الخبير الاقتصادى العالمى محمد العريان: 7 أسباب تؤكد أهمية تعاون النخبة السياسية فى حل مشاكل مصر.. كلما استمرت حالة الفوضى فى مصر كلما خسرت نخبتها السياسية معركة العقول والقلوب

الجمعة، 08 فبراير 2013 02:52 م
الخبير الاقتصادى العالمى محمد العريان: 7 أسباب تؤكد أهمية تعاون النخبة السياسية فى حل مشاكل مصر.. كلما استمرت حالة الفوضى فى مصر كلما خسرت نخبتها السياسية معركة العقول والقلوب مظاهرات
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال محمد العريان، الاقتصادى المصرى العالمى، ورئيس مجلس إدارة شركو بيمكو الاستثمارية العالمية، إن هناك سبعة أسباب تؤكد الحاجة إلى الاعتراف بأهمية وجود نهج أكثر تعاونا فى حل مشاكل مصر فى تحقيق المصلحة الجمعية للبلاد، وأيضا المصالح الفردية للنخبة السياسية.

وأضف العريان فى مقال له بموقع "بروجيكت ساينديكيت" بعنوان "صفارة الإنذار الاقتصادية لمصر"، إن أول هذه الأسباب هو أن استمرار الاضطراب السياسى والاجتماعى يعنى أن اقتصاد البلاد سيصل إلى حالة من التضخم الذى يصيب بالشلل، إلى جانب مشاكل حادة فى ميزان المدفوعات وحدوث أزمة فى الميزانية، ومن ثم سيرتفع بشدة خطر حدوث هبوط معززا ذاتيا، موضحا أنه بدلا من الانهيار كالذى حدث فى الاقتصاديات الآسيوية وفى أمريكا اللاتينية خلال أزمات الديون القديمة، فإن اقتصاد مصر قد يخاطر العودة إلى خنق الضوابط والأسواق السوداء، وسيتعرض الاستثمار والكفاءة الاقتصادية والتوظيف لضربة كبيرة، وسيصاحب بطء النمو ارتفاع فى الأسعار، بما فيها أسعار السلع الرئيسية. وستتضرر مزيد من شرائح المجتمع من الفقراء والعاطلين عن العمل والشباب بشكل كبير.

السبب الثانى، كما يقول العريان، أنه لا يوجد حلول اقتصادية ومالية دائمة ممكنة بدون معالجة المشاكل السياسية للبلاد بشكل تعاونى، ومهما كانت النوايا، فإن التكنوقراط لا يستطيعوا تأمين سياسات مناسبة أو يحققوا نتائج أفضل، فهم فى حاجة إلى الدعم لرؤية وطنية موحدة وقيادة ذات مصداقية ودعم المواطنين.

والسبب الثالث هو أن المصريين الذين يواجهون اختلال النظام الاقتصادى وعدم الاستقرار السياسى، يرثون على اختطاف الثورة، مما يثير عدم الثقة فى النخب الحاكمة. وبفضل نجاحهم فى الإطاحة بمبارك، وإعادة الجيش من بعده إلى ثكناته.

السبب الرابع أن الاحتجاجات المتكررة إلى جانب ضعف الشرطة تشعل بعض النشاط الإجرامى. ويؤكد العريان "أن الانتهازية وإثارة الخوف والفوضى والبلطجية، سواء كان ذلك حقيقيا أو متصورا، تزيد من الإحساس العام بالضيق"، مشيرا إلى السبب الخامس هو أن المساعدات الخارجية القادمة من دول صديقة لها لا تستطيع أن تنقذ الاقتصاد لفترة طويلة، قائلا "صحيح أن تلك المساعدات قد حدت من تراجع الاحتياطى الأجنبى، وفى ظل الضغوط التى تواجه العملة، فإن الحكومة ستسعى مرة أخرى للحصول على قرض صندوق النقد، وتمويل مشترك من مصادر أخرى ثنائية ومتعددة الأطراف، لكن تأمين هذا التمويل أصبح أكثر تعقيدا ".

السبب السادس يكمن فى أن إمكانات الاقتصاد المصرى لا ينبغى أن يستهان بها. فالظروف الراهنة تبقى الأداء الاقتصادى أقل كثير من قوته. ويمكن معالجة هذا على وجه السرعة، فبينما يتم القضاء على عدم الكفاءة يعاد توجيه المؤسسات التى كانت تتعاون مع النظام القديم لخدمة القليل بدلا من الكثير بما يمكن أن يزيد الناتج المحتمل بشكل كبير.

وأخيرا، فإنه بإمكان قادة مصر أن يتعلموا من الدول الأخرى، فمصر ليست الدول الأولى التى تكون محور النضال الثورى للانتقال من ماضٍ قمعى إلى مستقبل أفضل وأكثر عدلا. كما أنها ليست الدولة الأولى التى تجمع بين التحول السياسى غير المؤكد والقلق من الظروف الاقتصادية والمالية، وتحدث العريان عن تجارب جنوب أفريقيا والبرازيل وإندونيسيا.

وحذر العريان ختاما من أنه كلما استمرت حالة الفوضى فى مصر، كلما خسرت نخبتها السياسية معركة العقول والقلوب التى تتحدد تطلعاتها الأساسية فى الخبز والكرامة والعدالة الاجتماعية والديمقراطية. لكن مع وجود قيادة تنويرية وتعاون بناء، فإن مصر تستطيع التغلب على مشكلاتها الراهنة. وحذر الخبير الاقتصادى من أن النخب السياسية ليس لديها وقتا مفتوحا، والاتجاهات الاقتصادية الحالية تجعل الحاجة إلى العمل ملحة بشكل متزايد.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة