات الشرطة بإطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع على مشيعى الجنازة، مما أدى إلى حدوث إصابات عديدة فى صفوف المشيعين.
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان "إن اغتيال المعارض اليسارى البارز شكرى بلعيد، يعد وصمة عار فى جبين حكم النهضة فى البلاد، كما أنه يعد تعديا سافرا على حرية ممارسة العمل السياسى، وتكميما فظا لأفواه المعارضين لإثنائهم عن كشف ملفات الفساد ومناقشة موضوعات الشأن العام، لاسيما بعد انتشار فيديو على شبكات التواصل الاجتماعى، يتضمن تحريض أحد السلفيين على مقتل بلعيد، وعدد من السياسيين اليساريين باعتبارهم خارجين عن الدين".
وأضافت الشبكة العربية "أن استمرار النهج العنيف الذى تتبعه الشرطة التونسية إزاء المحتجين، وأى تجمعات سلمية يعد تعديا سافرا على الحق فى حرية الرأى والتعبير التى جاءت الثورة التونسية تدشينا لها بعد عقود من الاستبداد ذاقها الشعب التونسى تحت نيران الطاغية بن على".
وطالبت الشبكة العربية بفتح تحقيق فورى للوقوف على المتورطين فى مقتل القيادى "بلعيد"، وتقديمهم للمحاكمة، وإنزال العقوبات الرادعة بهم، كما طالبت بالتحقيق فى قيام قوات الأمن بإطلاق القنابل المسيلة للدموع على المشيعين، وإصابة العديد منهم.
تطالب بتحقيق فورى..
"الشبكة العربية" تدين إطلاق القنابل على جنازة "بلعيد"
الجمعة، 08 فبراير 2013 03:40 م
جنازة بلعيد